قيادات وأسر شيعية يغادرون القاهرة لإحياء ذكرى "عاشوراء" في العراق

03:39 م | الأحد 06 ديسمبر 2015

بالبكاء والدموع واللطم والضرب بالسيوف والجنازير لإسالة الدماء، أحيى الشيعة ذكرى الأربعين لاستشهاد الإمام الحسين في يوم "عاشوراء"، وتستمر الفعاليات الخاصة التي بقيمها أتباع المذهب الشيعي بهذه المناسبة في مدينة كربلاء بالعراق عدة أيام، حزنا وألما على قتل حفيد النبي الكريم.

وسافر إلى كربلاء، وفدا يضم عدد من القيادات الشيعية المصرية، وأسرهم للمشاركة في إحياء ذكرى مرور 40 يوما على ذكرى عاشوراء، عند العتبات المقدسة، لاسيما بعد أن أغلقت وزارة الأوقاف المصرية ضريح الإمام الحسين في القاهرة، منعا لممارسة الشعائر الشيعية، ما اضطر تلك القيادات للسفر إلى العراق.

وقال أدهم عمار القيادي الشيعي، إن وفدا من الشيعة غادر القاهرة إلى كربلاء لإحياء الذكرى، مؤكدًا أن الوفد يضم عدد من القيادات الشيعية المصرية برفقة أسرهم، وعلى رأسهم عماد قنديل وأبنائه، والطاهر الهاشمي عضو المجمع العالمي لآل البيت، إضافة إلى كل من عماد الديب ومحمود لطفى، وأحمد عبدالرحمن، وطارق حمزة، وأحمد محمد مالك، وعاطف عبدالعزيز، والسيد الإدريسي، ونصر حسين الشاذلي، وأشرف ماضي حميده، وعبدالجواد المصري، والسيد الحسينى، والسيد بلال الشامى، وإيهاب طلعت.

وأكد عمار، أن الهاشمي هو منسق الزيارة، وتكفلت المرجعيات الشيعية بالعراق بتكاليفها .

وكتب الطاهر الهاشمي، على صفحته الشخصية بـ"الفيس بوك" وهو يقف أمام العتبات المقدسة في كربلاء، "فلتسجد الأرض خشوعا ولتذرف السماء دموعا ولتنحني الجبال ركوعا ولتهتف الناس جميعا ،لبيك يا حسين، عظم الله أجركم بذكرى أربعينية الإمام، عليه السلام".

وأكد أن لكل بلد طريقته في إحياء ذكرى الأربعين لاستشهاد الإمام الحسين، منها البكاء وسكب الدموع على المصاب الأليم، مشيرًا إلى أن مراسمهم تتمثل في قراءة القرآن الكريم، وزيارة ضريح الإمام، وقراءة حادث عاشوراء وتدبره بدراسة إستشهاد الحسين، وأهله وأصحابه.

وكانت مصادر شيعية، كشفت لـ"الوطن" عن عقد عدد من قيادات ورموز الشيعة في مصر، اجتماعات مكثفة في منازلهم الأيام الماضية للإتفاق على خطة إحياء ذكرى الأربعين لاستشهاد الحسين، ومواجهة منعهم من إقامة طقوسهم وفاعلياتهم في المساجد، وخصوصًا المسجد الحسيني في القاهرة.