سعد لمجرد لـ«الوطن»: النجومية تبدأ من هنا.. من القاهرة

02:42 ص | الثلاثاء 10 نوفمبر 2015

استقبل الجمهور العربى المطرب المغربى سعد لمجرد، باعتباره ظاهرة فنية جديدة، فهو سفير الأغنية الشبابية، مع تفوقه على شبكات التواصل الاجتماعى بأغنيته «انت»، فيما أحدثت أغنية «المعلم» انقلاباً جماهيرياً، بعدما سيطرت على المشهد الموسيقى بتحقيق 200 مليون مشاهدة على موقع «يوتيوب»، مما جعل «الموريكس دور» فى دورته الـ15، يكرم سعد المجرد على تميزه وخروجه عن كل ظواهر النجاح المتعارف عليها فى العالم العربى. وفى حواره لـ«الوطن»، أعرب عن حبه لمصر التى تمنح النجومية لكل فنان يزورها، والاهتمام والتقدير الذى يحظى به بين ناسها، تحدث سعد المجرد عن مشواره الفنى وما حققه من نجاحات واعتبر عملية الاختيار أهم ركائزها، إضافة للعديد من التفاصيل التى يتضمنها هذا الحوار.

{long_qoute_1}

■ تستعد لإحياء حفل غنائى فى مصر خلال الشهر الحالى.. فما تفاصيل هذا الحفل؟

- الحفل يقام فى 19 نوفمبر بـ«بورتو كايرو» فى القاهرة، وأراه فرصة لمعانقة الجمهور المصرى الكبير، والحفل يأتى بعد سلسلة حفلات كبيرة، أحييتها فى تونس، والجزائر، والأردن، والإمارات، وغيرها من الدول العربية، وقدمت لى عروض سابقة لإحياء حفلات فى مصر، لكنى كنت أبحث دائماً عن حفل كبير يليق بمصر، وينتشر صيته فى العالم العربى، وهذا ما أتوقعه وأتمناه لحفل «بورتو كايرو» الذى نحن بصدد الاستعداد النهائى له، والذى أتمنى أن يكون عند حسن ظن الجمهور المصرى الذى أنتظره كثيراً.

■ وهل ترى أن الغناء فى مصر يضيف لك كمطرب؟

- مصر تعنى لى الكثير، فمن لا يحب هذا البلد العظيم؟ الذى لامست فيه خلال زياراتى السابقة، فى كل ركن من أركانه عبق التاريخ وروح الحضارة، وتقدير الفن والموسيقى، من خلال الاستقبال الكبير الذى حظيت به من طرف فنانين وملحنين كبار، والعروض التى تلقيتها سواء كألحان أو اقتراحات «دويتو» بالإضافة إلى عروض سينمائية ودرامية، والحقيقة أقول إن كل فنان يزور مصر يشعر بأنه نجم بفضل الاهتمام والتقدير الذى يحظى به هناك، وهذا شىء أسعدنى شخصياً وربطنى أكثر بهذا البلد العزيز.

{long_qoute_2}

■ وهل كونت علاقات مع الوسط الفنى المصرى؟ وما إمكانية تقديم أغنية باللهجة المصرية؟

- لدىَّ مجموعة من الصداقات التى أعتز بها داخل الوسط الفنى المصرى، منها علاقتى بـ«الكينج» محمد منير، ومى عز الدين، وشيرين عبدالوهاب، والكاتب مصطفى مرسى، والملحن محمد يحيى، وفرقة «واما»، ورامى صبرى، والممثل الجميل محمد سعد، وأسماء أخرى عديدة، والحقيقة أننى حالياً أركز فقط فى اللون الذى اخترته، وهو اللهجة التى تجمع بين المغرب والمشرق، أو الأغنية المغربية، أما الغناء بلهجات أخرى فهو مشروع مؤجل.

■ سعد المجرد بدأ بالمشاركة فى برنامج «سوبر ستار» قبل سنوات فما أسباب تأخر بزوغ نجمك طوال هذه المدة؟

- ربما التأخر كان بسبب البحث عن الأفضل، والخروج عن دائرة التقليد، فأنا شاركت فى البرنامج عام 2007 وحصلت على المرتبة الثانية، وتوجهت بعدها إلى أمريكا، وكان طموحى هو أن أقدم عملاً فنياً خاصاً ومميزاً أخرج به من دائرة التقليد، فهدفى منذ البداية كان أن أصنع لنفسى لوناً خاصاً بى، بعدها عدت إلى بيروت لأقف على ما وعدتنا به قناة المستقبل، لكن القناة لم توف بما وعدت به، والظروف السياسية التى تمر بها لبنان لم تساعد أيضاً على ذلك، وهنا بدأ إيمانى بالعمل معتمداً على مجهودى الخاص، وقررت شراء أغنية وتسجيلها بطريقة الفيديو كليب، وكانت الانطلاقة فى 2010 بأغنية «واعدينى»، ببداية تعاملى مع الملحن والكاتب والموزع المغربى محمد الشرايبى، ولاقت نجاحاً وانتشاراً على مستوى المغرب العربى.

■ البعض اعتبرك ظاهرة استثنائية خاصة مع وصول الأغنية المغربية إلى الجمهور العربى والعالمى أيضاً، فما الركائز التى اعتمد عليها هذا النجاح؟

- ربما هو الاختيار وراء صنع هذا النجاح، فبعد أغنية «واعدينى»، حاولت اختيار أغنية يفهمها الصغير والكبير، والمغربى والمشرقى أيضاً، وكان الفنان المغربى المبدع جلال الحمداوى، أول من منحنى نجاحاً عربياً، فبعد أن لاحظنا أن الأغنية المغربية بدأت تستهوى الفنانين العرب والخليجيين، قررنا عمل مزيج بين المغربى والشرقى، فى محاولة للخروج بأغنية غريبة ومميزة، ومن هنا جاءت فكرة أغنية «سالينا» بموضوعها الجرىء وموسيقاها الجديدة، وحققت نجاحاً كبيراً فى العالم العربى.

■ وما مشاريع سعد المجرد المستقبلية؟

- هناك أغنية جار الإعداد لها، وتصويرها فيديو كليب أيضاً، إضافة لمشروع فيلم سينمائى فى انتظار قصة وسيناريو مناسب، بالإضافة للعديد من الأحلام التى أسعى لتحقيقها فى الفترة المقبلة، وأتمنى أن أثبت نفسى أكثر فى الأغنية المغربية، وأن تدخل أغنيتى التاريخ، وأصل بها ومعها إلى العالمية، كما أحلم بعمل فنى جديد أشرف به المغرب، وأحظى من خلاله بلقاء آخر مع الملك محمد السادس، الذى كنت أحبه، وأحببته أكثر بعد أن حظيت بشرف لقائه ومصافحته، فى الذكرى 52 لميلاد جلالته، عندما قام بتقليدى وسام المكافأة الوطنية من درجة فارس، حيث لامست فى جلالته الأخ والإنسان.