قائد الجيش الثانى الميدانى : سيناء تعيش حالة «استقرار نسبى».. وهدم 90% من الأنفاق

09:45 م | الخميس 22 أكتوبر 2015

أكد اللواء أركان حرب ناصر العاصى، قائد الجيش الثانى الميدانى، أن سيناء تعيش حالة من «الاستقرار النسبى» ما دفع الأسر التى تركت المناطق التى تشهد عمليات لمكافحة الإرهاب للعودة إلى منازلها مرة أخرى بعد القضاء على أعداد كبيرة من العناصر الإرهابية والتكفيرية.

■ بداية.. كيف تقيم الوضع الحالى لمنطقة شمال سيناء؟

- معظم مناطق مدن العريش ورفح باتت تنعم بالاستقرار الأمنى على خلاف المرحلة الماضية، والحياة بدأت تعود لمسارها الطبيعى فى شمال سيناء؛ فالمنطقة تشهد حالة من «الاستقرار النسبى»، ما دفع بعض الأسر التى تركت المناطق التى تنشط بها العمليات ضد العناصر الإرهابية للعودة إلى منازلها مرة أخرى.

{left_qoute_1}

■ باعتبارك قائداً للجيش الثانى الميدانى.. كيف تقيّم جهود رجال الأمن فى سيناء؟

- ما حققناه خلال عامين و6 أشهر هى فترة بدء عملياتنا فى مواجهة الإرهاب هو إكمال لـ«مسيرة أبطال أكتوبر»، خاصةً أننا حققنا شوطاً كبيراً فى القضاء على الإرهاب مع تدمير البنية التحتية للعناصر التكفيرية، لكن الإرهاب يحتاج وقتاً كبيراً فى مواجهته، ونحن فى مرحلة تطهير الأرض منه حالياً، لكننا نسعى للقضاء على فلول الإرهابيين فى وقت قصير بإذن الله.

■ لكننا نسمع عن تفجيرات وتلغيم طرق وغيرها من التحركات الإرهابية فى المنطقة رغم نجاحاتكم المتتالية؟

- لا يوجد ما يدعو للقلق؛ فالحوادث الفردية مثلما يسير الفرد على قدميه ليضع عبوة ناسفة أو أثناء ركوبه «عربة كارو» أمر لا يقلقنا؛ فالأمان يعود لسيناء، وكل يوم أفضل من سابقه؛ فنحن نجحنا فى كسر شوكة الإرهاب، وقضينا على غالبية العناصر التكفيرية، ونحن مصرون على استكمال مهمتنا للقضاء على العناصر الإرهابية والتكفيرية.

■ وما تقييمك للمرحلة الأولى من عملية «حق الشهيد»؟

- نجحت العملية فى القضاء على نسبة كبيرة من العناصر الإرهابية، قضينا على نسبة كبيرة من البنية التحتية للعناصر التكفيرية، والمرحلة الثانية ستظهر بها تحركاتنا التنموية للمنطقة؛ فالأوضاع الأمنية تتحسن بشكل ملحوظ بشمال سيناء.

*ما دلالة تحسن الأوضاع بشمال سيناء؟

- الدليل أنكم وصلتم لمقر الكتيبة 101 بسلام، وأن المدارس والمستشفيات ومحطات الكهرباء تعمل، والمواطنون والأهالى يشعرون بالأمان؛ فمنذ عامين كانت العناصر التكفيرية تستطيع المشى بعربات الدفع الرباعى بالرشاشات فى شوارع سيناء رافعين الأعلام السوداء، إلا أننا حققنا نجاحات متتالية، وهم لا يستطيعون تنفيذ ذلك حالياً.

■ تردد أن هناك عناصر من جنسيات غير مصرية تم العثور عليها ضمن العناصر الإرهابية؛ فما صحة ذلك؟

- كان هناك عدد كبير من العناصر الإرهابية التى قتلناها، لكننا لم نحدد جنسياتهم، لأنه من الصعب تحديد ذلك، حتى إذا استخدمنا تحاليل الـ«DNA»؛ فإننا نحتاج لوجود أقارب لهم.

■ تردد أن هناك نقصاً بالسلع التموينية والغذائية بشمال سيناء؛ فما صحة هذا الأمر؟

- ليس هناك نقص فى السلع التموينية والغذائية؛ ففى الماضى كان يتم تهريب تلك السلع للجانب الآخر عبر الأنفاق، وكان ذلك يؤدى إلى نقص فى السلع، لكن بعد هدم غالبية الأنفاق تصل السلع إلى مستحقيها من أهالى سيناء.

■ وكيف يسير العمل فى مواجهة الأنفاق؟

- تمكنّا من هدم أكثر من 90% من الأنفاق، ومستمرون فى هدمها للإنهاء عليها بشكل كامل؛ فهدم الأنفاق يتم وفقاً لطبيعة النفق، ويمكن أن يهدم بمعدات المهندسين أو بغمره بالمياه أو التفجير، وهذا ما يحدده تجهيز النفق ذاته.