«شهد والدكش».. طفلة ومسجل وبينهما رصاصة فى القلب

كتب: حسن صالح وأحمد إبراهيم

«شهد والدكش».. طفلة ومسجل وبينهما رصاصة فى القلب

«شهد والدكش».. طفلة ومسجل وبينهما رصاصة فى القلب

«شهد» طفلة صغيرة لم تتجاوز الـ10 سنوات، كانت تلعب بجوار منزلها بقرية زاوية النجار قبل أن تصيبها رصاصة غادرة أطلقها مسجل خطر يدعى الدكش، مستهدفاً بها تمركزاً أمنياً بالقرية، انتقاماً من الداخلية لقيامها بمهاجمة وكره الإجرامى وضبط 35 من المسجلين وأرباب السوابق، لتستقر فى صدر «شهد» لتلقى ربها دون أن تدرى «بأى ذنب قُتلت». فى منزل شهد يخيم الحزن على أسرتها المكونة من 6 أفراد، الأب والأم وأربعة أطفال صغار، اثنتين من الإناث واثنين من الذكور، أكبرهم كانت شهد، الأب عبدالسميع سعيد، 33 سنة، عامل بإحدى شركات القطاع الخاص، أكد أنه راضٍ بقسمة الله له، مشيراً إلى أن محل إقامتهم فى قرية زاوية النجار مركز قليوب يعيش كابوساً ورعباً وإرهاباً بسبب البؤر الإجرامية وتجار المخدرات المنتشرين بالمنطقة، خاصة قطاع الطرق وعصابات السرقة بالإكراه، مما يجعل أهل القرية يختبئون فى منازلهم من العصر، خوفاً على أولادهم من بطش هؤلاء، خصوصاً «الدكش» وأعوانه، وقال: «الحكومة مش قادرة تعمل معاهم حاجة»، متسائلاً أين القوات المسلحة حتى تدك هؤلاء المجرمين مثلما تدك خنادق الإرهاب فى سيناء؟ وعن يوم الوفاة أوضح أنها كانت طوال اليوم ترقص وفرحانة ومش عارفة هى فرحانة ليه والحمد لله راضيين بقضاء الله.

أما والدة شهد، وتدعى رانيا رضا، ربة منزل، فقالت بقلب يملؤه الحزن: راضية بقضاء الله وقدره، شهد كانت وردة منزلنا البسيط، الذى نعيش فيه بالإيجار، مستطردة: لم أر مثلها بين الأطفال، كانت على الرغم من صغر سنها ولكنها كانت كبيرة فى العقل، كان لا يفوت لها وقت للصلاة، كانت تصوم دوماً، خجولة جداً وكانت تخجل من كل من حولها، كانت يوم الجمعة تذهب قبل الصلاة لتشارك فى فرش المسجد قبل أداء صلاة الجمعة كنت لا أصطحبها معى ولكن هى من كانت تحثنا على الصلاة أنا وأباها، وتضيف والدة شهد أن نجلتها الفقيدة كانت تتمنى أن تكون طبيبة وقبل أيام قليلة من الحادث قالت لها: «يا ماما إن شاء الله أنا هطلع دكتورة ومش هفكر فى الجواز خالص إلا بعد ما أكون دكتورة» ولكن قدر الله سبق كل شىء، وطالبت والدة شهد بالقصاص لنجلتها وتطهير القرية من العناصر الإجرامية.

وخيمت حالة من الحزن على أهالى قرية زاوية النجار مركز قليوب إثر وفاة شهد برصاصات الغدر التى أطلقها الدكش وأعوانه خلال هجومهم على قوات الأمن بالقرية، حيث أكد رمضان محمد عفيفى، خال الطفلة، أنه أثناء تبادل إطلاق النيران والمطاردة لبعض العناصر الإجرامية بمنطقة زاوية النجار وأثناء وجود الطفلة فى مقدمة الشارع تلهو مع أقرانها أطلق تاجر المخدرات، الذى يدعى الدكش عدة طلقات نارية أفزعتنا جميعاً وأرهبت جموع أهالى المنطقة وأودت بحياة الطفلة البريئة. من جانبهم اتهم أهالى القرية سائقى التوك توك الموجودين بالمنطقة بأنهم أحد عوامل تسهيل عمل المجرمين والبؤر الإجرامية، حيث إنهم من يقومون بتوصيل راغبى شراء وتعاطى المخدرات لهذا المجرم.

 


مواضيع متعلقة