زوجتي العزيزة.. أصدرت فرمان عدم تصفح النت قبل النوم

زوجتي العزيزة.. أصدرت فرمان عدم تصفح النت قبل النوم
منذ أيام أصدرت زوجتي تعليمات صارمة بعدم تصفح النت على هاتفي الذكي، واستبدال تلك العادة القميئة – على حد قولها – بقراءة كتاب ورقي قبل النوم.
في البداية قاومت بشدة، ساعة قبل النوم مهمة جدًا لي لتصفح النت على الهاتف، اعتبرها رفاهية من نوع خاص، مستحقة لي بعد عناء يوم عمل مرهق وطويل، لكن بعد أن قرأت زوجتي مقالًا عن أضرار التصفح قبل النوم، حتى وقفت مثل عسكري مرور أصيل منظم، تعطيني محاضرة دسمة في مخاطر التصفح على العينين، والعقل، والقلب.
كالعادة لم يمر الموضوع بسلام، فلقد تشاجرنا أنا وهي، كل طرف تمسك بوجهة نظره، وهي تتضايق من فكرة وجود جهاز إلكتروني يعمل بجوارها، فالنور المنبعث منه يزعجها ولا يجعلها تستسلم للنوم، وهذا دفعها للقول بحدة: يمكنك النوم بالصالة على الأريكة!.
أنا ؟! قلتها في دهشة واستنكار، لم تترك لي الفرصة للاعتراض وإنما أحضرت الوسادة وغطاء خفيفًا في لهجة حازمة قالت زوجتي: يمكنك تصفح النت كما تريد كنت أحسبها دعوة للحرية، لكن للأسف الشديد وجدت ظهري يؤلمني بسبب النوم على الأريكة، شعرت أن كرامتي ستكون على الأرض لو عاودت أدراجي لغرفة النوم، وعاهدت نفسي بعدم تصفح النت قبل النوم عملًا بنصيحة زوجتي العزيزة.