«الأمن» يكشف خليتين تضمان 31 إرهابياً من «بيت المقدس»

كتب: محمد مقلد وهدى محمد

«الأمن» يكشف خليتين تضمان 31 إرهابياً من «بيت المقدس»

«الأمن» يكشف خليتين تضمان 31 إرهابياً من «بيت المقدس»

تمكنت أجهزة الأمن بالعريش، شمال سيناء، من تحديد هوية عناصر خليتين تابعتين لتنظيم «أنصار بيت المقدس» الإرهابى، وصل عددهم إلى 31 عنصراً إرهابياً شديد الخطورة، تخصصت كل خلية منهما فى تنفيذ مهام إرهابية محددة بالمدينة، ونجحت قوات مكافحة الإرهاب خلال الساعات الأخيرة فى القبض على 7 عناصر من الخليتين، تمت إحالتهم للجهات المعنية للتحقيق.

 

{long_qoute_1}

 

وقالت مصادر أمنية بشمال سيناء، إن المذبحة التى نفذها «بيت المقدس» ضد عائلة «عياد» بالعريش والتى راح ضحيتها 8 من أفراد العائلة، جاءت بسبب مساعدة اثنين من أفراد العائلة لأجهزة الأمن فى تحديد هوية عناصر إرهابية تنتمى للخليتين المشار إليهما، وتحديد طرق تخفيهم ووسائل الاتصال بين تلك العناصر، ما تسبب فى ضبط 7 منهم.

وأضافت المصادر لـ«الوطن» أن معلومات وصلت لقوات الأمن بالعريش تؤكد وجود خليتين بالمدينة يقوم عناصرهما بتنفيذ كافة العمليات الإرهابية التى تشهدها المنطقة، وأن الخلية الأولى التى تخصصت فى زرع العبوات الناسفة وتفجيرها عن بُعد يقودها الإرهابى محمد أشتيوى، أما الخلية الثانية فتخصصت فى الاغتيالات، واختطاف الأفراد وقتلهم، ويقودها قيادى من الصف الثانى بالتنظيم، يدعى حمدون أبوزارع وكنيته «أبوإسلام»، وأفادت المعلومات الأولية أنه من أبناء محافظة الفيوم، وكان ينتمى لجماعة «الشوقيين»، قبل انضمامه لتنظيم «بيت المقدس» فى سيناء.

وأوضحت المصادر أن عناصر الخليتين ابتكروا طريقة جديدة للتخفى، تعتمد على الانخراط وسط المدنيين فى أحياء الزهور والعبور وشرق مدينة العريش، والالتحاق بأى عمل، وممارسة حياتهم بشكل طبيعى، معتمدين فى ذلك على أنهم من عناصر الصف الثانى فى التنظيم وليس لهم أى ملفات أمنية لدى الأجهزة المعنية، لذلك كانوا يخططون لعملياتهم الإرهابية وينفذونها، ثم يختفون فى دقائق معدودة بين المواطنين، وهذا ما يؤكد فشل أجهزة الأمن فى القبض على منفذى كافة العمليات الإرهابية بالعريش لفترات طويلة.

وكشفت المصادر عن أن اثنين من عائلة «عياد» التى تعرض بعض أفرادها للاغتيال على يد «بيت المقدس» تمكنوا من التعرف على عناصر إرهابية تنتمى للخليتين، وأبلغوا أجهزة الأمن عنهم، فتمكنت قوات الأمن قبل مجزرة العريش بعدة ساعات من القبض على 7 عناصر من عناصر الخليتين، دون مقاومة، حيث تم القبض على 4 منهم داخل أحد المحلات التجارية بوسط مدينة العريش، والثلاثة الآخرون تم القبض عليهم فى أحد شوارع حى العبور.

وبعد تحديد هوية عناصر الإرهاب المنوطة بتنفيذ العمليات بالعريش، بدأت قوات مكافحة الإرهاب شن أوسع عملية تفتيش ومداهمة بالمدينة، تخللها إغلاق كافة منافذ المدينة بالأكمنة الثابتة والمتحركة وحصار الأحياء التى تتردد عليها هذه العناصر وإغلاق الطرق المؤدية إلى مزارع العريش وشرق المدينة، لمنع العناصر من الهرب والتخفى وسط الزراعات، واستهدفت القوات عشرات المنازل المشتبه فى اختباء الإرهابيين بداخلها، لا سيما بأحياء العبور والزهور.

وعلى صعيد العمليات العسكرية، واصلت مروحيات الأباتشى تطهير مدينتى رفح والشيخ زويد من الإرهاب، حيث شنت الطائرات خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، غارتين جويتين، الأولى استهدفت منطقة أبودرويش بجنوب مدينة الشيخ زويد والثانية بقرية الجميعى، ونجحت الطائرات فى قصف تجمعين لعناصر تنظيم «بيت المقدس» بالمنطقتين، وتمكنت من تصفية 11 عنصراً إرهابياً وإصابة أعداد أخرى، فضلاً عن تدمير 3 بؤر إرهابية، وحرق وتدمير عدد من السيارات والدراجات البخارية التابعة للإرهابيين. من جهة أخرى، أطلقت جماعة الإخوان بشمال سيناء، حملة موسعة لتحريض المرشحين للانتخابات البرلمانية على الانسحاب، تحت اسم «صوتك خيانة» بجانب مطالبة المواطنين بالعزوف عن التصويت.

 


مواضيع متعلقة