مصري يحكي لـ"الوطن" تفاصيل الحياة في فرنسا عقب الهجمات: نخشى رد فعل اليمين المتطرف

كتب: محمد شنح

مصري يحكي لـ"الوطن" تفاصيل الحياة في فرنسا عقب الهجمات: نخشى رد فعل اليمين المتطرف

مصري يحكي لـ"الوطن" تفاصيل الحياة في فرنسا عقب الهجمات: نخشى رد فعل اليمين المتطرف

"وضع يسوده الصمت والترقب والغيوم"، بهذه الكلمات عبر "مصطفى المصري"، المقيم في العاصمة الفرنسية باريس، على المشهد الآن في فرنسا، بعد أقل من 48 ساعة من الهجمات الإرهابية، والتي ضربت مدينة "النور"، مساء الجمعة الماضي، مبديًا قلقه وتخوفه من رد الفعل السلبي تجاه المهاجرين عقب الحادث، الذي راح ضحيته إلى الآن 129 قتيلًا و357 جريحًا.

يحكي مصطفى، لـ"الوطن"، عن الليلة الدامية، بقوله: "ظروفي عملي بعدتني عن باريس يوم الحادث، ولكن كنت في مدينة (روان)، وهي بعيدة شوية عن مواقع الأحداث والتفجيرات، ولكن اللي حصل هز فرنسا كلها، لأنها كانت هجمات كتير في وقت واحد".

وعن الحياة في المدينة، التي يمكث فيها الآن عقب الهجمات، قال، إن الحياة تسير بصورة طبيعية، ولا يوجد أي نوع من حظر التجوال أو تقييد الحرية، مشيرًا إلى أنه الآن يستقصي معلوماته حول الحادث والوضع في باريس من وسائل الإعلام وأصدقائه في باريس، مضيفًا: "وسائل الإعلام هنا بتنقل الصورة بكل شفافية، والقنوات والصحف بتنقل الحدث بكل تفاصيله".

{long_qoute_1}

وأكد مصطفى، أن كل المعلومات التي تتداول وتروج عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام عن نتائج التحقيقات ليست صحيحة، قائلًا: " مفيش أي أخبار إتسربت عن التحقيقات، التحقيقات بتجرى في كتمان شديد عشان يقدروا يوصلوا لكل أطراف الجريمة، وياريت محدش يقعد يفتي، في إشاعات كتيرة جدًا متصدقوش كل حاجة، والحالة الأمنية في فرنسا الآن جيدة، والأمن انتشر في كل مكان، وأحكم سيطرته على الوضع".

مخاوف عدة تنتاب المصريين والعرب في فرنسا ليس من الأمن، فوفقًا لحديث مصطفى، قال إن الأمن يطبق القانون فقط، ورجاله يتعامون باحترام جدًا حتى في أشد الأزمات، إلا أن المخاوف تأتي من المواطنين الفرنسيين أنفسهم، خاصة المتطرفين والعنصريين منهم.

ويتوقع مصطفى المصري قرارات حكومية خاصة بالمهاجرين، خلال الأيام المقبلة، خصوصًا وأن الأعين كلها موجهة للعرب بعد الحادث، مضيفًا: "الكل هنا متوقع ردود فعل سلبية تجاهنا، وإجراءات خاصة بالمهاجرين والجاليات العربية، لأن اللي حصل فاجعة وكارثة فعلًا، والخوف بيكون من المواطنين المتطرفين بيستغلوها فرصة، وبتحصل منهم مضايقات بتكون فردية أحيانا، خاصة مع طلبة المدارس والأطفال العرب، وهو ما حدث بشكل فردي عقب هجمات (شارل إيبدو)، إلا أن أحزاب اليمين المتطرف تدعو لاتخاذ إجراءات ضد المهاجرين، وخاصة العرب منهم".


مواضيع متعلقة