"أسوشيتد برس": تغير جذري في محتوى خطابات مرشحي "النور" بالانتخابات

01:11 م | السبت 17 أكتوبر 2015

سلطت وكالة "أسوشيتد برس"، الضوء على تغير محتوى خطابات مرشحي حزب النور في الانتخابات البرلمانية، وقالت "هناك تغيير جذري في خطابات النور، الحزب الذي كان من أقوى المدافعين عن الدور الإسلام في المجتمع والحكومة، وأصبح نادرا ما يشير إلى الدين".

وأضافت الوكالة، في تقرير نشرته، "في الوقت الذي يسعى فيه حزب النور للحفاظ على سياسته التي تستند لتنفيذ الشريعة الإسلامية، يحاول أيضا تحقيق أهداف سياسية وحجز مقاعد في البرلمان، وسط وجود مشاعر عدائية للإسلاميين، بإطلاق وعود تؤكد توحيد وإعادة بناء البلاد".

{long_qoute_1}

"التقدم، التعليم، التنمية والرعاية الصحية"، رسالة الحزب التي أعلنها وسط 200 شخص تجمعوا داخل خيمة نصبت في شارع بحي الرمل بالإسكندرية الأربعاء الماضي، فمنذ أن حظر دستور 2014 تدشين الأحزاب السياسية على أساس الدين، يصر "النور" على أنه ليس حزبا دينيا بل ذو خلفية دينية تركز على الأولويات الاقتصادية والاجتماعية مثل محاربة البطالة، فلم يذكر الإسلام في 17 نقطة، هي إجمالي برنامجه الانتخابي الذي وزعه على الحاضرين في الخيمة.

ردا على انتقاد بعض وسائل الإعلام للحزب ووصفه بـ"الوجه الآخر لجماعة الإخوان"، قال عمرو مكي، مرشح "النور" عن دائرة الرمل في الإسكندرية، "من ينتقدنا مضلل، ولا يوجد تضييق حكومي على الحزب".

وأضاف مكي، في تصريحات للوكالة، "نحن بعيدون عن أنصار الإخوان الذين يدعون للمقاطعة.. فقط افتح موقع فيسبوك، فهم يصفون الحزب بأنه أداة في يد السيسي"، متابعا "نريد وضع حد لحالة الاستقطاب، ونطالب المصريين ببناء البلاد معا، بمساعدة جميع الأطراف والشباب والنساء والأقليات ممثلة في البرلمان المقبل، من أجل أمن واستقرار البلاد".

فيما توقع جوناثان براون، باحث في الإسلام بجامعة "جورج تاون" الأمريكية، اقتصار التصويت لمرشحي "النور" على الملتزمين دينيا أو التابعين للحزب، مضيفا "الذين يريدون دعم المؤيدين للرئيس عبدالفتاح السيسي، قد يصوتون لهم".

يذكر أن "النور" ثاني أكبر الأحزاب التي فازت بمقاعد في مجلس الشعب 2012.