باحث تونسي لـ"الوطن": اعتداءات باريس أثبتت تأسيس "داعش" جناحا مختصا بالعمليات الخارجية

06:52 م | الأحد 15 نوفمبر 2015

أفادت وسائل الإعلام الفرنسية، بأن سيدة كانت من بين الإرهابيين المهاجمين على مسرح "باتاكلان" في العاصمة الفرنسية باريس.

ونقلت إذاعة "Europe 1"، إفادة شهود عيان، بأنهم رأوا 3 إرهابيين دخلوا إلى قاعة الحفل، بينهم رجلان وامرأة.

من جانبه، قال باسل ترجمان، الباحث التونسي المتخصص في شؤون الجماعات الإرهابية، إنه حال ثبوت ذلك ستكون أول مرة تشارك فيها المرأة في عمليات ينفذها تنظيم "داعش"، ولكن التنظيم أتاح الفرصة للنساء؛ للمشاركة في عمليات انتحارية في سوريا والعراق.

وتابع: "أن النساء تم تدريبهن على حمل السلاح والتعامل مع المعارك، مشيرًا إلى أن عدد من السيدات التونسيات محتجزات حاليًا بسبب ضبطهن التدريب على السلاح".

وأضاف ترجمان، لـ"الوطن"،: "لم يكن لدى داعش من قبل أي جناح للعمليات الخارجية فالتنظيم يخالف تنظيم القاعدة بشأن التمدد، ولكن سلسلة الاعتداءات التي استهدفت باريس يثبت عكس ذلك، حيث إنه من الواضح تأسيس داعش لجناح مختص بالعمليات الخارجية".

وتابع ترجمان :"ضابط المخابرات الفرنسية في جيبوتي والمسئول عن ملف الجماعات الإرهابية السابق في اليمن أكد وجود 140 فرنسي في العديد من المدن اليمنية منهم 42 منضمين لجماعات إرهابية والبقية إلى الجماعات السلفية"، موضحًا أن "داعش" دفع بمئات من عناصره الأجانب ضمن قوافل اللاجئين السوريين، حيث إن في سوريا كل مدينة بها مركز لإصدار جوازات السفر، وحينما سيطر عليها "داعش" أصدر مئات الآلاف من الجوازات المزورة.

وأكد ترجمان، أن تنفيذ التنظيم الإرهابي لهذا النوع من العمليات الإرهابية المركبة وغير المسبوقة يعتبر مؤشر خطير في أعياد الميلاد ليس في فرنسا فقط، ولكن في جميع الدول الأوروبية.