خبراء: ضحايا "ملهى العجوزة" يستحقون تعويضات من وزارة "التضامن"

01:56 م | الجمعة 04 ديسمبر 2015

استيقظت مصر صباحًا على حادث مأساوي، يكاد يكون فريدًا من نوعه، حيث قُتل 16 شخصًا وأصيب 2 آخرين، على خلفية هجوم على ملهى "الصياد" الليلي، قرب فندق "شهر زاد" في منطقة العجوزة، مستخدمين في ذلك زجاجات المولوتوف، وإطلاق بعض رصاصات الخرطوش، ما أدى إلى تّفحم الملهى عقب اشتعال النيران به.

داخل مكان يعج بالأشخاص الذين يقدسون السهرات الليلية، مستمتعين بضجيج الأغاني والموسيقى، تندلع ألسنة النيران فجأة، فيفقد أغلبهم روحه، ما جعل الدكتورة فوزية عبد الستار أستاذ القانون الجنائي بجامعة القاهرة، توضح أن ما حدث داخل الملهى "جريمة يعاقب عليها القانون"، إذا ثبتت بحق الجناة وتم ضبطهم، كما يمكن للأفراد المتضررين من الحادث أو ذويهم رفع قضايا تعويضية عن الضرر الذي لحق بهم.

وأضافت عبد الستار، في تصريحات لـ"الوطن"، أن الأشخاص الموجودين داخل الملهى أيًا كان سبب، تم الغدر بهم، لذلك يمكن أن تحدد لهم وزارة التضامن الاجتماعي تعويضات عن الحادث.

وفي سياق متصل، قال الدكتور محمود كبيش عميد كلية حقوق السابق بجامعة القاهرة، إنه يحق للمتضررين من الحوادث الحصول على تعويضات عن الأذى الذي لحق بهم عمدًا، سواء كانت حادثة إرهابية أم جنائية، موضحًا أن حريق الملهى يتم التعامل معه كغيره من الحوادث التي حدثت بفعل فاعل، وبعد تمكن أجهزة الأمن من القبض على المتهمين، يتم تعويض الضحايا.

وحدد الدكتور كمال الشريف مدير مكتب وزارة التضامن الاجتماعي، أنه بعد الاطلاع على محضر النيابة والتعرف على ملابسات الحادث، يتم صرف التعويضات الفورية للضحايا إذا كان الحادث نشب بفعل الحريق، موضحًا أنه في حال إذا كان الحادث وقع بفعل خلافات أو مشاجرة بين الأشخاص داخل الملهى لا يصرف لهم تعويضات، حيث يكونون مسؤولون عن أنفسهم، مستثنين من ذلك الأشخاص الذين لا ناقة لهم أو جمل في هذه الخلافات، مثل "العاملين"، مضيفًا أن الوزارة في انتظار التقرير النهائي للتحقيقات.