"الوطن" في مسقط رأس شهيد "فندق القضاة" المستشار عمر حماد بسوهاج

كتب: خالد الغويط وعمار عبد الواحد

"الوطن" في مسقط رأس شهيد "فندق القضاة" المستشار عمر حماد بسوهاج

"الوطن" في مسقط رأس شهيد "فندق القضاة" المستشار عمر حماد بسوهاج

خيم الحزن والأسى على أهالي قرية "أولاد نصير" التابعة لمركز سوهاج، عقب نبأ استشهاد ابن القرية، المستشار عمر محمد حماد، (38 عاما)، في الحادث الإرهابي الذي تعرض له فندق القضاة المكلفين بالإشراف على انتخابات مجلس النواب بالعريش، صباح اليوم.

في مقر إقامة الشهيد، بالقرب من شارع 15 بمدينة سوهاج، توافد أقاربه وجيرانه، وبدا المشهد مأساويا إثر صراخ زوجة الشهيد مرددة: "سايبني لمين يا عمر"، لينخرط الجميع في نوبة من البكاء.

حالة من الحزن سيطرت على جميع أقاربه، منهم من انزوى بعيدا عن أعين الناس يذرف الدمع حزنا على فراقه، ومنهم من يشارك في استقبال المعزين.

"الوطن" انتقلت إلى قرية الشهيد، التي بدت خالية من أهلها باستثناء النساء المتواجدات داخل المنازل والأطفال في الشوارع، وأكدت إحدى نساء القرية لـ"الوطن"، أن جميع أفراد عائلة "البدورة"، المنتمي لها الشهيد، غير متواجدين بالمنطقة، لافتة إلى أن عددا منهم سافر للقاهرة فور سماع خبر استشهاد المستشار عمر، ومنهم من توجه إلى مدينة سوهاج حيث مقر إقامة الشهيد مع أفراد أسرته.

{left_qoute_1}

وقال محمد سيد عزوز، الموظف بمحكمة طما بسوهاج، شقيق زوجة الشهيد، إنه علم باستشهاده عبر شاشات التلفزيون وعندما اتصل بشقيقته الدكتورة عزة، مدرسة العقيدة والفلسفة بكلية الدراسات الإسلامية بسوهاج، زوجة الشهيد، وجدها في حالة انهيار تام هي وأبنائها الثلاثة، يوسف 10 سنوات والتوأم يحي وياسين عمرهما 4 سنوات.

وأضاف أن الشهيد كان يعمل في مجلس الدولة بالشرقية وشارك في انتخابات الجولة الأولى لمجلس النواب في محافظة أسيوط، وفي المرحلة الثانية كلف بالإشراف على لجنة في الشيخ زويد، مشيرًا إلى أنه طلب منه عدم الذهاب إلى سيناء و تقديم اعتذار، فرد قائلا: "مصر الآن آمنة وإذا أصابني مكروه فقد كتبه الله لي".

وأكد أنه لن يتخلى عن واجبه تجاه وطنه، قائلا: "لو اعتذر هو وغيره عن المشاركة فمن سيشرف على الانتخابات".

وأضاف عزوز أن آخر مرة تحدث فيها إلى الشهيد كانت منذ 4 أيام وآخر مرة شاهده فيها كانت في مدينة طما، مشيرا إلى أن الشهيد كان محبوبا من الجميع، ودائما ما كان يحب مساعدة أهالي محافظته، ويسعى لقضاء حوائجهم ولا يرد أحدا إذا طلب منه خدمة أو مصلحة، كما كان دائم السؤال عن أفراد أسرته، ولفت إلى أن الشهيد لديه شقيقتين متزوجتين ووالديه متوفيان وأضاف أن جميع جيرانه في المنطقة في حالة حزن شديد على فراقه.

من جانبه، قال محمد شحاته، موظف بالمعاش، ابن عم الشهيد: "علمت بالخبر من شاشات التلفزيون وفي البداية لم أصدق واعتقدت أنه تشابه في الأسماء وعندما اتصلت بأحد أقربائي أكد لي خبر استشهاده".

وقال: "ابن عمي في الجنة أما الإرهابيين الذين نفذوا الجريمة فمصيرهم النار"، وطالب بسرعة القبض على الجناة وتصفيتهم لأنه لا يجوز تقديمهم للعدالة فهم لا يستحقون إلا القتل في ميدان عام.

وناشد القيادة السياسية سرعة تطهير سيناء من الإرهاب، مؤكدا أن الشهيد تربطه بأهالي قرية أولاد نصير صداقات وعلاقات وطيدة مع الجميع، ومعروف عنه حبه للخير، وأشار إلى أن مصابهم كبير ولا يعرف كيف سيكون حالة زوجته وأبناءه بعد فراق أحب الناس إلى قلوبهم.

 

 


مواضيع متعلقة