حملة لطلاب بـ"صيدلة القاهرة" ضد أستاذ "متحرش"

05:11 م | الاثنين 09 نوفمبر 2015

تجمهر المئات من طلاب كلية الصيدلة بجامعة القاهرة، صباح اليوم، أمام مكتب الدكتور أيمن الخطيب، عميد الكلية، وذلك لمطالبته بالتدخل ووقف أستاذ بالكلية، لقيامه "بالتحرش اللفظي والجسدي بالطلاب داخل المدرجات".

وقال عدد من الطلاب- رفضوا ذكر أسمائهم- لـ"الوطن"، إنهم التقوا بالدكتور الخطيب لتقديم شكوى بأسماء 300 طالب من مختلف الفرق الدراسية بالكلية ضد الأستاذ المذكور ومطالبته بمحاسبته على قيامه بالتحرش بالطالبات، مؤكدين أن عميد الكلية وعدهم بالنظر في الشكوى وإحالته للتحقيق "قال لنا لو ما عملتش حاجة ليكوا الحق إنكم تحاسبوني".

وأكد "ن. م" أنها تعرضت للتحرش منذ أيام من الأستاذ المذكور، موضحة أنها حضرت قبل بدء إحدى المحاضرات مباشرة ولم تجد مكانا سوى أمام أحد تكييفات المدرجات وعندما رآها طلب منها التقدم والجلوس بالقرب منه وتحرش بها لفظيا، فيما تقول طالبة أخرى إنه أثناء توجهها للحمام بعد الاستئذان منه قال لي "ما تتأخريش علينا وإلا هتندم يا جميل".

وأشارت طالبة أخرى إلى أن الأستاذ المذكور يتعمد "الاستهزاء بالطلاب والتجريح فيهم وسبهم وإهانتهم والتقليل منهم، وبصق علی طالبة في محاضرة للفرقة الثالثة يوم 8 نوفمبر 2015 ودايما ينعتنا بحمير ومعيز وأهلنا بيشحتوا علينا".

ودشن الطلاب حملة وهاشتاج ضد الأستاذ المذكور على "فيس بوك" لجمع توقيعات الطلاب لرفع شكوى للدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، ضد الدكتور المحروقي لقيامه بمخالفة الآداب العامة وسوء معاملة الطلاب والتحرش اللفظي بالفتيات، ووصل عدد المشاركين في الحملة إلى 452 طالبا بعد خمس ساعات فقط من تدشين الحملة، وقاموا بسرد الوقائع التي دفعتهم لجمع التوقيعات ضد الاستاذ المتهم بالتحرش.

وقال الطلاب في مضمون الشكوى التي سيتم تقديمها لرئيس الجامعة -تحفظت "الوطن" على ذكر اسم الدكتور والمادة القائم على تدرسيها-: "ﻧﺘﻘﺪﻡ ﻧﺤﻦ ﻃﻼﺏ ﺑﻜﻠﻴﺔ الصيدلة ﺑﺸﻜﻮﻯ ﺿﺪ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ".." ﺍﻟﺬي ﻳدرّس مادة (..)، ﻭﺫﻟﻚ لاﻧﺘﻬﺎﻛﻪ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍلاﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍلأﺳﺎﺳﻴﺔ التي هي بﻣﺜﺎﺑﺔ ﻋﻘﺪ ﺑﻴﻦ ﺍلأﺳﺘﺎﺫ ﻭﻃﺎﻟﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺇﺧﻼﻟﻪ ﺑﺎﻵﺩﺍﺏ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﺭﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ في ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﻮﺍﺿﻊ، ﻭﻧﺬﻛﺮ ﻫﻨﺎ ﺑﻌضا ﻣﻦ ﺍلأﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟتي ﻧﺮﺍﻫﺎ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻶﺩﺍﺏ، ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺭﺕ ﻣﻦ ﺍلأﺳﺘﺎﺫ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻰ والعام المنصرم ﻭﺷﻬﺪﻧﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ".

وأضاف الطلاب في مضمون الشكوى "الدكتور المذكور يتعمد إهانة المعيدين والدكاترة الآخرين أمام الطلبة والتقليل من شأنهم وحديثه مع طلبة الفرقة الثالثة دفعة 2016 عن المعيدين ونعت أحدهم (اللي كان بيجيلي ببنطلون مقطع) وإهانته لدكاترة الشفوي لتقديرهم للطلبة، والتعنت مع الطلبة ذوي المشكلات الصحية أو الظروف القهرية في حضور وغياب المعامل".

وتابع الطلاب: "ﻣﺎ ﺩﻓﻌﻨﺎ ﻟﻠﺘﻘﺪﻡ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺸﻜﻮﻯ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺍلأﺫﻯ ﺍﻟﻨﻔسي، ﺍﻟﺬى ﺳﺒﺒﻪ ﻟﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺍلأﺳﺘﺎﺫ، ﺣﺘﻰ ينتهي ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻰ، ﻫﻮ ﻏﻴﺮﺗﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﻠﻴﺘﻨﺎ ﻭﺟﺎﻣﻌﺘﻨﺎ ﻭﺭﺅﻳﺘﻨﺎ ﺃﻧﻪ لا ﻳﺼﺢ ﺑﺄي ﺷﻜﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﺍﺟﺪ في ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻣﻦ ﻳﺨﻞ ﺑﺎﻵﺩﺍﺏ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺃﻭ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍلاﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍلإﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺃﻳﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﻇﻴﻔﺘﻪ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ، ﻓﺎلأﺳﺘﺎﺫ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻔﺘﺎﺡ ﻋﻠﻢ ﻭﻧﻮﺭ ﻟﻠﻄﺎﻟﺐ ﻳﺮتقي ﺑﻪ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﻤﻴﻪ ﺃﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺎ، ﻭلا ﺃﺣﺪ ﻳﺮﺿﻰ ﺃﺑﺪﺍ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ (ﺃﺳﺘﺎﺫﺍ ﺟﺎﻣﻌﻴﺎ) ﻫﻮ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻤﻬﻤﺔ ﺍلإﺧﻼﻝ ﺑﺎﻵﺩﺍﺏ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍلاﺣﺘﺮﺍﻡ وﺍلإﻧﺴﺎﻧﻴﺔ".