"اليونسكو" تتدخل لإنقاذ قرية "حسن فتحي" بالأقصر بعد تحولها إلى "أطلال"

12:24 م | الخميس 29 أكتوبر 2015

أعلنت منظمة اليونسكو، التدخل لإنقاذ قرية "حسن فتحي" في الأقصر، التي اندثرت أغلب منازلها وتصدعت البقية حتى تحولت لأطلال، ولم يتبق من إجمالي البيوت البالغ 70 منزلا سوى 18 أغلبها مصاب بالشقوق، ومتصدع جراء المياه الجوفية التي ارتفعت بالمنازل وهددتها بالانهيار.

وقال الدكتور محمد سامح عمرو سفير مصر لدي اليونسكو رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة، إن اليونسكو وافقت على تشكيل وإيفاد بعثة خبراء فنيين لتقديم الدعم الفني اللازم لترميم والحفاظ على القرية المعروفه باسم "القرنة الجديدة"، مؤكدا أنه تقرر تخصيص جزء من التمويل المتوافر بصندوق النوبة المفتوح لدي اليونسكو، للصرف على بعض التكاليف الخاصة بهذا المشروع، وذلك بعدما تم الحصول على موافقة وزارة الآثار.

وأضاف سفير مصر، أنه تقرر إيفاد البعثة الفنية خلال الأيام المقبلة، فى ضوء التنسيق بين وفد مصر باليونسكو وسكرتارية المنظمة، بالتعاون مع مركز التراث العالمي بالمنظمة، ومكتب اليونسكو بالقاهرة، تنفيذا لتكليفات حلمي النمنم وزير الثقافة، ومحمد بدر محافظ الأقصر.

وأصدرت اليونسكو تقريرا مفصلا يتناول خطة عمل مبدئية لهذا المشروع بهدف التدخل السريع لإنقاذ هذا الموقع الذى يتمتع بقيمة تراثية فريدة ويعكس عظمة الهندسة المعمارية للمهندس حسن فتحى التى تدرس فى العديد من الجامعات بالخارج، وأوضح أنه من المقرر أن يتم تنفيذ هذا المشروع على عدة مراحل تبدأ بزيارة خبراء للموقع لوضع الخطة التنفيذية وتحديد التكلفة الاجمالية لها.

وأشار إلى أن اهتمام المنظمة بهذا المشروع يأتي في إطار الاهتمام العام لها بحماية والحفاظ على مواقع التراث والمواقع الأثرية ذات القيمة العالمية التي تقع على أرض مصر، وأن استجابة اليونسكو السريعة لنداء الجهات المعنية في مصر يعد مثالا حيا للتأكيد على عمق العلاقة بين مصر والمنظمة.