حمدى بخيت: هجمات باريس «كارت تهديد» لأوروبا
حمدى بخيت: هجمات باريس «كارت تهديد» لأوروبا
اللواء حمدى بخيت
أكد اللواء دكتور حمدى بخيت، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، وكلية القادة والأركان، مدير مركز إدارة الأزمات بالقوات المسلحة الأسبق، أن ما يشهده العالم حالياً من عمليات إرهابية يأتى فى إطار «حرب الاستخبارات»، مشيراً إلى أن العمليات التى استهدفت 7 مواقع بالعاصمة الفرنسية باريس تأتى فى إطار رسالة موجهة لأجهزة استخبارات بألا تستمر فاعليتها فى الملف السورى، وفى دعم مصر.
وأضاف «بخيت»، فى حوار لـ«الوطن»، أن تنظيم داعش الإرهابى، وهو إحدى الأدوات الأمريكية لتنفيذ سياساتها بالمنطقة، يفقد السيطرة على مراكزه الرئيسية، موضحاً أن الضربات الروسية والفرنسية للتنظيم أوشكت على إسقاط معقله، ونحو 5 مناطق يسيطر عليها.
وشدد مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا على أن كل الدول الأوروبية مستهدفة، ويمكن تنفيذ عمليات إرهابية فيها، وإلى نص الحوار:
«عاصمة داعش» على وشك السقوط.. والعلاقات بين «القاهرة» و«موسكو» تنبع من احتياج كل منهما للآخر.. وإجراءاتهم ضدنا «مؤقتة»
■ بعدما استهدفت مصر والمنطقة العربية، طالت شرور الإرهاب الغرب فى العاصمة الفرنسية باريس.. كيف ترى «مسرح العمليات» حالياً فى العالم؟
- المشهد الواضح أن ما يجرى على الساحة هو «حرب استخبارات» بالدرجة الأولى، فالحرب التقليدية مكلفة، ومن ثم لجأت القوى الكبرى فى العالم لعملية حرب المعلومات، وعنصر مهم جداً فيها هو «حرب الاستخبارات»، وتلجأ إليها فى «إدارة الصراع»، واستخدمت من تلك الدول لاختراق الشعوب والأنظمة، لدس تنظيمات إرهابية، ودعمها واختراقها، ودعمها مادياً، وسياسياً، وإعلامياً، فضلاً عن تصفية المصالح المضادة من خلال الاستيلاء بالنفوذ على مساحات معينة من العالم.
مدير مركز إدارة الأزمات الأسبق بالقوات المسلحة لـ«الوطن»: «مرتزقة الإرهاب» أداة لإبلاغ دول رسائل «أجهزة مخابرات»
■ كيف ذلك؟
- مثلاً منطقة شمال أفريقيا، وحوض المتوسط، والمنطقة العربية أصبحت مطمعاً من حيث الصراع بين القوى الكبرى الصاعدة، مثل روسيا والصين، ليصبح الاتحاد الأوروبى فى مهب الريح بين أن يوجد فى منظومة الولايات المتحدة بما تقابله من إخفاقات، وبين أن يواجه القوة الروسية الصاعدة، التى من الممكن أن تغير الخريطة الدولية، فالعالم يتكتل مرة أخرى فى معسكرات.
■ وما رؤيتك لهذا الأمر؟
- هناك معسكر «البريكس»، وهو البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب أفريقيا، وهى مجموعة واعدة، وتعداد سكان دولها مثل الهند وصل إلى نحو تعداد الصين، فخريطة النفوذ تتغير، ومناطق الصراع عليها تكالب كبير، وأحد بنود الاستراتيجية الأمريكية الحفاظ على أمن إسرائيل، وامتدادها، وأن تكبر.
■ وكيف تسعى الولايات المتحدة لجعل «تل أبيب» تتمدد على حد قولك؟
- المشروع كان أن ولاية الخلافة الإسلامية تنشأ فى سيناء، و«داعش» فى شمال شرق سوريا، وشمال غرب العراق ثم تتمدد ليتم تهويد الجولان، وإطلاق المشروع اليهودى من سوريا المجزأة إلى الفرات إلى دولة الخلافة الإسلامية فى سيناء إلى النيل ثم هدم هذا المشروع رأساً على عقب عبر ثورة 30 يونيو، والدفع بالملف السورى ليحل سياسياً بواسطة مختلف ألوان الطيف السياسى لتصبح سوريا موحدة لا تتجزأ، وحتى الدول العربية التى كانت مختلفة مع هذا الطرح أصبحت متماشية معه الآن، ومن ثم فإن هذا المشروع وئد أو واجه صدمة كبيرة جداً، فكيف يحيا، وكيف يجذب الأطراف المؤثرة وهى مصر والدول التى تدخلت مباشرة مثل روسيا، وفرنسا، فـ«موسكو» و«باريس» وجهتا ضربات خطيرة جداً لتنظيم داعش الإرهابى، وقلصتا قدراته، بل إن «الرمادى» وهى معقل «داعش» سقطت بالفعل أو ستسقط قريباً، والتنظيم ينهار على 4 أو 5 مناطق وجبهات أخرى، فالتنظيم الذى وضعته الولايات المتحدة فى هذه المنطقة ضعف، ولم يعد يستطيع أن يؤدى المهمة المنوطة به، إذن مطلوب دفع الأطراف التى غيرت تلك الخريطة لاتجاه آخر.
شركات التأمين والطيران تتهم الإرهاب بإسقاط الطائرة الروسية للتهرب من التعويضات
■ مثل ماذا؟
- هناك فرنسا الداعمة لمصر عسكرياً، ولحل الملف السورى سياسياً، وروسيا الداعمة لسوريا ومصر، فالثلاثى يجب أن يتم التركيز عليهم لكى يسير مشروعهم ولا يتوقف، ووجهت ضربة إلى فرنسا فى «المطعم» ثم ضربة ضد روسيا فى الطائرة ثم 7 مواقع فى فرنسا، فنحن أمام عمل إرهابى كبير فى فرنسا، وهو تهديد مباشر للأمن القومى الروسى، والفرنسى، والمصرى، وكل هذا «عشان تنظيم داعش يعيش»، وتقوى التنظيمات الإرهابية، وليستمر مسلسل الفوضى عبر «مقاولى الإرهاب» لتظل المنطقة فى الفوضى. وكنا حذرنا من عودة الجيل الثانى من المهاجرين العرب والمسلمين بعد استخدامهم فى العمليات الإرهابية فى المنطقة لأنهم سيمارسون تلك الأعمال فى الدول التى وُجدوا فيها بدليل وجود جوازات سفر سورية ومصرية وفرنسية فى موقع أحد الحوادث الإرهابية فى فرنسا بعد أن تم اغتيال تلك العناصر الإرهابية.
■ وكيف تتدخل تلك الاستخبارات؟
- لكى أجيب عن هذا التساؤل يجب أن تعلم كيف تعمل منظومة الاستخبارات، فالاستخبارات الأمريكية تتكون من عدة عناصر مثل «CIA»، ومخابرات الدفاع «DIA»، و«FBI»، وعناصر الاستخبارات فى وزارة الخارجية الأمريكية، والاستخبارات فى الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة الأمريكية، بالإضافة لخلايا المخابرات الموجودة فى كل وزارة، وهى منظومة عمل تشكل مجموعة تنسق الأدوار مع بعضها البعض، ولكن هناك أعمالاً خفية يعملون عليها بسبب من التنافسية، وتعارض المصالح بين الأجهزة وبعضها، وهذا يعطى فرصة لأن تتم أعمال دعم العناصر الإرهابية بـ«عمليات خفية».
الدول التى طالها الإرهاب سترد.. وخلافات الدول ليست «خناقة فى قهوة».. وروسيا لا تستطيع مجاملة مصر على حساب أمنها القومى
■ وكيف يحدث هذا؟
- «مين اللى دخل العناصر اللى فجّرت برج التجارة العالمى بالطيارة؟».. هى بالتأكيد أجهزة مخابرات، وهذا الحجم من العناصر الإرهابية التى دخلت لفرنسا لتدير 7 عمليات فى وقت واحد، فكيف وجدت مناطق تجمع لينطلقوا منها، وعملية الانطلاق الخفى من الأهداف ثم التمركز فيها ثم توجيه الضربة، وهذا لا يمكن أن يتم من خلال العناصر الإرهابية بمفردها، لكن يجب أن يكون هناك دعم من مخابرات، وهذا هو الاختراق الاستخباراتى «أعمل ولا تعمل»، لأنه يمول بالمعلومات والمال، وهذه هى الحقيقة دون الحديث عن المؤامرة.
■ بعد عملية فرنسا.. هل تعتقد أن هناك دولاً أخرى مهددة بالإرهاب؟
- أوروبا أصبحت على المحك، إما أن تجذب إلى معسكر ما أو تحتفظ بهويتها الأوروبية لتلعب دوراً يختص بها بمفردها، فالعالم يعاد تشكيله من جديد، وفى حرب المعلومات يمكن أن ترسل رسالة للصديق والمحايد بعملية واحدة، وتجعله يتحرك لصالحك، فحرب المعلومات لا تعلم صديقاً ولا عدواً، ولكن تبحث عن مصالحها، ففرنسا تضرب مع أنها صديقة أمريكا، ومن يقوم بهذا هو أجهزة استخبارات بهدف أن تسحب يدها من سوريا، ودعم مصر، فأوروبا بين زعامتين إحداهما إنجليزية، والأخرى فرنسية، وألمانيا محكومة بأمريكا، واليابان معتمدة وفقاً لاتفاقية أخرى مع أمريكا، فهما قوتان لا تستطيعان تنمية أنفسهما، إلا فى الاقتصاد.
■ لكن هل تؤدى عملياتهم تلك لزيادة التعاون بين روسيا وفرنسا مع مصر؟
- الأمور لا تحسب على أنها مسألة «عِند»، لكن كل طرف يسعى لتأمين مصالحه، ومنع روسيا لـ«مصر للطيران» من الهبوط فى مطارها دليل على وجود كم كبير من المعلومات الاستخباراتية مفادها أن روسيا مستهدفة بشكل كبير، كما أن فرنسا بدأت تلغى تأشيرة «الشينجن»، رغم أنها من قانون الاتحاد الأوروبى، فالاتحاد الأوروبى ضرب فى مقتل، وبدأت الشكوك بين دوله، فأصبح هناك نوع من اللغط داخل الاتحاد، وإذا وصل اللغط إلى البعد الأمنى وهو أعلى شىء فى التنسيق، فهو كارت تهديد للاتحاد الأوروبى من خلال جهاز الاستخبارات الذى قام بهذه العملية، يقول له أن يتعاون معه، وليس مع طرف آخر، فكل شمال المتوسط مضار ما عدا دولة بريطانيا التى تسمى الإرهابيين مع الولايات المتحدة جماعات ممارسة العنف.
سوريا ستظل موحدة شريطة أن يتفاوض الجميع بـ«نوايا حسنة» وليس «إيد جوه.. وإيد بره»
■ وهل ألمانيا وإيطاليا هما الدولتان اللتان سيستهدفهما الإرهاب مستقبلاً؟
- كل دول أوروبا مرشحة بلا استثناء بسبب الجيل الثانى من المهاجرين المسلمين والعرب الذين توجهوا للتنظيمات الإرهابية فى منطقة الشرق الأوسط بعد نجاحات مصر فى مواجهة الإرهاب، والتعامل معه من خلال «حق الشهيد»، والذين فروا إلى أوروبا باعتبارها مهنة يقبضون منها أموالاً، فهم ليسوا أصحاب مشروع أو فكر، لكنهم قتلة ومرتزقة ينفذون أعمالهم بقلب ميت، وهم لن يصمدوا كثيراً.
■ ننتقل للحديث عن واقعة سقوط الطائرة الروسية فى سيناء.. ما رأيك فى هذا الأمر؟
- لا نستطيع أن نتعجل الحكم عليها، لكن هناك قرائن دالة وأحداثاً وحقائق إذا رصدناها نستطيع أن نتخيل حجم المشكلة التى يمكن أن تكون عليها، أولها أن الطائرة أبلغت عن عطل فنى فور إقلاعها، وهو ما جاء على لسان أجهزة روسية، ثم إنه خُصص مطار فى قبرص لهبوط الطائرة، فلماذا سقطت فى المنتصف؟! ثانياً لكى نصل إلى الحقيقة يجب أن نطرح كل الاحتمالات، فهناك شركات تأمين ستتورط فى دفع مبالغ كثيرة، وشركات طيران قد تتعرض لدفع مبالغ، وإذا كان العيب فى الطائرة ستتورط فى دفع أموال، ومن ثم من مصلحتهم أن يجعلوها عملاً إرهابياً لـ«غسل سمعتهم»، وعدم دفع تعويضات، وهو ما يأتى على حساب مصر. ثالثاً الأمتعة التى سقطت على الأرض سليمة ولم تحرق، فما نوع التفجير، رابعاً أن التحقيق يحتاج إلى وقت لتجميع الطائرة مرة أخرى ثم إرسالها لتركيبها فى معامل الفحص والتدقيق، وإذا كان الانفجار من الداخل سيكون جسم الطائرة مثنياً من الداخل للخارج، والعكس، وما الأجزاء التى تم إلحاق الضرر بها هل المحرك أم خزانات الوقود، هل الأجنحة أم «الذيل»، وكم من الوقت يستغرق ذلك؟ ومن ثم علينا عدم القفز إلى «وهم» قبل أن تظهر الحقيقة.
■ وكيف تفسر تسريبات بعض الدول بشأن تتبع اتصالات بين عناصر «داعش» لإسقاط الطائرة؟
- هذا يدل على أنها مشتركة فى منظومة حرب المعلومات التى تعمل مع حدث، فتوجيه الرأى لا يأتى من فراغ، لكنه حدث تُنسج حوله أخبار و«فبركة»، وأحداث كثيرة لترسل للمتلقى رسالة معينة، ولا يهم كيف يمحوها، ولكن يجب أن تصل لتحدث حالة من «اللخبطة» بداخله.
■ وإلى أى مدى ستتأثر العلاقات «المصرية - الروسية» بحادث سقوط الطائرة؟
- كلتا الدولتين علاقتها قوية ونأخذ منظومات تسليح منهم، ولا يمكن قطع العلاقات.
■ وما رأيك فى رد الفعل الروسى ضد مصر؟
- لا تستطيع موسكو أن تجامل مصر على حساب أمنها القومى، فهو أعلى من أى شىء، لأنه يستهدف الإنسان أولاً وقبل أى شىء، فأنا أستهدف أمن الإنسان بدعم الأمن القومى، وهو إجراء لحماية الإنسان ذاته.
دول تسعى لاستقطابنا بـ«التعاون والاتفاقيات».. وأخرى تحاول بـ«العنف والقهر» وذلك لكتلتنا الحيوية الفريدة وسقوط مصر يجعل المنطقة «حتة بسبوسة» يسهل التعامل معها.. وسياسة الاحتقار لا تتواءم مع «قيم دولتنا»
■ وهل تتوقع أن يستمر هذا الأمر؟
- لا، فهى حالة مؤقتة ثم يتم التحول إلى علاقات طبيعية لا يوجد بها أى مشكلات بين الدولتين.
■ وما الفترة المتوقع أن يحدث بها ذلك؟
- ذلك مرتبط بالتحقيقات والاستنتاجات حول سقوط الطائرة الروسية، وتحديد المشاركين فى هذه العملية ليتم اتخاذ الإجراءات المضادة والاحترازية لتأمين أنشطتها، فلا توجد دولة تنحصر داخل حدودها، ولكن سيكون هناك تهديد بالمثل، فالدولة التى يتهدد أمنها القومى يجب أن ترد.
■ هل سيكون ذلك عبر تحالف روسى - فرنسى؟
- لا، لن يكون فى شكل تحالف، ولكن سيكون هناك رد.
■ وما شكل هذا الرد فى توقعك؟
- له أشكال كثيرة جداً، مثل طبيعة التعاون الاستراتيجى، وتعطيل المصالح، والوجود فى مناطق تؤثر على مصالح، فهى ليست «خناقة فى قهوة»، فالسياسة فن استخدام الأدوات، والاستراتيجية هى الفكرة التى نعبر بها عن رؤية معينة قابلة للتنفيذ عبر السياسة، وكيف أستخدم الأدوات المتاحة.
■ ننتقل للملف السورى.. كيف ترى تطوراته؟
- يجب أن نتفق على أن مؤتمر فيينا سيكون حاسماً حتى لو زادت جولاته على الوضع الحالى، فهو المسار الوحيد للحل بإصرار جميع المشاركين لأنه سيضمن التزام الجميع بقراراته، كما أن الفصائل التى تدعى أنها فصائل مقاومة ومعارضة تحارب ضد الجيش السورى أن تتحد لتعلن رأيها، وأن بشار الأسد يقبل الجلوس على طاولة المفاوضات، كما أن ما يتفق عليه المجتمع الدولى تنصاع خلفه الأطراف المختلفة لتنفيذه، وهو ما سيدفعنا للحفاظ على سوريا دون تقسيم، والحفاظ على الهوية الوطنية السورية.
■ وهذا يكون بوجود بشار الأسد؟
- نعم، لضمان الأمن القومى السورى، والحفاظ على وحدة أرضه دون تقسيم.
■ وهل هذه مجرد آمال، أم حل يمكن تطبيقه؟
- يمكن أن يطبق شريطة أن يكون هناك إرادة سياسية لكل الأطراف للحفاظ على دولتهم، وألا يكونوا «إيد بره وإيد جوه»، فالاعتراف بالهوية الوطنية يأتى لمصلحة سوريا.
■ ذكرت أن مراكز الاستخبارات الغربية تخترق التنظيمات، فكيف يمكن الخروج من المأزق الحالى؟
- الوفاق الوطنى والإرادة والوعى الوطنى إذا وُجدت فى أمة لن تضر أبداً، وقيم الدولة نفسها أن نعمل من خلالها وليس من خلال عصابات وتنظيمات، لنتصدى بجيش وشرطة وقضاء وقانون وإعلام لمخططات التقسيم، وهذا ينطبق أيضاً على مصر.
■ وإلى متى ستظل مصر محاطة بهذا الكم من المؤامرات؟
- لا أستوعب هذا الأمر، فنحن فى رباط إلى يوم الدين وهو حديث رسول الله، نحن فى موقع فريد، ونتحكم فى حركة التجارة وحشد القوات من مختلف الاتجاهات، ودولة رائدة فى البعد الإقليمى العربى، وعلى مستوى الأورومتوسطى، وعلى مستوى البحر الأحمر، ودول حوض النيل، والعالم الإسلامى، وأفريقيا، فهناك الكثيرون يريدون استقطابنا بالتعاون والاتفاقيات، وهناك من يريد استقطابنا بالعنف، والإكراه، والقهر، فتهديد الأمن القومى أن توضع مقدراتنا تحت بند «القهر»، فنحن مستهدفون وكتلتنا الحيوية الفريدة، فهناك مليون كيلومتر مربع عليها 90 مليوناً إذا أخذوا حقهم فى التعليم، وغيره سيكونون من أقوى العناصر، ومن ثم يكون لنا نفوذ، وهم لا يريدون ذلك حتى لا نأخذ حصة من «الكعكة». فأن نقوى، ويكون لنا دول ريادى «مش مسموح» ضمن سياسة احتقار غبية لا تتواءم مع قيم الدولة.
■ وما رؤيتك بشأن الفترة المقبلة؟
- طالما أننا على قلب رجل واحد ستتكسر كل الأزمات، وسيكون لدينا وعى وطنى لأن حرب المعلومات توجه لمن لا يوجد لديهم وعى، وكذلك أعمال الحرب الإلكترونية، ووسائل التواصل الاجتماعى.
اللواء حمدى بخيت يتحدث لـ«الوطن»