الرئيس والإعلام.. خريف الغضب

كتب: أحمد غنيم ومحمد عمارة

الرئيس والإعلام.. خريف الغضب

الرئيس والإعلام.. خريف الغضب

ما بين مرحلة الاحتواء وفتح قنوات اتصال مباشر و«لا يجوز الاقتراب من الإعلام» كما قال الرئيس السيسى أثناء توليه وزارة الدفاع، وخلال حصار أنصار حازم صلاح أبوإسماعيل لمدينة الإنتاج الإعلامى فى مارس 2013، وحتى مرحلة الغضب والتهديد و«هشتكيكم للشعب» فى 1 نوفمبر 2015.. جرت فى النهر مياه كثيرة، كشفت عن وجه آخر لمشكلة معقدة عن علاقة السلطة بالإعلام. هل هو تابع لها أم ضدها؟.. ومتى يقف على الحياد ليقول كلمته؟.. ومن الذى يحدد أصلاً تلك العلاقة ليعرف هل حدثت تجاوزات أم لا؟.. مروراً بأسئلة أهم عن مفهوم النقد، ومن الذى يحدده، وهل كل انتقاد للسلطة والرئيس يعد هجوماً، وهل كل الهجوم تجاوز؟.. وصولاً إلى الطريقة التى تعامل بها الرئيس مع الإعلام وتهديده بأنه سيشكوه للشعب. أسئلة كثيرة فى أوقات حرجة تمر بها البلاد، بين دولة تواجه حرباً بمعناها الحقيقى مع إرهاب جبان، تستخدم فيها قوتها الضاربة، ومشاكل داخلية يعلمها الجميع، واقتصاد يبحث عن بارقة أمل ليتحرك خطوة للأمام، وإعلام لم يجد «من يحنو عليه» ولا حتى من يقسو عليه، فتاه فى منطقة وسطى حدّها الأعلى صوت زاعق يبحث عن جماهيرية فارغة، وحدّها الأدنى صوت أجوف يغيّب العقل بأحاديث الجن والعفاريت، وينشر تسريبات ويبث تسجيلات خاصة على الهواء، ويشهر بالجميع ويهددهم بـ«السيديهات» علناً ومن دون أن يردعه أحد. الأمر أخطر من انتهاء شهر العسل، وأكبر من تجاوزات الإعلام فى حق رئيس أو بلد، وربما لهذا السبب فتحنا الملف ليعرف الجميع أى أرض يضع عليها قدمه.


مواضيع متعلقة