أزمة الدولار تكشف مؤامرة «مالك وندا»

07:30 م | الجمعة 23 أكتوبر 2015

فى الوقت الذى تعانى فيه البلاد من نقص حادّ فى الدولار، كشفت مصادر مطلعة لـ«الوطن»، أن الأمن عثر على مبالغ ضخمة، من العملات الصعبة بمنزل القيادى الإخوانى حسن مالك، الذى ضبط، مساء أمس الأول، بالتجمع الخامس. {left_qoute_1}

وأشارت إلى أن المبالغ تجاوزت 20 مليون دولار، بخلاف عملات أخرى. وأكدت وزارة الداخلية فى بيان رسمى فجر أمس، أنها رصدت نشاطاً مشبوهاً لـ«مالك» منذ 20 يوماً، يستهدف تنفيذ خطة مزدوجة لتوفير مصادر تمويل للجماعة من جانب، وضرب الاقتصاد الوطنى من جانب آخر، بالاتفاق مع 4 آخرين كانوا يهرّبون مبالغ مالية كبيرة عبر شركات صرافة مملوكة لهم. وأضافت الوزارة أن المعلومات كشفت تورط 2 من قيادات التنظيم، وهما: «حسن عزالدين يوسف مالك» صاحب مجموعة شركات «مالك جروب»، و«عبدالرحمن محمد محمد مصطفى سعودى» الهارب خارج البلاد مالك مجموعة شركات «سعودى»، باستغلال بعض شركات الصرافة التابعة للتنظيم فى تهريب الأموال خارج البلاد.

وقالت مصادر قريبة الصلة بملف حصر أموال القيادى الإخوانى حسن مالك إلى أنه على مدار 27 شهراً مضت وضعت الجهات الأمنية خطة مُحكَمة لرصد تحركات القيادى الإخوانى مالك عقب تتبع مراسلات بينه وبين القيادى فى التنظيم الدولى يوسف ندا، إذ كلف الأخير مالك بجمع كل الملفات الخاصة باقتصاد الجماعة داخل مصر، إضافة إلى تشكيل كتائب إلكترونية لتحريض الشركات العالمية ضد عمليات التصدير الخاصة بالمنتجين المصريين.

وأوضحت المصادر أنه على مدار الـ27 شهراً الماضية رصدت الجهات الأمنية حركة الأموال داخل شركتى «النوران» و«التوحيد» للصرافة بتعليمات من حسن مالك والهارب عبدالرحمن سعودى عبر رسائل تليفونية على أرقام غير مسجلة باسم حسن مالك، ولفتت المصادر إلى أن تفاصيل مؤامرة مالك ضد الاقتصاد المصرى سوف يتم الإعلان عنها الفترة المقبلة، مؤكدة أن مالك كان يخطط للهروب من مصر ديسمبر المقبل عبر مساعدة من عناصر سودانية كان نجله تواصل معهم الفترة الأخيرة مستغلاً وجوده فى مجلس الأعمال المصرى السودانى فى أثناء حكم الإخوان.

وقالت مصادر قضائية بلجنة التحفظ وإدارة أموال الإخوان إن القبض على رجل الأعمال الإخوانى حسن مالك يرجع إلى تقديم اللجنة عدة بلاغات للنيابة العامة ضده باعتباره من القيادات الإخوانية المتحفظ عليها بعد أن ثبت دعمها وتمويلها للجماعة الإرهابية.

فى السياق ذاته، أدت أزمة نقص الدولار، إلى توقف مصانع الحديد الكبرى عن الإنتاج، لعجزها عن تدبير احتياجاتها لاستيراد الخامات، وقال رفيق الضو، عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات لـ«الوطن»، إن المصانع توقفت بشكل شبه تام عن الإنتاج منذ 20 يوماً، وطالب بوقف استيراد السلع الرفاهية كـ«التفاح والسيارات» التى فاق إجمالى استيرادهما 3 مليارات دولار، حسب قوله.