وكيل الأزهر: "داعش" مدعوم من دول ومؤسسات استخباراتية عالية

04:27 م | الاثنين 16 نوفمبر 2015

قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، إن الأزهر أدان الهجمات الإرهابية التي ضربت العاصمة الفرنسية باريس الجمعة الماضي، قبل معرفة فاعلها، لقناعة ثابتة مستمدة من الشريعة الإسلامية، تجرم وتحرم الإرهاب بكافة أشكاله وصوره، مؤكدا أن هذه ليست المرة الأولى، حيث أدان الأزهر من قبل حادث "شارلي إيبدو"، وعقد لقاءات وندوات عرض خلالها موقف الأزهر من تلك الأحداث.

وطالب وكيل الأزهر، في حوار أجرته معه وكالة الأنباء الفرنسية، بـ"ضرورة تحديد معنى لمصطلح الإرهاب، ومن هو الإرهابي؟، كي تصطف الدول لمواجهته، فالحرب على (داعش) اليوم زادت قوته، ورأيناه يحتل محافظات في قلب الصحراء، تحت مراقبة الأقمار الصناعية الغربية والأمريكية دون تحرك أحد، ما يعني أنها تلقى دعما قويا من دول ومؤسسات استخباراتية عالية".

وأكد شومان، "أن الدول الغربية ومنها فرنسا، أصمت أذنها عن نداءات الأزهر المتكررة، بضرورة مواجهة الإرهاب، من خلال المعالجات الفكرية، لأنها الأكثر تأثيرا بدلا من استخدام القوة التي تزيد قوة الإرهاب، مثلما حدث بعد أحداث 11 سبتمبر، حيث عالجتها الولايات المتحدة بتدمير دول وشعوب، إلا أن ذلك لم يقض على الإرهاب في المنطقة والعالم.

وأضاف وكيل الأزهر الشريف، "الأزهر عقد مؤتمرا عالميا لمواجهة الإرهاب، وسلمنا ما نتج عنه من توصيات للعديد من المسؤولين في العالم، بخاصة فرنسا، وطلبنا منهم مراجعة الخطاب الدعوي في بلادهم، وعدم تركه لأصحاب الفكر المتشدد".

وأكد شومان، استعداد الأزهر الكامل للمساعدة في تنقية الخطاب الدعوي، وتدريب الدعاة، بشرط توفير الحماية اللازمة لعلمائه، وإفساح المجال لهم، مضيفا "إذا نجحنا في إبعاد المتشددين عن تصدر المشهد الدعوي، فسننجح في حماية الشباب من الوقوع في أفكارهم".