مصادر لـ"الوطن": إثيوبيا ترفض حل أزمة "سد النهضة" سياسيا عبر الاجتماع السداسي

06:44 م | الثلاثاء 24 نوفمبر 2015

كشفت مصادر مسؤولة بملف سد النهضة الإثيوبي، أسباب فشل عقد الاجتماع السداسي لوزراء الخارجية والري الذي كان مقررًا عقده في العاصمة السودانية الخرطوم خلال الشهر الحالي، موضحًا أن الجانب الإثيوبي شدد على رفضه التام للتناول السياسي للأزمة، واعتبار أن الخلافات حول السد فنية فقط.

وقالت المصادر، إن موقف إثيوبيا جاء وفقًا لما نص عليه اتفاق ملابو على هامش القمة الإفريقية في يونيو 2014، واتفاقية إعلان المبادئ الموقعة بين زعماء الدول الثلاث في مارس الماضي، حيث إن الاتفاقيتين نصتا على تشكيل لجنة فنية تتولى حل الخلاف وإعداد الدراسات.

وأضافت المصادر، لـ"الوطن"، أن المسار السياسي للأزمة يدعم الموقف المصري في التفاوض والخاص بمبدأ الإعلان المسبق واتفاقية 1902، والأمم المتحدة الموقعة على عام 1997، الخاصة بالأنهار المشتركة، مؤكدة نجاح الجانب الإثيوبي طيلة العام الماضي، في إقحام الخلافات في المسار الفني وتحويل اجتماعات اللجنة الفنية لساحة للعراك، وسحب الاختصاصات من الخبير الأجنبي.{long_qoute_1}

وتوقعت المصادر، أن تتمسك القيادة السياسية بالمسار السياسي بقيادة وزارة الخارجية خلال المرحلة المقبلة، لتعويض فشل المسار الفني، وإهدار الوقت، مشيرة إلى أن مصر ستطلب بشكل رسمي، وقف الإنشاء عند المرحلة الأولى، والتفاوض على سنوات الملء والتشغيل قبل البدء في المرحلة الثانية.

وكان وزير الموارد المائية والكهرباء السوداني، السفير معتز موسى، أعلن أول أمس، تمسك القاهرة بعقد الاجتماع السداسي لوزراء الخارجية والري، ورفضها عقد الاجتماع الفني الثلاثي لوزراء الموارد المائية والري لبحث الخلافات بين المكاتب، وفي سياق متصل، دعا الدكتور حسام مغازي، وزير الري، إلى عقد اجتماع سداسي لبحث الشواغل المصرية من سد النهضة بالتزامن مع عقد الاجتماع الفني الذي كان مقررًا له نهاية الشهر الحالي في الخرطوم.