وكيل الأزهر: الاستعانة بواعظات في القوافل الدعوية للمرة الأولى

كتب: وائل فايز

وكيل الأزهر: الاستعانة بواعظات في القوافل الدعوية للمرة الأولى

وكيل الأزهر: الاستعانة بواعظات في القوافل الدعوية للمرة الأولى

حذّر الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، من خطورة الدروس الخصوصية التي أنتجت أجيالًا فاقدة للتعليم الصحيح الذي يرتقي بالوطن، ولما لها من خطورة على العملية الفنيّة للتعليم والتركيز على العملية التجارية، فهو لا يُعلِّم الطلاب المادة بأكملها ولكن يتم التركيز على الأسئلة التي تتكرر كل عام ليتم الإجابة عليها فقط.

وأكد وكيل الأزهر - خلال لقاء مع عدد من مسؤولي التعليم في سوهاج والوادي الجديد والمنيا وأسيوط - أنّ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، مهموم بتحسين أداء التعليم الأزهري ودعمه وتطويره والاهتمام بالطلاب والمعلمين واختيار أفضل الكفاءات التي تسهم في الارتقاء بمنظومة التعليم الأزهري، مشيرًا إلى الجهود التي بُذِلت مؤخرًا في دعم وتطوير منظومة العمل بالأزهر الشريف ليستعيد مكانته الرائدة في العالم.

وتحدث شومان عن الجهود التي تُبذل لدعم الدعوة والوعاظ في الأزهر وسيتم دعم المناطق بوعاظ جدد، والاستعانة بواعظات لأول مرة، بالإضافة إلى القوافل الدعوية الداخلية فضلًا عن قوافل السلام لجميع أنحاء العالم والتي حققت نجاحًا كبيرًا، مشيرًا إلى جهود لجنة المصالحات التي تخطت الحدود الإقليمية ووصلت لحل المشاكل الدولية، وهذا قليل من جهود الأزهر.

ووعد وكيل الأزهر، الوعاظ بقرب صرف حافز مماثل للذي حصل عليه الأئمة "والإمام الأكبر يشرف على ذلك بنفسه".

وأوضح أنّ عملية تطوير المناهج هدفها إعداد كتب تستعيد الطلاب من الانشغال بالتكنولوجيا ومواقع التواصل للإقبال على الفصول الدراسية، ومتابعة كتب التراث التي يدرسها الأزهر، مشددًا على أن الأزهر لم ولن يتخلى عن كتب التراث مهما حدث، وهي بين أيدي الطلاب، ونحن مستعدون لتطويرها بعد تلقي الآراء عليها.

{long_qoute_1}

وأشار إلى أنّ المناهج التي بين أيدي الطلاب اليوم ليست نهائية وإنما هي مناهج تجريبية، جاءت بعد دراسة متعمقة من أكثر من 100 خبير، وهذه الاقتراحات متاحة لمدة 3 سنوات، بعدها ستصير المناهج نهائية بعد التعديلات.

ولفت إلى "أننا نركز كثيرًا الآن على المراحل التمهيدية التي سيكون للملتحق بها حق الالتحاق بالأزهر الشريف، فلن يسمح إلا بوجود المتفوقين الذين يحملون على عاتقهم هموم ونهضة أمة بأكملها".

{left_qoute_1}

وشدد على أنّه لن يسمح أبدًا بوجود المتكاسلين من المعلمين أو القائمين على العملية التعليمية، وسنأخذ قرارات صارمة، ولن يغمض لنا جفن حتى يكون الأزهر الشريف على أفصل حال، ونحن الآن نعتني كثيرًا بالعنصر النسائي لما له من دور كبير في بناء الأوطان.

وأضاف شومان، أنّ هناك مقترحات تم تلقيها ويتم تحليلها ودراساتها للوصول إلى علاج للمشكلات التي طرحها بعض المدرسين والطلاب، مشيرًا إلى أنّ الأزهر الشريف لا يصادر رأيًا ولا يمنع أحدًا من النقد ولكن ينبغي أن يكون هذا النقد بناء وقائم على أسس سليمة.

وأكد أنّ الأزهر يُهاجَم فقط داخل مصر، وهذا الهجوم لم ولن يؤثر عليه، وما نقوم به من جهود تأتي من قناعاتنا وليست نتيجة أي هجوم، ولدينا القدرة على نقد أنفسنا وعلاج ما لدينا من مشكلات، وما حدث في امتحانات العام الماضي خير دليل على رؤيتنا للنقد الذاتي وعلاج السلبيات، مشددًا على أنّه لا يوجد أحد في الأزهر فوق المساءلة.

 


مواضيع متعلقة