هاشم: "العليا للانتخابات" قدرت المشاركة بـ1% في اليوم الأول.. فكيف ارتفعت إلى 26%؟

11:32 م | الأربعاء 21 أكتوبر 2015

قال الدكتور عمرو هاشم ربيع أستاذ العلوم السياسية، والباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية، إن نسبة مشاركة الناخبين التي حددتها اللجنة العليا للانتخابات في المرحلة الأولى بـ26% تعد نسبة ضئيلة للغاية، مقارنة بكل نسب المشاركة في الانتخابات البرلمانية السابقة وما قبلها وانتخابات الرئاسة والاستفتاء على الدستور، مؤكدا أن نسبة المشاركة المعلنة تضع علامة استفهام تحتاج إلى تبريرها من لجنة الانتخابات، وهي أن اللجنة ذاتها خرج أحد أعضائها وأعلن أن نسبة المشاركة 1% في اليوم الأول، ثم أعلنت أن إجمالي نسبة المشاركة 26%، وهو فارق كبير جدا في يوم واحد فقط.

وأضاف ربيع، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن نجاح 4 من المرشحين فقط في الجولة الأولى وخضوع عدد كبير لجولة الإعادة جاء نتيجة انتخاب 3 أو 4 مرشحين في عدد من الدوائر، وهذا أمر لم يحدث سوى في مصر، لأن الانتخاب بالنظام الفردي في كل دول العالم يقضي بانتخاب مرشح واحد فقط عن كل دائرة، مؤكدا أن وجود عدد كبير من المرشحين في دائرة واحدة ساهم في تفتيت الأصوات وخوض معظمهم لجولة الإعادة.

وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن قدرة المرشحين على الحشد في جولة الإعادة ستكون أصعب من إمكانية حشد الأصوات في الجولة الأولى، مشددا على أن الأحزاب هي الجهة الفائزة والمستفيدة من تلك الجولة، لأن مرشحي الأحزاب مثلوا ثلث مرشحي الجولة الأولى فقط، فيما أصبح نصف مرشحي جولة الإعادة من الأحزاب السياسية، مؤكدا أن نجاح الأحزاب جاء نتيجة لاعتمادها على القبائل والعائلات التي أعطتهم أسبقية في حصول مرشحيهم على عدد كبير من الأصوات.