«الأمم المتحدة» تفجر مفاجأة: ترتيب مصر فى «مؤشر الابتكار العالمى» يتراجع إلى 100 من بين 141 دولة

08:41 م | الجمعة 13 نوفمبر 2015

كشف تقرير المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) التابعة لوكالات الأمم المتحدة، الصادر أمس الأول، عن تراجع ترتيب مصر بين 141 دولة فى مؤشرات الابتكار العالمية لتحتل الترتيب المائة لعام 2015، مقارنة بعام 2014 الذى احتلت فيه الترتيب 99 بعد السنغال.

وجاءت سويسرا، حسب التقرير الصادر تحت عنوان «الابتكار الخارق والنمو الاقتصادى»، فى المركز الأول، تليها المملكة المتحدة، ثم السويد، أما اليابان وأمريكا فتقودان مجموعة صغيرة من الدول التى تدفع عجلة الابتكار حالياً فى مجالات الطباعة المجسّمة و«النانو تكنولوجى» وعلم الروبوتات، وهى ثلاث تكنولوجيات رائدة كفيلة بتعزيز النمو الاقتصادى فى المستقبل.

وفى ضوء الوهن الذى يشهده النمو الاقتصادى فى كل أنحاء العالم، يُظهر التقرير كيف فتحت هذه الإنجازات السابقة التى أحدثت تغييراً جذرياً فى حياة البشر، مثل الطائرات والمضادات الحيوية وشبه الموصلات، مجالات جديدة لنشاط الأعمال. ويفحص التقرير الابتكارات الواعدة من ضمن الابتكارات الخارقة الحالية، ويحثّ الحكومات وقطاع الأعمال فى الوقت ذاته على زيادة الاستثمار فى الابتكار.

{long_qoute_1}

ويُبرز التقرير عناصر نُظم الابتكار الناجح، وأهمها التمويل الحكومى للبحث العلمى والدعم المُقدم لأغراض نقل التكنولوجيا الواعدة من المختبر إلى مرحلة الإنتاج، وقوى السوق التنافسية التى تشجّع الشركات على الابتكار، بدعم من الأسواق المالية النشطة والتنظيم السليم، والروابط السلسة بين الجهتين العامة والخاصة الفاعلتين فى مجال الابتكار.

كما يعرض التقرير كيفية تزايد الروابط بين الابتكار والبحث على صعيد الجامعات ومؤسسات البحث العامة، حيث إن مجالات الطباعة المجسّمة والنانوتكنولوجى وعلم الروبوتات تُظهر حصصاً أكبر فيما يخص النشاط الأكاديمى الخاص بحماية الابتكارات من خلال البراءات مقارنة بالحالات التاريخية الثلاث المتعلقة بالطائرات والمضادات الحيوية وشبه الموصلات. أما مجال النانوتكنولوجيا فيبرز عن غيره من المجالات، إذ تمثّل طلبات البراءات المودعة من قبَل أكاديميين فى هذا المجال نحو رُبع النشاط الابتكارى فى كل أنحاء العالم.

ومن جانبه، كشف اللواء أبوبكر الجندى، رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، أن مصر تراجع ترتيبها فى مؤشر البحث العلمى إلى المركز 129 من بين 148 دولة على مستوى العالم، فيما تحتل إسرائيل المركز الأول، وفقاً للنشرة الدولية للبحث العلمى.

وقال «أبوبكر» لـ«الوطن» إن ميزانية الإنفاق على البحث العلمى فى مصر «هزيلة» مقارنة بدول العالم المتحضر والتى بلغت نسبة الإنفاق على البحث العلمى فى بعضها 4.2% سنوياً من ميزانيتها، فى حين لم تتجاوز ميزانية البحث العلمى فى مصر 1% من الموازنة العامة للدولة.

وأضاف رئيس «التعبئة والإحصاء» أن «ميزانية البحث العلمى فى إسرائيل تتجاوز عشرة أضعاف نظيرتها فى مصر، وهو أمر خطير التفتت إليه القيادة السياسية، وأتوقع أن الاعتمادات المالية للإنفاق على البحث العلمى ستزيد خلال السنوات المقبلة.