"الوطن" تنشر تفاصيل الهجوم على "فندق القضاة" في العريش

01:33 م | الثلاثاء 24 نوفمبر 2015

استهدفت عناصر مسلحة، في الساعة السابعة و13 دقيقة صباحًا، أحد المنتجعات السياحية على بحر العريش، حيث يقيم مجموعة من القضاة المشرفين على الانتخابات شمال سيناء.

وقال شهود عيان، إن سيارة يقودها انتحاري، سوداء اللون ماركة فيرنا، مرت بسرعة فائقة وتعدت جميع الحواجز الأمنية، قبل أن تتعامل معها قوات الأمن الموجودة على باب الفندق، بقذيفة "آر بي جي"، ما لأدى إلى انفجارها على الباب الرئيسي للفندق، مضيفين: "الانفجار أسفر عن مصرع وإصابة العديد من الأشخاص داخل وخارج الفندق".

وأكدت مصادر طبية في العريش، وصول 3 جثث إلى المستشفى العسكري، وإصابة 10 شرطيين، بينهم ضابطان ومدنيان، حيث استشهد المستشار عمر محمد جاد (38 عامًا) من سوهاج، وأمين شرطة شعبان عبدالمنعم عبدالعال، وشرطي آخر مجهول الهوية.

وأضافت المصادر، أن الانفجار أسفر عن إصابة المستشار أمير يعقوب حسين (40 عامًا)، والمستشار منصور صابر عبده (46 عامًا) من الإسماعيلية، إضافة إلى إصابة 10 أفراد شرطة، هم، المجند أبانوب ظريف (21 عامًا) من المنيا، بشظايا في الوجه، والمجند محمد أحمد الشاذلي (23 عامًا) من سوهاج، بطلق ناري في البطن، والمجند إسلام إبراهيم أحمد (21 عامًا) من بنها، بطلق ناري في الرأس، والملازم عمر أسامة محمد (24 عامًا)، بطلق ناري في الساق اليمنى، وعريف شرطة علي سعيد علي (35 عامًا) من المنوفية، بطلق ناري في الرأس، والمجند إمام محمود محمد (21 عامًا)، بجرح في الوجه طوله 4 سنتيمترات، والمقدم أحمد إبراهيم الشاذلي (35 عامًا)، بشظايا متفرقة في الجسد، والنقيب شرطة حمود طارق حبيب (30 عامًا)، بشظايا متفرقة، والمجند محمد إسماعيل حسن، ومصاب من الشرطة مجهول الهوية.

وتابعت المصادر الطبية، أن المصابين نقلوا إلى المستشفى العسكري في العريش، بينما أصيب مدنيان، هما توفيق محمد (70 عامًا)، بجرح في القدم اليسرى طوله 3 سنتيمترات، وجرح في الصدر طوله 7 سنتيمترات، وإبراهيم مصطفى توفيق (40 عامًا)، بجرح في الأذن طوله 3 سنتيمترات، واشتباه ما بعد الارتجاج.

وتزامن مع انفجار السيارة، إطلاق رصاص على الواجهة الخلفية للفندق وتعاملت قوات الأمن مع المهاجمين الذين فروا من المكان إلى جهة غير معلومة، فيما استهدفت مجموعة مسلحة، القوات الأمنية بعد الانفجار بأقل من 4 دقائق، من ناحية الجنوب، بينما عززت قوات الأمن وجودها، ووصلت سيارات الإسعافات التي نقلت الشهداء والمصابين للمستشفى العسكري في العريش، فيما وصلت سيارة المطافئ إلى مكان الحادث بعد أقل من 10 دقائق لإطفاء الحريق الذي نشب في مبنى تابع للفندق.

وتحطمت الواجهة الزجاجية للفندق، بينما سقط السقف المعلق الخاص بـ"الريسيبشن" أرضًا، واقتلعت الأبواب والنوافذ الداخلية للفنادق.

وتوقع شهود عيان، أن يكون سبب الانفجار الداخلي للفندق، والذي أعقب التفجير بنحو دقيقتين، إرهابي دخل الصالة الرئيسية للفندق القريبة من غرف نوم القضاة، حيث وقع الانفجار قبل مغادر القضاة الفندق بلحظات، وشوهد عدد من القضاة وهم يستعدون لمغادرة الفندق.

وفي نفس السياق، أغلقت قوات الأمن شارع البحر نهائيًا، بالقرب من عند النافورة حتى المساعيد، وأرغمت جميع السيارات على السير في طريق اسيوط الآخر، أو العبور إلى الشوارع الفرعية الأخرى البعيدة عن شارع البحر.

وأطلقت قوات الأمن، التي اعتلت فندق إقامة القضاة، النار على مركب صيد اقترب من الشاطئ، وأرغمته على الفرار، فيما تفقدت القيادات العليا موقع الانفجار، وفحص خبراء المفرقعات السيارة التي استخدمها الإرهابيون في عملية التفجير، والتي لم يتبق منها سوى الجزء الأمامي، ما يدل على قوة المادة التفجيرية التي كانت موجودة في السيارة، وتوقعت مصادر، أن تعلن جماعة "أنصار بيت المقدس" الإرهابية، مسؤوليتها عن الهجوم.

يذكر أن 3 شرطيين وقاض استشهدوا، اليوم، وأصيب 12 آخرين بينهم مجندان، إثر انفجار سيارة ملغومة أمام فندق القضاة المشرفين على الانتخابات في العريش، بعد تعامل قوات الأمن معها وتفجيرها خارج نطاق الفندق.