سنوات الزواج غير الضائعة

سنوات الزواج غير الضائعة
- أزمة منتصف العمر
- الأصالة والمعاصرة
- الشبكة العنكبوتية
- المشغولات الذهبية
- سياسة النفس الطويل
- محل المجوهرات
- آثار
- آفاق
- أحاسيس
- أزمة منتصف العمر
- الأصالة والمعاصرة
- الشبكة العنكبوتية
- المشغولات الذهبية
- سياسة النفس الطويل
- محل المجوهرات
- آثار
- آفاق
- أحاسيس
- أزمة منتصف العمر
- الأصالة والمعاصرة
- الشبكة العنكبوتية
- المشغولات الذهبية
- سياسة النفس الطويل
- محل المجوهرات
- آثار
- آفاق
- أحاسيس
- أزمة منتصف العمر
- الأصالة والمعاصرة
- الشبكة العنكبوتية
- المشغولات الذهبية
- سياسة النفس الطويل
- محل المجوهرات
- آثار
- آفاق
- أحاسيس
ما إن يصل الزواج إلى سن الرشد حتى ينطلق فى آفاق رحبة واسعة، يتحرر من القيود ويسطع فى الآفاق ويجلجل بين الجيران، فلا السماء تحد من قدراته، أو الأرض تهزم عنفوانه، أو البحر يبتلع انبعاجاته، وفى الغرب تحدثوا عن «هرشة» أو «أرتيكاريا السنوات السبع»، لكننى وزوجى الحبيب ولأننا ننتمى لحضارة السبعة آلاف عام، وحيث إننا نتأرجح هذه الآونة بين زمن الأصالة والمعاصرة بحكم سنوات عمرنا الضاربة فى القدم، فقد تمكنا بعون الله وبفضل سياسة النفس الطويل حيناً والفصل العميق أحياناً والطناش الأكيد دائماً من أن نؤجل الهرشة الكبرى والأرتيكاريا العظمى بنجاح ساحق ونجاع ماحق، وواجبى أن أعترف أن «كوبى رايت» هذا الثالوث العجيب الغريب الفريد، حيث النفس الطويل والفصل العميق والطناش الأكيد هو لزوجى حبيبى! فالنفس الطويل سمته، والفصل العميق عقيدته، والطناش الأكيد لعبته، فقدراتى الفذة وملكاتى اللزجة ومكتسباتى مما يسمى بـ«أزمة منتصف العمر» تتيح لى أن أستطرد لساعات فى شرح ما لا يلذ سماعه وما لا يطيب ذكره عن لمبة الحمام المحروقة وسجادة السفرة المحروقة وخدود صاحبتى المنفوخة، مع الإشارة إلى رخصة العربية المسروقة وخروجة إمبارح المضروبة، بالإضافة إلى ارتفاع سعر القوطة وغيرة فلانة من مقالاتى المنشورة، وهو -ما شاء الله عليه- يسمع بجلد وصبر دون أن تظهر عليه آثار الإعياء أو الإغفاء، ودون أن تصدر عنه كلمة أو يتفوه بحركة قد تكشف عواراً فى الحديث أو زهقاً لا يلين، ورغم أننى اكتشفت أخيراً أن زوجى حبيبى بات قادراً على أن يغفو لدقائق مع الاحتفاظ بعينين مفنجلتين وأذنين مطرطأتين مع الإتيان بهزة رأس خفيفة كل دقيقتين، إلا أن هذا لم يزعجنى أو يضايقنى. ويكفينى أنه اكتسب هذه المهارة من أجلى وحدى، أما الفصل العميق وما يصحبه من جهد جهيد وفكر فريد، فيعود إلى أن زوجى العزيز كان «علمى» فى حين كنت أنا «أدبى».
ومن ثم، فكلما حدثته عن المشاعر المحلقة فى زمن القلة المتملقة، والأحاسيس المحملقة فى الظلمات المدملكة، أو ألمحت إليه بما ورد حديثاً إلى محل المجوهرات السويسرية أو المشغولات الذهبية بهرنى بقدرته الفذة على الفصل التام بين حقيقة ما أقول والخلفية العلمية له، فهو يتنقل كمختار الصحاح أو المصباح المنير، وفى أقوال أخرى «ويكيبيديا المعرفة» أو «إنسيكلوبيديا بريتانيكا» مغدقاً علىَّ بما تيسر من معلومات عن علاقة المشاعر بالحالة العصبية، وماهية المجوهرات فى عوالم الفيزياء، ما يفقدنى بوصلتى ويدفعنى إلى كتابة وصيتى، ويكتمل ثالوث سن الرشد الزوجى بضلع الطناش الأكيد، وهنا لا يفوتنى أن أذكر بكل التقدير الدور الذى تلعبه الشبكة العنكبوتية فى قدرة الأزواج على الحضور بالجسد مع تحليق الروح فى فضاء آخر وواقع مغاير، حيث بروفايل بيكتشر «حسنية» يتحول إلى «هويام» (مرات السلطان إياه) وغلاف «فتحية» ينقلب حورية، وهنا يكون الطناش متبادلاً التحليق مدوياً احتفاء ببلوغ زواجنا سن الرشد.
- أزمة منتصف العمر
- الأصالة والمعاصرة
- الشبكة العنكبوتية
- المشغولات الذهبية
- سياسة النفس الطويل
- محل المجوهرات
- آثار
- آفاق
- أحاسيس
- أزمة منتصف العمر
- الأصالة والمعاصرة
- الشبكة العنكبوتية
- المشغولات الذهبية
- سياسة النفس الطويل
- محل المجوهرات
- آثار
- آفاق
- أحاسيس
- أزمة منتصف العمر
- الأصالة والمعاصرة
- الشبكة العنكبوتية
- المشغولات الذهبية
- سياسة النفس الطويل
- محل المجوهرات
- آثار
- آفاق
- أحاسيس
- أزمة منتصف العمر
- الأصالة والمعاصرة
- الشبكة العنكبوتية
- المشغولات الذهبية
- سياسة النفس الطويل
- محل المجوهرات
- آثار
- آفاق
- أحاسيس