«النطة» مدقات التهريب.. السبيل الوحيد لزيارة السودان

«النطة» مدقات التهريب.. السبيل الوحيد لزيارة السودان
- الأراضى المصرية
- البحر الأحمر
- الحدود السودانية
- الحدود المصرية
- الدراجات البخارية
- الدفع الرباعى
- الفرق بين
- الكمين الأمنى
- المنطقة الحدودية
- النقاط الحدودية
- الأراضى المصرية
- البحر الأحمر
- الحدود السودانية
- الحدود المصرية
- الدراجات البخارية
- الدفع الرباعى
- الفرق بين
- الكمين الأمنى
- المنطقة الحدودية
- النقاط الحدودية
- الأراضى المصرية
- البحر الأحمر
- الحدود السودانية
- الحدود المصرية
- الدراجات البخارية
- الدفع الرباعى
- الفرق بين
- الكمين الأمنى
- المنطقة الحدودية
- النقاط الحدودية
- الأراضى المصرية
- البحر الأحمر
- الحدود السودانية
- الحدود المصرية
- الدراجات البخارية
- الدفع الرباعى
- الفرق بين
- الكمين الأمنى
- المنطقة الحدودية
- النقاط الحدودية
«النطة» هو المصطلح الأكثر شيوعاً عن طرق التهريب فى مثلث حلايب وشلاتين، وهو وصف للمدق الرملى الذى يتخذ منه المهربون طريقاً للهروب من كمائن «حرس الحدود» المنتشرة على طول الطريق ما بين شلاتين وحتى الحدود السودانية، وهى بدورها أصبحت السبيل الوحيد لــ«البدون» من أبناء قبائل البشارية والأتمن والرشايدة لزيارة أبناء عمومتهم من القبائل فى السودان.
«ليه يجبرونا على التهريب.. البوابة مفتوحة قدامنا لكن بدون أوراق ثبوت ماينفعش أعدى منها» يقولها «ن. م» مصرى المولد والمعيشة، ولكنه لا يملك أى ورقة يستطيع أن يخرج بها من بوابة «حدربة» تجاه السودان لزيارة أهله وعشيرته، وهو يكمل كلامه قائلاً: «الفرق بينى وبين أى مصرى إنى اخترت أكون مصرى ومع ذلك لا أملك ورقة تثبت ذلك».
الرجل العجوز، ستينى العمر، رفض العودة للسودان مع دخول الأجهزة المصرية لمدينة حلايب وشلاتين فى التسعينات، مثلما فعل أولاده الذين كانوا يعملون فى إحدى شركات شحن المنتجات بين مصر والسودان، وظل موجوداً بالمنطقة ولكن لم يشمله الحصر من شيوخ القبائل، فظل هنا يعيش بدون سند ولا يستطيع الوصول إلى أولاده إلا من خلال طرق التهريب.
وعلى طول الطريق من شلاتين وحتى مدينة أبورماد، وهى مسافة تقدر بما يربو على الـ125 كيلومتراً، تظهر العلامات التى يضعها المهربون لمدقات «النطة» بوضوح، وهى صخور موضوعة بطريقة ظاهرة، ومن خلفها تظهر آثار عربات الدفع الرباعى التى شكلت من الطريق المناسب للمرور طريقاً يسهل على سيارة العبور فيه، يختفى رويداً رويداً، حتى يختفى فى زخم الجبال المتراصة.
يكره «ن»، الذى تحتفظ «الوطن» باسمه بناء على طلبه، الحدود الفاصلة بين مصر والسودان: «كتير من أهلنا غصب عنهم بيستخدموا طرق التهريب»، ويستطرد أن الأسر من أبناء قبائل البشارية والهندنوة منتشرون على ساحل البحر الأحمر: «هنا أنا أعيش وهناك يعيش عمى وخالى وأشقائى.. الأسر على الحدود متلخبطة»، وهو لا يجد أى ذنب اقترفه فى أنه قرر أن يعيش فى المنطقة التى تقع داخل الحدود المصرية: «إحنا ناس مسالمين، إحنا غير بوابة قطاع غزة اللى بتجيب منها القنابل والبلاوى واحنا بنستخدم طرق التهريب عشان نقدر نشوف أهلنا وناسنا».ولا يجد العجوز أى غضاضة فى التعامل مع المهربين: «طبعاً بيهربوا حاجات تانية غيرنا.. جمال، رز، مانجو، وكمان أحباش وسوريين»، ويقول إن ثمن الرحلة عبر مدقات التهريب لأهل حلايب وشلاتين 400 جنيه: «وطبعاً ده سعر خاص لينا عشان هما من أولادنا وأهلنا»، وحين تصل السودان عليك دفع 300 جنيه أخرى للأدلاء السودانيين، وإلا يسلموك للجيش السودانى ويعتبرونك متسللاً أو تبع المخابرات أو أى تهمة أخرى يزج بك بها إلى السجن.
{long_qoute_1}
لا تنجح الرحلة دائماً، حسب رواية الرجل: «وفيه ناس بيتمسكوا ويتسجنوا.. يبقوا رايحين يعزوا يمسكوهم ويسجنوهم.. لازم يروحوا يعملوا الواجب واحد ابنه بيموت ولا أخوه.. دول أسر مع بعض».
«الوطن» التقت أحد المهربين بغرض الاتفاق معه على الرحلة إلى السودان، فشدد على أن يكون الموعد مبكراً، وطلب 300 جنيه لخوض المغامرة، وقال إنه «ثمن قليل»، خاصة أنه بمجرد القبض عليه ستصادر سيارة الدفع الرباعى، وستكون هناك غرامة كبيرة: «هتضيع العربية وهنتحبس يومين حلوين.. و400 جنيه ده لأبناء القبائل هنا عشان إحنا عارفين ظروفهم».
ودائماً ما تظهر العلامات قبل أول نقطة حدودية بخمسة إلى عشرة كيلومترات، ويستمر مسير المهربين فى الصحراء، داخل الصحراء حتى يبعد عن الكمين الأمنى أو النقطة الحدودية. ويروى المهرب، لـ«الوطن»، أن عملية الوصول إلى المنطقة الحدودية بين مصر والسودان تستغرق ثلاث ساعات ونصف الساعة، حتى الوصول إلى تبة كبرى هى الحد الفاصل بين الأراضى المصرية والسودانية، حيث يتسلم الأدلاء من تلك النقطة المتسللين إلى داخل الأراضى السودانية. ويقول المهرب، الذى طلب من «الوطن» عدم ذكر اسمه، إن الكثير من أبناء المثلث «البدون» ممن ليست لديهم أوراق ثبوتية يستخدمون «النطة» فى الوصول للسودان، ولكن هناك عدد قليل منهم من يلجأ للمهربين، فهم من الرعاة يعرفون دروب الصحراء جيداً ويعرفون الطريق والممرات إلى الحدود بعيداً عن أعين النقاط الحدودية سواء المصرية أو السودانية، ومنهم من يستخدم الجمال فى بعض الأحيان وبعضهم يستخدم الدراجات البخارية.
- الأراضى المصرية
- البحر الأحمر
- الحدود السودانية
- الحدود المصرية
- الدراجات البخارية
- الدفع الرباعى
- الفرق بين
- الكمين الأمنى
- المنطقة الحدودية
- النقاط الحدودية
- الأراضى المصرية
- البحر الأحمر
- الحدود السودانية
- الحدود المصرية
- الدراجات البخارية
- الدفع الرباعى
- الفرق بين
- الكمين الأمنى
- المنطقة الحدودية
- النقاط الحدودية
- الأراضى المصرية
- البحر الأحمر
- الحدود السودانية
- الحدود المصرية
- الدراجات البخارية
- الدفع الرباعى
- الفرق بين
- الكمين الأمنى
- المنطقة الحدودية
- النقاط الحدودية
- الأراضى المصرية
- البحر الأحمر
- الحدود السودانية
- الحدود المصرية
- الدراجات البخارية
- الدفع الرباعى
- الفرق بين
- الكمين الأمنى
- المنطقة الحدودية
- النقاط الحدودية