السودانى المعتدى عليه فى قسم عابدين: نحن شعب واحد مهما حدث

السودانى المعتدى عليه فى قسم عابدين: نحن شعب واحد مهما حدث
- أسرة واحدة
- أفراد الشرطة
- أم الدنيا
- أمراض عقلية
- الأمن القومى
- التقرير الطبى
- الحمد لله
- الشرطة المصرية
- الصف الثانى الثانوى
- تحيا مصر
- أسرة واحدة
- أفراد الشرطة
- أم الدنيا
- أمراض عقلية
- الأمن القومى
- التقرير الطبى
- الحمد لله
- الشرطة المصرية
- الصف الثانى الثانوى
- تحيا مصر
- أسرة واحدة
- أفراد الشرطة
- أم الدنيا
- أمراض عقلية
- الأمن القومى
- التقرير الطبى
- الحمد لله
- الشرطة المصرية
- الصف الثانى الثانوى
- تحيا مصر
- أسرة واحدة
- أفراد الشرطة
- أم الدنيا
- أمراض عقلية
- الأمن القومى
- التقرير الطبى
- الحمد لله
- الشرطة المصرية
- الصف الثانى الثانوى
- تحيا مصر
قال زكريا يحيى، المواطن السودانى، إنه تعرض للضرب والتعذيب من قبل أفراد مباحث قسم شرطة عابدين أثناء وجوده فى القاهرة لعلاج ابنه، وتساءل: ماذا فعلت لتتم معاملتى بهذه الوحشية؟، وأضاف فى حواره لـ«الوطن» جئت إلى مصر لعلاج ابنى من البواسير بعد فشل 5 عمليات جراحية أجريت له فى الخرطوم، وأوضح أنه يحب مصر وشعبها ويكن لهم كل الاحترام والتقدير، وقال «نحن أبناء وادٍ ونيل واحد، وستظل مصر أم الدنيا وبلدى الثانى، رغم ما حدث، وأوجه الشكر إلى ضابط الشرطة طارق ووكيل النيابة الذى أفرج عنى»، وإلى نص الحوار:
■ لماذا حضرت إلى مصر؟ {left_qoute_1}
- أنا أعمل فنياً بشركة مصافى الخرطوم الدولية، ونحن نكن كل التقدير والاحترام للشعب المصرى، فهو شعب شقيق لنا، هم فى شمال الوادى ونحن فى الجنوب، ويضمنا نيل واحد وتحيا مصر، لأنه مهما حدث نحن شعب واحد، وأسرة واحدة، وبالنيابة عن شعب السودان، أقدم التحية والتقدير إلى كل المصريين وأقول لهم إن ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا رغم كيد الأعداء، وربنا يهدى أفراد مباحث قسم شرطة عابدين بعد تعذيبهم لى، وأتمنى أن تذهب الفتنة بين مصر والسودان مهما تكالب علينا الأعداء.
■ هل سبق لك زيارة مصر قبل هذه الواقعة؟
- نعم زرتها مرة واحدة فى عام 2009 عندما أرسلتنى الشركة التى أعمل فيها للحصول على دورة تدريبية فى معهد تطوير الأداء بمصر الجديدة مع الدكتور المصرى محمد عبدالغنى هلال.
■ قلت إن مرض ابنك أجبرك على زيارة مصر لعلاجه من البواسير.. كيف؟
- سافرت إلى مصر الحبيبة، لعلاج ابنى «فؤاد» المريض بالبواسير، بعد أن أجريت له 5 عمليات فى السودان باءت كلها بالفشل، أعطتنى الشركة خطاباً يفيد بأنى موظف لديها وأعطتنى الشركة شهراً إجازة، ودخلت مصر يوم 5 نوفمبر 2015، ونزلت فى فندق يسمى «الغرباوى» فى العتبة، وفى اليوم التالى تركت ابنى المريض فى الغرفة وقلت له لا تتحرك من هنا ولا تفتح باب الغرفة لأى أحد، وذهبت إلى أحد المحلات بشارع طلعت حرب ﻟﺘﻐﻴﻴﺮ الأموال التى جئت بها من السودان، وقبل دخول محل الصرافة، هجم علىّ أنا ورفيقى السودانى، شخصان يرتديان زياً مدنياً ومعهما طبنجة، وفتشا جيوبنا وكان بحوزتى ﻣﺒﻠﻎ 500 دولار، و3 آلاف و750 جنيهاً ﻣﺼﺮﻳﺎً، بينما وجدا فى محفظة رفيقى 1600 دولار، وألفى جنيه سودانى، وأخذانا فى سيارة بيضاء وأدخلانا قسم شرطة عابدين قبل ما يعرفوا إحنا مين ولا جينا منين ولا حتى شافوا جوازاتنا، كنت متوتر جداً ومش عارف فيه إيه، وإيه هى التهمة اللى مسكونا بيها.
■ هل أخبرت أفراد المباحث أن ابنك مريض؟ {left_qoute_2}
- نعم أﺧﺒﺮﺗﻬﻢ أن اﺑﻨى ﻣﺮﻳﺾ، وﻃﺮﻳﺢ اﻟﻔﺮاش وﺗﺮﻛﺘﻪ ﺑﺎﻟﻔﻨﺪق فى حالة إعياء، وﻟﻢ ﻳﻌطنى أﺣﺪ أى اﻫﺘﻤﺎم، وﻋﻨﺪ وﺻﻮﻟﻨﺎ دﺧﻞ شرطى ﻟﻠﻀﺎﺑﻂ اﻟﻤﻨﺎوب، ﺛﻢ ﺗﻢ اﺳﺘﺪﻋﺎؤﻧﺎ وﻟﻢ ﻳﺄﺧﺬ اﻟﻀﺎﺑﻂ أﻗﻮاﻟﻨﺎ، وﺣﻴﻦ أدرﻛﻨﺎ ﻛﺬب واﻓﺘﺮاء ﻣﺎ ورد فى دﻓﺘﺮ المباحث ﺳﺨﺮ ﻣﻨﺎ اﻟﻀﺎﺑﻂ اﻟﺬى ﻳﺮﺗﺪى ﻣﻼﺑﺲ ﻣﺪﻧﻴﺔ وﻃﻠﺐ من أفراد الشرطة أﺧﺬﻧﺎ ﻟﻠﺤﺮاﺳﺔ، وﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺑﺪأت رﺣﻠﺔ اﻟﺘﻌﺬﻳﺐ حيث ﻣﻨﻌﻮﻧﺎ ﻣﻦ اﺳﺘﺨﺪام دورات اﻟﻤﻴﺎﻩ، ﻓﺄﺧﻄﺮﻧﺎﻫﻢ ﺑﺄﻧﻨﺎ ﻣﺴﻠﻤون وﻧﺮﻏﺐ فى أداء ﺻﻼﺗﻨﺎ، ﻓﺴﻤﺢ ﻟﻨﺎ بدخول دورات المياه، ﻛﺎن ذﻟﻚ فى اﻟﻴﻮم الأول، وفى اﻟﻴﻮم اﻟﺜﺎنى ﺗﻢ ﻋﺮﺿﻨﺎ ﻋﻠﻰ وﻛﻴﻞ اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ وأﺧﺬ أﻗﻮاﻟﻨﺎ وﺳﺄﻟﻨﺎ ﻋﻦ اﻟﻤﺒﺎﻟﻎ التى ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺤﻮزﺗﻨﺎ ﻓﺄﺧﺒﺮﺗﻪ بأنى أﺣﻤﻞ (500) دولار، وﻗﺮاﺑﺔ اﻷرﺑﻌﺔ آلاف ﺟﻨﻴﻪ ﻣﺼﺮى ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﻋﻼج ابنى، ورفيقى ﻳﺤﻤﻞ (1600) دولار وﻣﺒﻠﻎ ألفى ﺟﻨﻴﻪ ﺳﻮدانى ﺑﻌﺪﻫﺎ وﺟﻪ وﻛﻴﻞ اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺑﺈﺧﻼء ﺳﺒﻴﻠﻨﺎ ﺑﻌﺪ أﺧﺬ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ ﺳﺒﺐ وﺟﻮدﻧﺎ فى ﻣﺼﺮ وﺗﺎرﻳﺦ اﻟﺪﺧﻮل، وأﺻﺪر ﻗﺮارﻩ بإﺧﻼء ﺳﺒﻴﻠﻨﺎ ورد اﻟﻤﺒﺎﻟﻎ التى أﺧﺬت ﻣﻨﺎ ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﺔ اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ.
■ وهل الأزمة انتهت بعد قرار الإفراج عنكما من سراى النيابة؟
- للأسف لا، ظننت أﻧﻪ ﺳﻴﻄﻠﻖ ﺳﺮاﺣﻨﺎ، ﻟﻜﻦ أﺧﺬﻧﺎ رﺟﺎل اﻟﻤﺒﺎﺣﺚ ﻣﺮة أﺧﺮى ﻟﻠﺤﺮاﺳﺎت، وﻗﺎﻟﻮا ﻟﻨﺎ إﻧﻪ ينبغى أن ﻧﻌﺮض ﻋﻠﻰ ﺟﻬﺎز الأﻣﻦ اﻟﻘﻮمى اﻟﻤﺼﺮى، ﺛﻢ ﻳﺘﻢ إﻃﻼق ﺳﺮاﺣﻨﺎ، وأدخلونا هذه المرة فى ﺣﺮاﺳﺎت أﺧﺮى ووﺟﺪﻧﺎ ﺑﻌﺾ اﻟﺴﻮداﻧﻴﻴﻦ وﻣﻨﻬﻢ ﺳﻮدانى ﻳﺪﻋﻰ «ﻃﻼل» ﺟﺎء ﺑﺄﻣﻪ اﻟﻤﺮﻳﻀﺔ وﺗﻢ ﺣﺠﺰﻫﺎ ﺑﺄﺣﺪ اﻟﻤﺸﺎفى ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮة وذﻫﺐ ﻟﻴﺴﺤﺐ ﻧﻘﻮداً ﻣﻦ اﻟﺼﺮاف اﻵلى أﺳﻔﻞ ﻣﺒﻨﻰ اﻟﻤﺸﻔﻰ وﻟﻢ ﻳﺼﻌﺪ إﻟﻴﻪ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻋﻘﺐ إﻟﻘﺎء ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﻤﺒﺎﺣﺚ اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ. وﻣﻜثت أنا ورفيقى ﺑﺎﻟﺤﺮاﺳﺔ دون ﻋﺮض ﻋﻠﻰ اﻷﻣﻦ اﻟﻘﻮمى ﻟﻤﺪة ﺛﻼﺛﺔ أﻳﺎم، وعندما ذهبنا إلى هناك ﻃﻠﺐ ﺿﺎﺑﻂ الأﻣﻦ ﺗﻘﺮﻳﺮاً ﻣﻦ ﻣﺒﺎﺣﺚ اﻟﻘﺎﻫﺮة، ﺛﻢ أﻋﺎدوﻧﺎ ﻣﺮة أﺧﺮى ﻟﻠﺤﺮاﺳﺔ، وﺑﺪأت ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻗﺴﻢ ﻋﺎﺑﺪﻳﻦ فى ﺗﻮﺟﻴﻪ إﺳﺎءات ﺷﺨﺼﻴﺔ وﺗﻢ ﺣﺮﻣﺎﻧﻨﺎ ﻣﻦ دورات اﻟﻤﻴﺎﻩ، وﺑﺪأت ﺑﺎﻟﺼﺮاخ واﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺮؤﻳﺔ ابنى ﺣﻴﻨﻬﺎ دﺧﻞ أﻓﺮاد اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻟﺰﻧﺰاﻧﺔ وﻗﺎﻣﻮا ﺑﻀﺮبى ﻋﻠﻰ رأسى ﺑﺄﺣﺬﻳﺘﻬﻢ وتكبيلى ﺑﺎﻷﺻﻔﺎد وﺣﺮقى ﺑﺄﻋﻘﺎب اﻟﺴﺠﺎﺋﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺮأى وﻣﺴﻤﻊ ﻣﻦ اﻟﻤﻮﺟﻮدﻳﻦ ﺑﺎﻟﺰﻧﺰاﻧﺔ، ﻋﻘﺐ ذﻟﻚ ﺗﻢ ﺣﺠﺰى ﺑﺰﻧﺰاﻧﺔ أﺧﺮى ﻓﻴﻬﺎ أﻋﺘﻰ ﻋﺘﺎة الإﺟﺮام فى ﻣﺼﺮ.
■ وماذا كان مصير ابنك فى تلك الفترة التى ابتعدت فيها عنه؟
- ﻗﺒﻞ نقلى ﻃﻠﺒﺖ الاﺗﺼﺎل ﺑﺄﺣﺪ ﻣﻌﺎرﻓﻨﺎ فى اﻟﻘﺎﻫﺮة، واﻟﺬى ﻗﺎم ﺑﺄﺧﺬ ابنى ﻣﻦ اﻟﻔﻨﺪق ورﻋﺎﻳﺘﻪ وﻗﺎم ﺑﺎلاﺗﺼﺎل ﺑﺄﺳﺮتى ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮم ليخبرها بما حدث لى، وﺣﻴﻦ وﺻﻞ أخى ﻣﻦ اﻟﺨﺮﻃﻮم ﺳﻤﺤﻮا لى ﺑﻤﻘﺎﺑﻠﺘﻪ، وﻃﻠﺒﺖ ﻣﻦ إدارة ﻗﺴﻢ ﻋﺎﺑﺪﻳﻦ ﺣﺠﺰ ﺗﺬاﻛﺮ اﻟﻌﻮدة لشخصى ﻟﻠﺨﺮﻃﻮم، وفعلاً ﻗﺎم ﺑﺤﺠﺰ اﻟﺘﺬاﻛﺮ وﺗﻢ أﺧﺬى ﻟﻠﻤﻄﺎر مكبلاً ﺑﺎلأﺻﻔﺎد، وكنت أتساءل طوال فترة احتجازى: ﻣﺎذا ﻓﻌﻠﺖ ﻷﻟﻘﻰ ﻫﺬا اﻟﻌﺬاب؟
■ وماذا فعلت بعد عودتك للسودان؟
- تقدمت ببلاغ إلى قسم ﺷﺮﻃﺔ ﺟﺒﺮة ﺿﺪ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻣﻤﺜﻠﺔ فى اﻟﻤﺒﺎﺣﺚ اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ، مستنداً إلى التقرير الطبى الذى أكد إصابتى بنزيف فى ﻣﻘﻠﺔ اﻟﻌﻴن، وآﺛﺎر ﺣﺮق وﺟﺮوح ﺑﺎﻟﻴﺪﻳﻦ ﻣﻦ أﺛﺮ اﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﺑﺎﻷﺻﻔﺎد وﺟﺮِّى ﺑﺄرﺿﻴﺔ اﻟﺤﺮاﺳﺔ. فور عودتى أصبت بحالة من الهذيان والصراخ بسبب ترك ابنى وحيداً فى القاهرة لذلك أدخلتنى الأسرة ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ اﻷﻣﺮاض اﻟﻌﻘﻠﻴﺔ بأم درﻣﺎن «ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ اﻟﺘﺠﺎنى اﻟﻤﺎحى» لكنهم رﻓﻀﻮا اﺳﺘﻘﺒالى واﺷﺘﺮﻃﻮا أورﻧﻴﻚ 8، ﻣﻤﺎ دﻓﻌﻬﻢ ﻟﻠﺬﻫﺎب إﻟﻰ ﻋﻴﺎدة ﺧﺎرﺟﻴﺔ، وﺑﻌﺪ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ اﻟﻄﺒﻴﺐ أﻛﺪ إﺻﺎﺑتى ﺑﺤﺎﻟﺔ اﻛﺘﺌﺎب ﺣﺎد ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺎ ﺗﻌﺮضت ﻟﻪ ووصف لهم مهدئات.
■ هل عاد ابنك «فؤاد» إلى السودان أم ما زال بالقاهرة وما حالته الصحية الآن؟
- الحمد لله والشكر لله، «فؤاد» الآن بخير، وعاد إلى الخرطوم، وعمره 15 عاماً وهو طالب فى الصف الثانى الثانوى، ولو عرض علينا زيارة مصر، سألبى الدعوة لأن مصر بلدى الثانى وأم الأوطان.
- أسرة واحدة
- أفراد الشرطة
- أم الدنيا
- أمراض عقلية
- الأمن القومى
- التقرير الطبى
- الحمد لله
- الشرطة المصرية
- الصف الثانى الثانوى
- تحيا مصر
- أسرة واحدة
- أفراد الشرطة
- أم الدنيا
- أمراض عقلية
- الأمن القومى
- التقرير الطبى
- الحمد لله
- الشرطة المصرية
- الصف الثانى الثانوى
- تحيا مصر
- أسرة واحدة
- أفراد الشرطة
- أم الدنيا
- أمراض عقلية
- الأمن القومى
- التقرير الطبى
- الحمد لله
- الشرطة المصرية
- الصف الثانى الثانوى
- تحيا مصر
- أسرة واحدة
- أفراد الشرطة
- أم الدنيا
- أمراض عقلية
- الأمن القومى
- التقرير الطبى
- الحمد لله
- الشرطة المصرية
- الصف الثانى الثانوى
- تحيا مصر