«كاسن»: مصر شريك استراتيجى.. والأصوات المعارضة لزيارة الرئيس إلى لندن لا قيمة لها

10:03 م | الأحد 25 أكتوبر 2015

قال السفير البريطانى بالقاهرة جون كاسن، إن السفارة استعدت لزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى بريطانيا أوائل نوفمبر المقبل، من خلال عدة ترتيبات، من بينها زيارة وفد رفيع المستوى مكون من أعضاء 15 جامعة بريطانية، إلى القاهرة، علاوة على التعاون مع الحكومة المصرية لوضع خطة استثمارية تتضمّن إطلاق مشروعات اقتصادية جديدة. {left_qoute_1}

وأضاف أن تحديات الاستقرار الأمنى التى تواجهها المنطقة كانت سبباً فى دعم التعاون بين البلدين، لافتاً إلى أن الأصوات المعارضة لزيارة الرئيس السيسى المرتقبة إلى بريطانيا لا قيمة لها.

■ ما الإجراءات التى اعتمدتها السفارة البريطانية استعداداً لزيارة الرئيس السيسى أوائل الشهر المقبل؟

- هناك العديد من الاستعدادات، على رأسها زيارة وفد من 15 جامعة بريطانية إلى أهم جامعات مصر، لبحث تطوير التعليم العالى والبحث العلمى، بين مصر والمملكة المتحدة، والاستفادة من كل الخبرات المطروحة، لتطوير التعاون بين البلدين، حيث إن مصر تعتبر الشريك الاستراتيجى لبريطانيا فى المنطقة.

■ ما الهدف من زيارة الوفد الجامعى إلى مصر فى هذا التوقيت؟

- بريطانيا هى الشريك المثالى لمصر فى التعليم، بفضل اختيار جامعات بريطانية، كأفضل 10 جامعات على مستوى العالم، والتعليم محرك رئيسى نحو اقتصاد ومستقبل أفضل للبلاد، لذلك تسعى بريطانيا لتحقيق مستوى تعليمى وعلمى متميز عن طريق تبادل الخبرات وفتح قنوات بين الحكومات والجامعات من أجل تطوير الجامعات، وتحقيق أفضل المعايير لجودة التعليم العالى دولياً، ونركز على دعم الإصلاح والابتكار فى قطاع التعليم العالى بمصر، لإحداث تغيير شامل وإتاحة الفرص لشباب الجامعات المصرية، وإكسابهم المهارات التى يحتاجونها، لمساعدتهم على تغيير بلادهم.

■ ما أبرز التحديات التى رصدها الوفد الجامعى حول مشكلات التعليم العالى فى مصر؟

- قال رئيس الوفد روبين جريمز، إن الزيارة هدفها دراسة شكل التعليم العالى والبحث العلمى فى مصر، وليست لتقييم التعليم بها، وركّزت المباحثات حول السياسات الخاصة بإصلاح التعليم. وناقش الخبراء المصريون والبريطانيون سُبل بناء نظامٍ أفضل وأكثر استقلالية للتعليم العالى، يتفق مع المعايير الدولية، ويعود بالنفع على الشباب المصرى.

■ وماذا عن الاستثمارات الاقتصادية بين البلدين؟

- يحتل الشق الاقتصادى جانباً مهماً من زيارة الرئيس السيسى، حيث من المفترض أن يلتقى ممثلو كبرى الشركات والبنوك ومؤسسات المال والاستثمار فى بريطانيا، وسيقوم الوفد المصرى المرافق له، بعرض المجالات المتاحة للاستثمار، خاصة فى محور قناة السويس الجديدة، وفى قطاعى البترول والطاقة، إضافة إلى شرح التيسيرات التى تقدمها مصر، ويضمنها قانون الاستثمار الجديد.

■ ما رأيك فى رفض البعض زيارة الرئيس إلى لندن، والتعاون بين البلدين؟

- نعلم أن هناك تحديات تواجهها مصر نتيجة عدم الاستقرار الأمنى بالمنطقة، لكن هذه التحديات لن تحول دون إتمام التعاون بين البلدين، بل على العكس ستكون دوافع مهمة لتفعيله، ونحن نثق فى الأمن المصرى، وما يردّده البعض فى لندن حول زيارة الرئيس لا قيمة له.

■ ما أبرز المشروعات بين الحكومة المصرية والبريطانية؟

- أطلقت المملكة المتحدة مؤخراً صندوق «نيوتن - مشرفة» للبحث العلمى والابتكار بقيمة 20 مليون جنيه إسترلينى، لتمويل برنامج المنح الدراسية البريطانية، الذى زاد إلى ثلاثة أضعاف، علاوة على مضاعفة المنح الدراسية للمصريين خلال 5 سنوات، وزيادة عددهم إلى 600 مُبتعث مصرى من طلبة الماجستير والدكتوراه، كما يدعم المجلس الثقافى البريطانى بالقاهرة تنمية المهارات الشخصية بمساعدة 75 ألف مصرى كل عام فى الحصول على شهادة بريطانية معتمدة أو تعلم الإنجليزية، ونركز بشكل واضح على تحويل البحث العلمى إلى مشروعات اقتصادية على أرض الواقع، وتوفير فرص لتسويق المشروعات والابتكارات الموجودة.