مصادر بالدعوة السلفية: نبحث الاتفاق مع السلطة على ترك السياسة مقابل "المساجد"

كتب: حازم الوكيل ومروة مرسى

مصادر بالدعوة السلفية: نبحث الاتفاق مع السلطة على ترك السياسة مقابل "المساجد"

مصادر بالدعوة السلفية: نبحث الاتفاق مع السلطة على ترك السياسة مقابل "المساجد"

تعالت أصوات تطالب بالابتعاد عن العمل السياسي، داخل الدعوة السلفية بالإسكندرية، كإحدى نتائج "الفشل الذريع" لحزب "النور" في المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب.

وأكدت مصادر من الدعوة لـ"الوطن"، أن كبار الدعوة عقدوا 3 اجتماعات متتالية خلال الأسبوع الماضي، مع القيادات الشابة من بين الصف الأول والثاني، لمناقشة مطالب الشباب بإبرام اتفاق مع السلطة، يقضي بترك الدعوة للساحة السياسية والابتعاد عن العمل السياسي، مقابل السماح لهم بحرية أكبر في المساجد، من حيث الخطابة وتنظيم دروس العلم والمناقشات.

ووفقا للمصادر يعتبر المطالبون بالابتعاد عن السياسة، أن ذلك بمثابة "تراجع تكتيكي"، يتيح لهم العودة مرة أخرى للسيطرة على المساجد، التي كانوا يتمتعون بها قبل ثورة 25 يناير، والتي فقدت الدعوة جزءًا كبيرًا منها، بسبب رفض قطاعات عريضة من المواطنين لمسارها السياسي منذ بداية الثورة وحتى الآن.

وأضافت أن المناقشات مازالت مستمرة، فالقيادات تسعى لإقناع الشباب بأهمية الاستمرار في المشهد السياسي، بدعوى عدم ترك الساحة خالية "للعلمانيين والأقباط"، موضحة أن ذلك لا يقنع الشباب، الذين يصرون على الابتعاد عن العمل السياسي تماما".

وفي المقابل، شدد الدكتور عبدالناصر نسيم، وكيل أول وزارة أوقاف الإسكندرية، على ضرورة تواجد الأئمة في مساجدهم لمواجهة تطرف وتشدد الجماعات الدينية، والوقوف صفًا واحدًا مع مديري الإدارات لتنفيذ سياسية الوزارة.

وطالب خلال اجتماعه مع "الأئمة المتميزين" بالمحافظة، أمس، بتكثيف العمل الدعوى خلال المرحلة المقبلة، وتنظيم القوافل الدعوية للارتقاء بالخطاب الدعوى ومواجهة رعاة التشدد، مشيرًا إلى أن المواطنين يفرحون بوجود الدعاة المستنيرين للتعرف على وسطية الإسلام واعتداله، خصوصا في ظل ما نلاقيه من تطرف وإرهاب.

وأشار إلى أن القوافل الدعوية هدفها تأكيد التمسك بوسطية الإسلام في كل شيء، والوصول إلى عقول الشباب المسلم وتأمينه فكريا حتى لا تخطفه يد التشدد وتلقي به في الهاوية، موضحا أن هناك ندوات سيتم تنظيمها على مستوى الجمهورية في المدن والقرى والنجوع، بحضور علماء الأوقاف لمواجهة المتطرفين.

ولفت إلى أهمية التصدي للفساد المالي داخل المساجد بكل حزم وقوة، مطالبا بتطهير المساجد من أي صناديق تبرعات غير قانونية وإحكام قبضة الأوقاف على المساجد، وضبط الخطاب الدعوى والالتزام الكامل بالخطبة الموحدة التي وضعتها الوزارة.

 


مواضيع متعلقة