من أجل الفوز بمقعد "البرلمان".. مرشح يخطف ابنه بالإسماعيلية

كتب: عبير العربي

من أجل الفوز بمقعد "البرلمان".. مرشح يخطف ابنه بالإسماعيلية

من أجل الفوز بمقعد "البرلمان".. مرشح يخطف ابنه بالإسماعيلية

نجح رجال مباحث محافظة الإسماعيلية، في كشف زيف ادعاء أحد المرشحين للانتخابات البرلمانية باختطاف طفله، للضغط عليه من قبل منافسين لإجباره على الانسحاب من المنافسة، بعد 6 ساعات من الواقعة.

بدأت الواقعة، بتحرير مرشح يدعى ياسين محمد، يبلغ من العمر (40 عامًا)، يعمل سمسار عقارات، المحضر رقم 2512 جنايات التل، وادعى اختطاف نجله محمد البالغ من العمر 11 عاما، على يد مجهولين طالبوه بدفع فدية قدرها 500 ألف جنيه، أو التنازل والخروج من المنافسة الانتخابية بالدائرة، وهو البلاغ الذي أحدث ردود فعل قوية وتعاطف قوي من قبل أهالي الدائرة، الذين تضامنوا مع أسرة المرشح وشاركوه في البحث عن نجله، الذي أكد والده أنه مريض ويحتاج لتناول علاج معين، قبل أن ينهار في ساحة مركز الشرطة، ويتم نقله إلى المستشفى.

واستغل المرشح تعاطف الأهالي معه وحاول تأكيد صدق روايته بالذهاب إلى أحد الدجالين بالتل، ليساعده في معرفة مكان نجله، والذي أكد صحة واقعة الاختطاف وأن الطفل موجود داخل إحدى المزارع بمنطقة ريفية.

وبإشراف اللواء علي العزازي، مدير أمن المحافظة، وبرئاسة اللواء محمود خليل، مدير المباحث الجنائية، تشكل فريق بحث وتحري ضم العقيد محمد طلعت، مفتش مباحث قطاع غرب، والرائد محمود حسن، ومحمد حماد، وسليمان عيسى، وتم التوصل إلى معلومة مفادها سماع أحد الأشخاص، يدعى هاني، أثناء استقلاله سيارة "ميكروباص" عائدًا من الشرقية إلى مدينة القصاصين بالإسماعيلية، رجل يتحدث في هاتفه ويقول: "عايز رأي نهائي.. اخفي ابنك يا ياسين وقت الانتخاب ده أسلم حيلة عشان تفلت للمجلس".

وبالبحث والتحري تم ضبط الشخص قائل العبارة، وأنه المعاون الأول لمرشح الدائرة صاحب البلاغ الكاذب وبضبطه وإحضاره ومواجهته بالمعلومات، اعترف بتفاصيل الواقعة قائلًا: "اتفقنا على عدة حيل منها إطلاق الرصاص على ياسين، أو اختطاف أحد من أشقاءه واستقرينا على إخفاء ابنه، وأرشد عن شخص ثالث يدعى حمادة، كان برفقتهم أثناء اصطحاب الطفل إلى أحد معارفهم بقرية بلبيس الشرقية، وتركه لديهم دون معرفة صاحب المنزل".

وبعد اعترافات الشركاء، اعترف المرشح أنه لجأ إلى البلاغ الكاذب بعد عزوف الناخبين عن حضور مؤتمراته الجماهيرية في الانتخابات، مؤكدا علم والدة الطفل وأفراد أسرته بتفاصيل السيناريو من البداية وموافقتهم دعمًا لحلمه في أن يصبح نائبًا.

واستمعت النيابة إلى أقوال الطفل، والذي زعم باكيا اختطافه على يد مجهولين قاموا بتعذيبه، وبعد استمرار مناقشته قال: "أنا كنت عند عمو سعيد صاحب بابا في بلبيس بالشرقية".

ووجهت النيابة تهم البلاغ الكاذب وتكدير السلم العام ونشر الفزع والرعب بين أهالي المنطقة، للمتهم ومعاونيه.

 

 


مواضيع متعلقة