أستاذ علوم سياسية: نسب المشاركة ستتزايد في الإعادة.. وهناك إيجابيات في الجولة الأولى

كتب: محمود عباس

أستاذ علوم سياسية: نسب المشاركة ستتزايد في الإعادة.. وهناك إيجابيات في الجولة الأولى

أستاذ علوم سياسية: نسب المشاركة ستتزايد في الإعادة.. وهناك إيجابيات في الجولة الأولى

قال الدكتور حسن أبو طالب، أستاذ العلوم السياسية، إن هناك بعض الإيجابيات التي شهدتها الجولة الأولى من المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية، أهمها فكرة التزام الدولة بالحياد، وعدم تدخلها لصالح أحد وأنها وفرت كل الوسائل والخدمات للجميع وجعلت العملية الانتخابية مريحة للناخبين، إضافة إلى أن حجم الخروقات محدودة للغاية بشهادة كل المنظمات الدولية التي كانت تراقب الانتخابات البرلمانية وأنها سارت بسهولة ويسر.

وأضاف أبوطالب، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن السلبيات التي يمكن حصرها في الجولة الأولى تتمثل بداية في نسبة المشاركة التي كانت محدودة وأقل من المتوقع، حيث بلغت 26% فقط، وهذا يعود إلى أن البيئة السياسية الحالية أتاحت لكل من رأى في نفسه إمكانية الترشح ودخول البرلمان الإقدام على تلك الخطوة، وبالتالي أصبح هناك عدد مهول من المرشحين للانتخابات بدون برنامج واضح أو دعاية انتخابية أو خطة لتسويق نفسه والتواصل مع المواطنين الذين وجدوا أنفسهم أمام مشهد مرتبك للغاية، أدى إلى ضعف مشاركتهم في النهاية.

وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن نسبة المشاركة ستزيد خلال جولة الإعادة، لأن تلك الجولة قامت بعمل تصفية للمرشحين داخل الدوائر، فلم يكن هناك سوى مرشحين في الدائرة الواحدة، وبات سهلا على الناخبين معرفتهم والتواصل معهم، ولا يزال هناك أسبوع أمام المرشحين لتسويق أنفسهم داخل دوائرهم وتعريف المواطنين بهم.

وحول اقتصار الناجحين في الجولة الأولى على 4 مرشحين فقط، قال أبو طالب إن هذا يعود إلى أن هؤلاء الأشخاص معروفون لناخبيهم إما بحكم الظهور الإعلامي مثلما جرى مع "عبد الرحيم علي"، أو الشعبية العائلية أو القبلية في أسيوط أو الخارجة، علاوة على كثرة عدد المرشحين الذي كان سببا في عدم بزوغ نجم الكثير منهم.

وفسّر أستاذ العلوم السياسية أن التفوق الكبير الذي حظيت به الأحزاب خلال أولى جولات المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية بأن الناخبين لم يعطوا أصواتهم للمرشحين بناء على صفتهم الحزبية ولكن بناء على نشاطهم وسمعتهم الفردية، مشيرا إلى أن حزب مثل "مستقبل وطن" استطاع رغم حداثة تكوينه أن يحقق نجاحا كبيرا بفعل نشاط شبابه في الدوائر المحلية التي ترشحوا عليها، وإقامة مشروعات ساهمت في التقريب بينهم وبين ناخبيهم.

وفيما يتعلق بالنتائج التي حققها حزب الوفد في تلك الجولة، أكد أبو طالب أن أداء الحزب لم يكن جيدا بفعل الانقسامات المتكررة التي تعرض لها خلال الفترة الماضية، لدرجة أن مبادرة الرئيس لجمع شملهم تنجح في درء الانقسام، وهذا أثر على مصداقية الحزب وسمعته أمام ناخبيه.

وحول التراجع الملحوظ لحزب النور في أولى جولات المرحلة الأولى للانتخابات، أكد أستاذ العلوم السياسية أن الإعلام والساسة هوّلوا الأمور بشأن قدرة حزب النور على الحشد وجمع الأصوات بشكل لا يتناسب مع الواقع، إلا أن العامل الأكبر لتراجعه كان الانقسام الداخلي في التيار السلفي على نفسه، حيث كانت مجموعة ترى ضرورة حل الحزب السياسي والعودة إلى العمل الدعوي فقط، وآخرون يرون أن مواجهة الدولة هي الحل، وكل هؤلاء تركوا المجموعة التي قررت دخول الساحة السياسية، ويبدو أن تأثيرها كان الأقوى في النهاية.


مواضيع متعلقة