أحداث فرنسا.. إضافة لإخفاقات «ماسبيرو»

11:09 م | السبت 14 نوفمبر 2015

علامات استفهام كثيرة اعتدنا طرحها حول تغطية «ماسبيرو» للأحداث الجسيمة التى تجرى على أرض الوطن، فكثيراً ما كان التليفزيون المصرى آخر من يعلم، أو بمنأى عن الحدث، الأمر الذى تفاقم فى تغطيته لأحداث فرنسا الأخيرة، فرغم نقله عن مصادر خارجية فى موقع الحدث، جاءت إحصاءات القتلى والمصابين غير دقيقة حتى وقت متأخر من وقوع الأحداث. بين 18 و30 قتيلاً، تضاربت الأرقام الصادرة عن القناة الأولى والنيل للأخبار فيما يتعلق بأحداث مركز «باتاكلان» للفنون، واستاد «دو فرانس» بوسط باريس، فى الوقت الذى كانت فيه الأرقام قد وصلت إلى 60 قتيلاً فى القنوات الإخبارية الدولية والعربية، قبل أن يتضاعف العدد فيما بعد، الأمر الذى دفع الدكتور سامى عبدالعزيز، عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة الأسبق، إلى طرح عدة استفهامات لتفسير الصورة التى ظهرت عليها التغطية الإخبارية للحدث المهم: «هل التليفزيون المصرى عنده إمكانيات ومراسلون واتفاقات مع وسائل أنباء دولية لنقل تلك الأحداث بشكل سليم؟ هل تقنياته قادرة على مواكبة سرعة الأحداث؟ هل نمتلك إدارة أزمات للأحداث الطارئة؟».

«عبدالعزيز» أضاف أنه ليس من الضرورى أن يكون التليفزيون مصدراً للأحداث، لكنه بمقدوره أن يتابع الأخبار ويحللها ويقدم تغطية وافية بشأنها، لكن هذا لن يتوافر إلا بوجود إدارة متخصصة للأحداث المهمة، تتضمّن كل من له علاقة بالأخبار بشكل أفقى. عمرو الشناوى، رئيس قناة النيل للأخبار، نفى صحة ما يُثار حول قصور تغطية «ماسبيرو» لأحداث فرنسا: «أنا مسئول فقط عن البيانات التى تصدر عن (النيل للأخبار)، والتغطية الإخبارية التى قامت بها القناة كانت جيّدة جداً، وأى حديث آخر هو كلام غير موضوعى».