«الانتماء للإخوان».. السلاح الأخير لضرب المنافسين بالانتخابات
«الانتماء للإخوان».. السلاح الأخير لضرب المنافسين بالانتخابات
![مؤتمر سابق لحملة «لا للأحزاب الدينية» أثناء استعراض أسماء المنتمين للإخوان فى الانتخابات «صورة أرشيفية»](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/14285990331448825809.jpg)
مؤتمر سابق لحملة «لا للأحزاب الدينية» أثناء استعراض أسماء المنتمين للإخوان فى الانتخابات «صورة أرشيفية»
ظهرت الاتهامات بالانتماء إلى تنظيم الإخوان الإرهابى أو التحالف والتعاون معه، كأحد الأسلحة، التى استخدمها عديد من المتنافسين فى الانتخابات البرلمانية الحالية، فى اللحظات الأخيرة للتأثير على فرص منافسيهم الأقوياء فى الفوز، وفى حين ظهرت دلائل على صحة هذه الاتهامات فى بعض الأحيان، فقد بدا أن بعضها الآخر نوع من حروب الدعاية المرتبطة بالانتخابات.
«لا للأحزاب الدينية» اتهمت مرشحين بانتمائهم لـ«الجماعة الإرهابية» ثم تراجعت.. و«فهمى»: انتشار الشائعات لتشويه المنافس
وعلى سبيل المثال، فقد أعلنت حملة الدكتور محمد عبدالغنى، القيادى الناصرى، عضو المجلس الأعلى لنقابة المهندسين، الذى يخوض جولة الإعادة على المقعد الفردى فى دائرة الزيتون، أنه يتعرض لحملة ضارية من التشويه ونشر الشائعات المضحكة بأن له علاقة بجماعة الإخوان المسلمين، رغم أنه كان من أوائل من خاضوا معارك عديدة ضدهم ووقف بحزم ضد محاولة سيطرتهم على الدولة واستبدال المشروع الوطنى بمشروع الجماعة، مشيرة إلى أنه كان أحد أبرز مؤسسى «تيار الاستقلال» بنقابة المهندسين بعد أن سيطر عليها المجلس الإخوانى، الذى استطاع بعد معارك قوية إسقاط الإخوان وتطهير النقابة. وكانت «حملة لا للأحزاب الدينية» قد أعلنت قائمتين، فى المرحلتين الأولى والثانية من الانتخابات، بأسماء مرشحين قالت إنهما يضمان أسماء مرشحين منتمين لتنظيم الإخوان، ثم عادت وأعلنت أنها أخطأت، وأن بعض هذه الأسماء لا ينتمون للتنظيم الإرهابى.
ولم تقتصر الاتهامات المتبادلة بالانتماء لتنظيم الإخوان على المتنافسين على المقاعد الفردية فقط، وإنما امتدت للقوائم أيضاً، وكان من أبرزها الاتهامات التى وجهتها المستشارة تهانى الجبالى، مؤسس التحالف الجمهورى للقوى الاجتماعية، فى الساعات الأخيرة للجولة الأولى من المرحلة الثانية لقائمة «فى حب مصر»، خلال مؤتمر صحفى لها، واتهمت اللواء سامح سيف اليزل، مقرر القائمة بالتحالف مع الإخوان والاجتماع مع قيادات التنظيم بالخارج للحصول على أصواتهم، وقال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن ظاهرة الاتهامات المتبادلة فيما بين المرشحين بعضهم البعض قبل أيام التصويت، سواء باتهامهم بالانتماء لجماعات محظورة، أو اتهامهم باتهامات أخلاقية، ظاهرة عادية فى العملية الانتخابية، وانتشرت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة الماضية، موضحاً أن الهدف من إطلاق بعض الشائعات والاتهامات على المرشح المنافس، يعد تشويهاً لصورته واكتساب أرضية لصالح المرشح الآخر، ومخاطبة الرأى العام حتى لو كانت الرسائل خاطئة.