مصادر: شباب «الإخوان» بدأوا الإعداد لاستبعاد «العواجيز»
مصادر: شباب «الإخوان» بدأوا الإعداد لاستبعاد «العواجيز»
![الزعفراني](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/15838232381449350315.jpg)
الزعفراني
كشفت مصادر إخوانية، عن أن قطاع الشباب داخل التنظيم بدأ جمع اشتراكات من الدخل الشهرى للشباب، بعيداً عن قيادات التنظيم ومكتب الإرشاد القديم، لخلق حالة من الاستقلال المالى لهم، بعد سيطرة الرموز التاريخية على أموال الإخوان وتحكمها فيها، لافتة إلى أن الشباب يسعون للاستقلال مالياً، تمهيداً لإبعاد القيادات الكبيرة فى السن، ولاستغلال تلك الأموال فى عمليات عنف والحشد للمظاهرات، ودعم طلاب الجامعات مع اقتراب الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير. وأشارت المصادر إلى أن الشباب بدأوا جمع 30% من دخل القيادات الشابة فى التنظيم، لتشكيل هيكل مستقل، عن مكتب الإرشاد، يُمكّنهم من إدارة التنظيم بما يتوافق مع أفكارهم وخططهم لنشر العنف، من خلال دعم المجموعات المسلحة الناشئة، لافتة إلى أن الحصيلة الأولى من الأموال، سيجرى استغلالها فى التحضير لمظاهرات 25 يناير، ودعم الأسر الإخوانية فى الجامعات واستقطاب شباب جدد لتشكيل كتلة كبيرة داخل التنظيم، فى مواجهة كتلة «عواجيز الإرشاد».
من جانبه، قال محمد منتصر، المتحدث الإعلامى باسم الإخوان فى تصريحات له، إن التنظيم شكل مكتباً مؤقتاً لإدارته لحين انتخاب مجلس شورى ومكتب إرشاد جديدين، وهو أمر تنظمه اللوائح الداخلية، لافتاً إلى أن الإدارة الحالية لها صلاحيات كاملة.
وكشفت مصادر أخرى، عن أن شباب التنظيم رفضوا تصريحات «منتصر»، التى تعنى عدم إجراء انتخابات داخلية قريباً، لافتة إلى أن الشباب طالبوا بمحاسبة القيادات القديمة، على الأزمة التى سببتها للتنظيم، وإحلال قيادات جديدة مكانها تستطيع التعامل مع المشهد الحالى.
وقالت المصادر، إن الشباب يرغبون فى إجراء انتخابات جديدة، لمجلس شورى ومكتب إرشاد التنظيم، فهم يرون أن القيادات الحالية التى تسببت فى أكبر أزمة شهدتها الجماعة، حادوا عن فكر مؤسس التنظيم حسن البنا.
وقال الدكتور خالد الزعفرانى، القيادى الإخوانى السابق، إن هناك حالة كبيرة من الانقسام داخل الإخوان، تتسع هوتها كل فترة، بين القيادات التى تسببت فى المأزق الأكبر فى تاريخ الإخوان، وبين جيل الشباب الذى يرغب فى الإصلاح وتخليص الجماعة من قبضة القيادات المتعنتة.
وأضاف: «من غير المستبعد أن ينفصل عدد كبير من الشباب عن التنظيم، لأن أسباباً أقل من الحالية أدت إلى انفصال سابق فى الجماعة نهاية الثمانينات وبداية التسعينات.