لائحة تطوير «التأمين الصحى» تأخرت.. والمواطن «ينتظر»

10:53 م | الجمعة 04 ديسمبر 2015

{long_qoute_1}

قبل شهر:

■ احتار المواطن، وزادت معاناته مع المستشفيات التابعة لهيئة التأمين الصحى، الدخول بقدميه إلى أروقة المستشفى للعلاج قد يزيد من آلامه، إهمال وتقصير ولا مبالاة، ملامح صارت عامة فى أغلب المستشفيات، إضافة إلى الزحام الشديد مقابل خدمة فقيرة، فيما تظهر أزمة آخرين أشد من ذلك، حيث لا يملكون الحق فى العلاج على ضعفه، لا فى مستشفيات التأمين ولا الخاص، منتظرين دورهم الذى يتأخر دائماً فى المنظومة الصحية الجديدة التى تبشر بها الحكومات بين فترة وأخرى، دون أن تأتى.

■ أصيبت ابنته بمرض نادر، تكاليف علاج لا يتحملها داخل المستشفيات الخاصة، ورغم ذلك لم يستبق «كمال فؤاد» النية السيئة فى «كارنيه» التأمين الصحى الذى استخرجه لابنته «إهداء» التى لم تتخط 18 من عمرها، وأصر أن تتلقى علاجها فى أقرب تأمين صحى من منطقة الوادى الجديد حيث يسكن باعتباره الأوفر، لكنه لم يجد إلا الإهمال المصحوب بإجابات روتينية، ورغم ذلك كان العاملون داخل التأمين يصبرونه بكلمات من نوعية: «التأمين هيتطور والوزارة هتحسن أوضاعكم وأوضاعنا كمان»، فلم يملك «كمال» إلا الانتظار وهو يردد «يا رب خير»، زاد من أمله ما قرأه عن الانتهاء من اللائحة التنفيذية لقانون التأمين الصحى الشامل خلال 30 يوماً والبدء فى تطوير المنظومة.

بعد شهر:

■ ما زال «فؤاد» على حاله، يترقب الجديد، ويبحث عن وسيلة تحسن وضع التأمين الصحى، يتساءل هل انتهت لائحة القانون؟ هل بدأت الحكومة إجراءات تحسين المنظومة؟ أسئلة يجيب عنها د. علاء غنام، عضو لجنة إعداد قانون اللائحة التنفيذية للتأمين الصحى، الذى قال إنه ما زال العمل مستمراً فى اللائحة، خاصة الخريطة التنفيذية للقانون.

■ «غنام» أشار إلى أن التكلفة التى حددتها اللجنة لتطوير منظومة التأمين الصحة تصل إلى 100 مليار جنيه مقسمة على 3 جهات، ثلث خاص بالمؤمن عليهم، وثلث آخر يصرف من الخزانة العامة، والأخير من جانب التمويل المجتمعى، وقال: «لا يوجد ميعاد محدد لخروج اللائحة حتى الانتهاء من التفاصيل الأخيرة».