الأولى منذ 2010.. الانتخابات المحلية تعيد رسم ملامح المشهد السياسي في فرنسا

كتب: سمر صالح

الأولى منذ 2010.. الانتخابات المحلية تعيد رسم ملامح المشهد السياسي في فرنسا

الأولى منذ 2010.. الانتخابات المحلية تعيد رسم ملامح المشهد السياسي في فرنسا

يدلي الفرنسيون، اليوم، بأصواتهم في أول انتخابات محلية تجرى منذ عام 2010، في مناخ من التوتر الأمني غير المعتاد، على خلفية تعرض "باريس" لهجمات إرهابية أسفرت عن مقتل 130 شخصا وإصابة 350 آخرين، ودفعت الحكومة لفرض حالة الطوارئ واتخاذ تدابير أمنية مشددة لمنع تكرار المشهد الدموي في عاصمة النور.

ويستعد الفرنسيون للانتخابات الإقليمية منذ أكتوبر الماضي، حيث واصلت الأحزاب السياسية بمختلف توجهاتها حملاتها لاستقطاب أصوات الناخبين، في محاولة لتغيير الخريطة التي رسمت منذ آخر انتخابات أجريت قبل 5 سنوات، وشهدت انتصارا كاسحا للحزب الاشتراكي، الذي لم يترك لليمين سوى منطقة واحدة من أصل 13 منطقة.

ورغم تحسن شعبية الحزب الاشتراكي الشهر الماضي، نتيجة قفز شعبية فرانسوا أولاند الرئيس الاشتراكي، عقب القرارات التي اتخذها ردا على الهجمات الإرهابية الأخيرة التي ضربت البلاد، إلا أن شعبيته في المجمل شهدت تراجعا على الساحة الانتخابية بالمقارنة بـ2010، ما يرفع سقف توقعات حزب الجبهة الوطنية، المنافس في الانتخابات، أن يحقق مكاسب إيجابية.

ورجحت القوى السياسية أن تستفيد الجبهة الوطنية من مخاوف أزمة اللاجئين لتفوز بمنطقة واحدة على الأقل في الجولة الأولى، وربما أكثر في جولة الإعادة، ما قد يعيد رسم المشهد السياسي في فرنسا، ويجعل الحياة السياسية سباقا يضم 3 أطراف بعد هيمنة استمرت عشرات السنين من الاشتراكيين والمحافظين.


مواضيع متعلقة