الدماطي ومحافظ أسوان يتفقدان المواقع الأثرية بالمحافظة
الدماطي ومحافظ أسوان يتفقدان المواقع الأثرية بالمحافظة
تفقد الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، يرافقه محافظ أسوان مصطفى يسري، اليوم، موقع الكشف الأثري الذي تم اكتشافه الأسبوع الماضي بمنطقة غرب أسوان الواقعة ناحية الجنوب من منطقة مقابر النبلاء الأثرية بالقرب من ضريح الأغاخان والذي يضم 6 مقابر ترجع إلى الأسرة 26.
واستمع الوزير والمحافظ إلى شرح مفصل عن الكشف الجديد من الأثري نصر سلامة، مدير عام آثار أسوان والنوبة، والذي أوضح فيه أن المقابر جميعها محفورة في هضبة جبلية تبدأ من درجات سلالم تؤدي إلى مدخل المقبرة الرئيسية وذلك بعمق يصل لحوالي 9 أمتار، حيث إنه تم العثور على مجموعة من المومياوات والتوابيت الحجرية والخشبية، بجانب قطع أثرية مختلفة تم نقلها للمخزن المتحفي التابع لمنطقة آثار أسوان، لافتًا إلى أنه تم أيضًا العثور على بعض النقوش والبرديات التي تحتوي على كم هائل من المعلومات عن هذه الفترة التاريخية حضاريًا، ولهذا يمثل هذه الكشف الأثري أهمية تاريخية، وخاصة أنها تعتبر المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن مقابر للعصر المتأخر في أسوان ويعتبر ذلك استكمالاً لجبانة أسوان القديمة، حيث إنه تم الكشف الأثري من قبل العصور الدولة القديمة والوسطى والحديثة.
ومن جانبه، أشاد محافظ أسوان بجهود العاملين المشاركين في هذا الاكتشاف الأثري التاريخي والذين يمثلون فريق عمل متميز تحمَّل مشقة العمل في درجة حرارة مرتفعة، ونجحوا في الوصول لهذا الكشف في وقت قياسي، مؤكدًا أن ذلك يعتبر إضافة حضارية جديدة للآثار المصرية، وأيضًا مزار سياحي جديد يضاف لمزارات أسوان ومعالمها السياحية.
وفي نفس السياق قام ممدوح الدماطي ومصطفى يسري بتكريم 25 من مفتشي ومرمي الآثار الذين شاركوا في أعمال اكتشاف المقبرة، كما تفقدوا دير الأنبا سمعان بالبر الغربي والمقام على مساحة 6 أفدنة بارتفاع 5.5 متر ويضم مباني من حجر الجرانيت والطوب اللبن، حيث استمع الوزير والمحافظ إلى شرح مفصَّل عن الدير من مجدي عابدين مدير عام منطقة آثار أسوان الإسلامية والقبطية بأسوان، والذي أشار إلى أن دير الأنبا سمعان يعود إلى القرن الخامس الميلادي وظل العمل به حتى منتصف القرن الثالث عشر الميلادي ويمثل طرازًا فريدًا للمعمار القبطي، وله مداخل من ناحية الشرق والغرب ومقام على جزئين السفلي والذي كان مخصصًا لإقامة الشعائر والعلوي ويمثل قصرًا خاصًا بإقامة الرهبان (قليات) بمختلف درجاتهم، موضحًا أن الدير كان يستقبل الحجاج المغاربة المتجهين إلى مكة عبر الصحراء الغربية ومرورًا بدير الأنبا سمعان ومنطقة وادي العلاقي ثم سواكن بالسودان ثم الأراضي الحجازية، وأن الحجاج المغاربة أثناء استضافتهم بالدير كانوا يحفرون أسماءهم على جدران الدير الداخلية ليمثل ذلك قمة الوحدة الوطنية بين المسلمين والأقباط.