"التجمع".. وسيلة الإرهابيين لاستهداف القضاة خلال 6 أشهر

كتب: سلوى الزغبي

"التجمع".. وسيلة الإرهابيين لاستهداف القضاة خلال 6 أشهر

"التجمع".. وسيلة الإرهابيين لاستهداف القضاة خلال 6 أشهر

أشهر فارقة بين حادثين، كان تجمع المستهدفين داخل المكان ذاته مساعدًا لإصابتهم، وفي المرتين كان "القضاة" أبطال الاستهداف، في الأولى راح 3 منهم، والثانية استشهد قاضيان فضلًا عن إصابة آخرين.

في مايو من العام الجاري، استشهد 3 قضاة، وأصيب 3 آخرين في هجوم مسلح شنه إرهابيو "أنصار بيت المقدس"، على أتوبيس يقل قضاة وموظفين بمحكمة شمال سيناء، بعد ساعات من الحكم بإحالة أوراق الرئيس الأسبق محمد مرسي، و16 من قيادات الإخوان إلى المفتي في قضيتي "التخابر مع حماس" و"الهروب من سجن وادي النطرون"، حيث استقل الإرهابيون سيارة دفع رباعي اعترضوا طريق الأتوبيس في حي المساعيد بالعريش، وفتحوا النار على من فيه.

واليوم، استشهد قاضيان و3 شرطيين، وأصيب 12 آخرين بينهم مجندان، إثر انفجار سيارة ملغومة أمام فندق يقيم به القضاة المشرفين على الانتخابات في العريش، بعد تعامل قوات الأمن معها وتفجيرها خارج نطاق الفندق.

وأوضح المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة، أنه خلال عمليات الانتشار الأمني والتعامل مع السيارة الملغومة، تمكن أحد التكفيريين ويحمل حزامًا ناسفًا، من التسلل إلى غرفة تجهيز الطعام في الفندق، وتفجير نفسه، فيما تسلل عنصر ثالث إلى أحد غرف الفندق، وأطلق النيران بشكل عشوائي، ما أدى إلى استشهاد أحد القضاة.

وأكد اللواء محمود قطري، عميد سابق بوزارة الداخلية، أن للتجمع مزاياه وعيوبه، من المزايا أن التجمع في مكان واحد يساهم في إحكام القبضة الأمنية أفضل من تأمين أماكن متفرقة فيكون التأمين أضعف.

وأضاف قطري، لـ"الوطن"، أن من عيوب التجمع أنه إذا حدث خللًا في التأمين لا بد أن تحدث خسائر أكبر، وعن حادث اليوم، أوضح أن القصور أولًا يقع على عاتق أجهزة جمع المعلومات، ثانيًا على واضع الخطة التأمينية ووصفه بأنه شخصًا روتينيًا، وأن الخطة كان بها قصور وإذا كانوا متفرقين في أماكن مختلفة كانت ستكون أكثر تقصيرًا.

وتابع: "كان لا بد من وجود خط دفاعي على بُعد نحو 300 متر بحد أقصى و60 مترًا بحد أدنى، حتى لا تؤثر على مَن بداخل الفندق، بالإضافة إلى وجوب إمكانية خط دفاع ثاني داخل الفندق، يغلق فور الشعور بأي خطر في الخارج وهو ما لم يحدث".


مواضيع متعلقة