شكرا زوجتي.. "اللعب مع طفلي يمدني بالطاقة الإيجابية"

كتب: اميمة عز الدين

شكرا زوجتي.. "اللعب مع طفلي يمدني بالطاقة الإيجابية"

شكرا زوجتي.. "اللعب مع طفلي يمدني بالطاقة الإيجابية"

بسبب ظروف عملها طلبت مني زوجتي البقاء بالبيت مع صغيرنا، في فترة الصباح لمدة أسبوع كامل، فهي تريد التفرغ لعملها بسبب الترقية المنتظرة، بعد إلحاحها اضطريت إلى أخذ إجازة من عملي بالبنك لمدة أسبوع كامل.

كانت المواجهة صعبة مع طفلي الذي يبلغ من العمر 4 سنوات كاملة، لكن لديه طاقة جبارة تعادل أربعة وحوش لتدمير ولخبطة النظام والأثاث بالبيت.

كل ما يهمه هو اللعب فقط، لا أدري كيف كانت زوجتي تتعامل معه، أنتظره خارج الحضانة، ونعود للبيت معا في تمام الثانية عشرة ظهرا، وهنا تبدأ المعاناة الحقيقية إذ يجعلني أطارده ليتناول طعامه، واللبن المخفوق بالفاكهة كما أوصتني زوجتي العزيزة.

كانت مطاردات مزعجة بالبداية، حيث أدرك طفلي الحبيب مدى تفوقه علي في الاختباء والمراوغة، يختار أماكن صعب الوصول إليها ويختبئ مني، أو يراوغني، موهما إياي أنه سوف يتناول طعامه، وما أن أقترب منه حتى يفر ضاحكا الضحكات تملأ البيت، فيتحول انزعاجي وضيقي من المطاردة إلى متعة وأنا أجري ورائه، شعرت بالبهجة وأني عدت لمرحلة الطفولة، كانت مطاردة مثيرة جعلته يشعر بالجوع فتوقف ليتناول الطعام بنفسه، لم يسمح لي بإطعامه فهو أصبح كبيرا ليتناول الطعام بنفسه ويشرب اللبن وعصيره المفضل دون الحاجة إلي المساعدة.

بسبب هذا الأسبوع اقتربت كثيرا من عالم ابني الصغير المثير والممتع، أنتظر يوم الإجازة حتى أطارده ليتناول الطعام، التوتر لم يعد يلازمني مثل السابق، ساعة واحدة في اللعب معه ومطاردته كفيلة بمدى بالطاقة الإيجابية والتفاؤل. أنا وطفلي أصبحنا أصدقاء لدينا اهتمامات مشتركة للغاية، إذ أصبحت شغوفا مثله بمشاهدة ومتابعة أفلام الكارتون كلما عدت من عملي المرهق وتسنى لي الوقت.


مواضيع متعلقة