فرنسا تعتقل 5 من أعضاء «الإخوان» لاعتدائهم على أحمد موسى

12:05 ص | الأربعاء 02 ديسمبر 2015

قال صالح فرهود، رئيس الجالية المصرية فى فرنسا، إن الشرطة الفرنسية ألقت القبض على 5 مصريين ينتمون لـ«الإخوان الإرهابية»، بعد اعتدائهم على الإعلامى أحمد موسى وعمرو الخياط مدير برامج قناة «صدى البلد»، أمام فندق الشانزليزيه المقيمين فيه.

وأكد «فرهود» لـ«الوطن» من باريس أن السلطات الفرنسية قررت حبسهم، وإحالة القضية أمام دائرة مكافحة الشغب والإرهاب، مضيفاً: «ما حدث ليس بطولة ولا مجدعة من مجموعة عيال بباريس».

{long_qoute_1}

وسرد رئيس الجالية المصرية ما حدث قائلاً: «تم التربص من قِبل المعتدين أمام فندق إقامة أحمد موسى بالشانزليزيه لحين دخوله أو خروجه للاحتكاك به، وبالفعل قذفوه بألفاظ بذيئة وشتائم، وبعد ذلك تحرش به اثنان منهم وحاولوا ضربه، وآخر يقوم بتصوير ما يحدث، ثم حاولوا إدخاله الممر المؤدى لمصر للطيران نمرة ٦٦، حتى تم الاعتداء عليه من قِبل 8 أفراد، ثم تدخل الأمن وحاصرهم بالكلاب لحين وصول الشرطة حتى تم ضبط 5 منهم».

ونوه «فرهود» بأنه تم إرسال مبعوثين من السفارة المصرية إلى قسم الشرطة، ومعهم القنصل العام المصرى «سيريناد جميل»، أثناء التحقيقات، وعمل محضر ضد المعتدين جميعهم، كاشفاً عن أنه تمكن من معرفة زعيمهم والمحرض الأساسى على واقعة الاعتداء على الإعلاميين، وأنه سيرسل كل بياناته إلى القاهرة، قائلاً: «إذا تم ترحيلهم إلى مصر أهاليهم مش هيشفوهم تانى والأيام بيننا».

وأضاف «فرهود»: «الرئيس السيسى التقى وزير الداخلية الفرنسى فى باريس أمس، وتناول فى لقائه ما تعرض له الإعلامى أحمد موسى، وطالب بالتصدى لهؤلاء الإرهابيين»، مضيفاً أن الوزير أبلغه بأنه تم القبض على من قاموا بالاعتداء وأن السلطات الفرنسية ستتخذ إجراءات صارمة ضدهم إما بالسجن أو الترحيل مباشرة إلى مصر، أو سحب الجنسية إذا كان أحد منهم مجنساً بها، طبقاً له. وأكد «فرهود» أن وزير الداخلية الفرنسى عاهد الرئيس السيسى باتخاذ إجراءات أمن مشددة فيما بعد على كل الإعلاميين المصاحبين للرئيس فى المراحل القادمة.

ونوه «فرهود» بأن المتهمين المقبوض عليهم وعددهم 5، يحاول 3 منهم التحدث باللهجة التونسية لإثبات عدم مصريتهم، مضيفاً: «تعرفت عليهم جميعاً وأعرف أنهم مصريون وزعماء للإخوان المسلمين فى باريس، كما أن كل الشتائم التى وجهوها خلال عملية الاعتداء كانت باللهجة المصرية».

وأشار «فرهود» إلى أن السلطات الفرنسية قامت بإجراء تحليل «DNA» للمتهمين وأخذ بصماتهم للتأكد من جنسيتهم المصرية.

ومن جهة أخرى، قالت غرفة صناعة الإعلام المرئى والمسموع، إنها فى سبيلها لتعيين مكتب محاماة فى باريس لاتخاذ كل التدابير والإجراءات القانونية، وتوقيع أشد العقوبات على مرتكبى هذه الأفعال، التى تدخل فى إطار التجريم، لتعريضها حياة الإعلاميين للخطر، فضلاً عن أضرارها النفسية والشخصية لأشخاص لا يملكون سوى أدواتهم الإعلامية، ويؤدون عملهم ويمثلون إعلام بلدهم.