بروفايل| عاطف سالم.. مخرج الأسرة المصرية

رؤية عميقة للأحداث تحول واقع المجتمع المصري إلى "تحفة فنية" دون المساس بواقعيتها، يصر علي الإبداع فيبدع، ينوي النجاح فينجح، ويثري السينما المصرية بإبدعاته. عاطف سالم، المخرج المصري الأصل المولود بالسودان، من مواليد 29 يوليو عام 1921 بمدينة الأبيض بالسودان لأبوين مصريين، وبدأ حياته الفنية ممثلاً في فيلم "ماجدة "، ثم عمل مساعد مخرج، وبعدها أخرج فيله الأول. وتزوج سالم بالفنانة الكبيرة نبيلة عبيد، عندما كانت تلميذة في المدرسة التقت به بجانب المدرسة، وأخبرته أنها تعشق التمثيل، وتريد خوض التجربة، وبالفعل، وبدأ معها بدور صغير في أحد الأفلام ليسافر بعدها خارج مصر، وحين عاد وجدها وقعت عقود 3 أفلام، وطلب منها الزواج فوافقت رغم فارق السن الكبير بينهما، لكن زواجهما لم يدوم فتطلقا بعد فترة من الزمن. وقدم سالم خلال مشواره في عالم الإخراج العديد من الأفلام التي تعد علامة بارزة في تاريخ السينما المصرية، فهناك فيلمي "أم العروسة" و"الحفيد" اللذان سجلا طموح وعادات وتقاليد الأسرة المصرية المتوسطة ومعاناتها، بالإضافة إلي فيلم "الحرمان" عام 1952، وفيلم "ليلة من عمري" في عام 1955، وفيلم "عاصفة من الدموع" عام 1979، وفيلم "العرافة" عام 1981. فضلاً عن العديد من الأفلام القصيرة، أبرزها فيلم "الرمال الخضراء" في عام 1966، وفيلم "العودة إلى القاهرة" عام 1962، وفيلم عن جنود المظلات في عام 1954، كما حصل على العديد من الجوائز والتكريمات أبرزهم جائزة الدولة للتفوق في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة في عام 1999. وتوفى في 30 يوليو من عام 2002، عن عمر يناهز 81 عامًا بإحدى المستشفيات عقب تعرضه لغيبوبة نتيجة ارتفاع مفاجئ في معدل السكر في الدم وجلطة في المخ.