رئيس «الاستعلامات»: السياحة الداخلية «تدوير» لرأس المال المحلى.. و«مسلم»: ضرورة حتى لا يُشرد العمال

كتب: أحمد البهنساوى

رئيس «الاستعلامات»: السياحة الداخلية «تدوير» لرأس المال المحلى.. و«مسلم»: ضرورة حتى لا يُشرد العمال

رئيس «الاستعلامات»: السياحة الداخلية «تدوير» لرأس المال المحلى.. و«مسلم»: ضرورة حتى لا يُشرد العمال

نظمت كلية الإعلام بجامعة القاهرة أمس ندوة فى إطار مبادرتها لدعم السياحة بعنوان «مصر فى عيونك». وقالت د. جيهان يسرى، عميد كلية الإعلام، إن مبادرة الكلية تهدف إلى تقديم نموذج للتفاعل مع المتغيرات المجتمعية وتدعيم فكرة الولاء والانتماء إلى الوطن بحماس المشاركة الشبابية، كما أنها تمثل نقطة انطلاق حقيقية للتعامل مع أزمة السياحة ومشكلاتها، لنضع أيدينا على نقاط الضعف والقوة.

وقال السفير صلاح عبدالصادق، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن السياحة ليست شرم الشيخ فقط، وإنما فى كل ربوع مصر، لكننا نقف مع شرم حتى لا تطفأ أنوارها، لافتاً إلى أن السياحة الداخلية مجرد تدوير لرأس المال الداخلى وأن المهم دخول رافد جديد، وهو العملة الصعبة، ويجب أن نُركز على الخارج، كما أن الاعتماد على المنتج المحلى يعنى تقليل الاستيراد، وبالتالى توفير عملة صعبة بطريق غير مباشر.

أما د. جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، فأكد أن أزمة السياحة فى مصر ستمتد إلى مختلف دول العالم، خاصة أن الإرهاب لم يعد له مطالب محدودة يمكن الأخذ والرد فيها، لكنه يسعى لتفكيك دول إلى جزيئات غير صالحة. لافتاً إلى أن إدارة الجامعة ستدعم كل ما يصل إليه المؤتمر من توصيات، قائلاً: «الجامعة ستعمل بيت خبرة للحكومة غصباً عن الحكومة».

بينما قال محمود مسلم، رئيس تحرير جريدة «الوطن»، إن فكرة السياحة الداخلية مهمة لمساعدة العمالة الكثيرة هناك، لأنه أمامنا الكثير من الوقت لاستعادة السياحة الخارجية، خاصة فى ظل الحملات الغربية على مصر بعد سقوط الطائرة الروسية، كما أن هناك دولاً مثل أمريكا وبريطانيا ليست طرفاً فى الموضوع وتدخلت فيه عبر معلومات مخابراتية أكثر من روسيا المعنية بما حدث.

ولفت إلى أن وسائل إعلام عالمية ارتكبت أخطاءً كبيرة مثل «الجارديان»، موضحاً أن تأثير الإعلام قوى فى المجال السياحى عبر الترويج للأماكن السياحية، لكن إمكانياتنا ضعيفة، مقارنة بالأماكن التى لدينا، ضارباً المثل بالمكسيك وتونس اللتين يتوافد عليهما سياح كثيرون من مختلف دول العالم، رغم قلة الأماكن السياحية، مقارنة بمصر.

أيضاً موضوع الخدمات يمكن أن يقدّمه الإعلام لتنشيط السياحة عبر نشر الأماكن المتاحة وأفضل الأسعار، فضلاً عن الوعى والتثقيف، وكشف السلبيات التى يمكن من خلالها تحسين مستوى السياحة، بالإضافة إلى المبادرات التى تتبناها وسائل الإعلام، مثل مبادرة جريدة «الوطن» «أنا رايح شرم»، التى ركزت على العاملين هناك، خاصة أنهم يعانون معاناة كبيرة فى ظل تردى الوضع السياحى.

وأكد «مسلم» أن السياحة فى مصر صناعة واعدة مطلوب من الإعلام أن يدعمها.

وقال د. صفوت العالم، الأستاذ بكلية الإعلام، إنه يجب أن ننظر إلى السياحة باعتبارها نسقاً خدمياً متكاملاً، ولو لم ننظر إليها كذلك فإن التميُّز الذى تتسم به مصر من سياحة ثقافية وشاطئية وأخرى مرتبطة بالتسلية والترفيه والعلاج سنفقد الكثير منه. وأضاف أن النسق الأمنى يحتاج إلى انضباط وتقنين، خاصة أن بعض ممارسات الأمن مع السائحين فى بعض المزارات والمتاحف تحتاج إلى وقفة. من جانبها، قالت نادية مبروك، رئيس الإذاعة المصرية، إن الشعب المصرى يفتقد إلى الثقافة السياحية،.

وكشف مصطفى النجار، مدير تحرير «الأهرام»، أنه تم تقديم مقترح للرئيس عبدالفتاح السيسى لإنشاء مجلس أعلى للسياحة، وأنه وافق عليه وسيصدر قرار بتشكيله قريباً.

 


مواضيع متعلقة