بالفيديو| دعاية حزب النور في الانتخابات.. "أناشيد بما لا يخالف شرع الله"

بالفيديو| دعاية حزب النور في الانتخابات.. "أناشيد بما لا يخالف شرع الله"
- حزب النور
- الدعاية الانتخابية
- حزب النور
- الدعاية الانتخابية
- حزب النور
- الدعاية الانتخابية
- حزب النور
- الدعاية الانتخابية
خالية من الموسيقى، أو العنصر النسائي، أطلق حزب النور السلفي أغنيته الثانية في السباق الانتخابي لهذا العام، تحت اسم "ويا الناس"، يحث فيها المواطنين على المشاركة في الانتخابات ومنح أصواتهم للحزب ذو الخلفية السلفية، والتي تحرم الغناء الذي يدخل فيه الموسيقى.
يظهر في الفيديو المصور للأغنية 5 شباب، تابعين للحزب، يجوبون الشوارع والقرى في مختلف المحافظات، ويقابلون خلال جولتهم أطياف الشعب المصري من عمال وفلاحين، وغيرهم، ثم يظهر في الثلث الأخير للفيديو بعض الأخبار التي تداولتها الصحف عن حزب النور، ثم تغني كل محافظة بالطريقة المعتادة والمشهورة بها.
ليست هذه هي الأغنية الأولى للحزب ذو الخلفية السلفية في سباق الانتخابات البرلمانية، ففي بداية أكتوبر الحالي أطلق الحزب أغنيته التي حملت اسم حملته الانتخابية "وضوح وطموح"، كما بدأ اولى تجاربه الغنائية في انتخابات عام 2011، عندما أطلق أغنيته الشهيرة "يا مصر صباحك نور".
{long_qoute_1}
طريقة حزب النور في الدعاية الانتخابية عن طريق استخدام الأغاني دون موسيقى أو كما يطلق عليها "أناشيد" أثارت دهشة الكثير، فشبكة "cnn"، نشرت تقريرًا ساخرًا من الحزب، تحت عنوان "النور المصري السلفي يغني "ويا الناس" من أجل الانتخابات "دون لحية" تحدثت فيه عن أن الحزب نشر أغنيته الرسمية في الانتخابات البرلمانية دون موسيقى تدعو إلى المشاركة في الانتخابات والتصويت للحزب، وأظهر الفيديو مجموعة من الشباب من مختلف فئات المجتمع المصري، دون اللحية الطويلة التي يحرص عليها أعضاء الحزب.
كما نقلت الشبكة الأمريكية بعضًا من كلمات أغنية "ويا الناس" التي كتبها محمد إبراهيم رضوان: "من بدري ناويين من يومنا، ننزل نشارك وبصوتنا، عارفين ملامح سكتنا، هنمد إيدنا لحزب النور"، كما جاء فيها: "كل الكلام لو مهما اتقال.. الصدق باين في الأحوال.. الحزب عمره ما كان دجال".
{long_qoute_2}
الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، يرى أن حزب النور يستخدم مبدأ "الغاية تبرر الوسيلة" فهو يحرّم الغناء ثم يستخدمه في الدعاية الانتخابية، مبررا ذلك بأن أغانيه خالية من الموسيقى، وأن علة تحريم الغناء هي الموسيقى، في تحايل واضح على مبادئه كما اعتاد الحزب، بحسب تعبير "صادق".
يضيف صادق، في تصريحاته لـ"الوطن"، أن استخدام الأغاني المصورة التي يقوم بها حزب النور، لن تساعده في تحقيق الشعبية التي يرجوها، ولن تدفع المواطن الذي لم يحسم أمره في الانتخابات إلى انتخاب مرشح حزب النور، موضحًا أن مثل هذا الفيديو قد يكون له تأثير مضاد للحزب، فربما يساهم في تشويه صورة الحزب وإظهار مخالفته لمبادئه التي من أهمها تحريم الغناء، ولن يقتنع الكثير من المواطنين بتبرير الحزب أن ما يقدمه ليست أغاني لأنها لا تشمل على موسيقى ولكنها "أناشيد".
{long_qoute_3}
يختلف سامح عيد، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، مع أستاذ علم الاجتماع السياسي، حيث يرى أن أغنية حزب النور، تأتي ضمن حملة دعائية قوية للحزب، لاستقطاب المزيد من المؤيدين، موضحًا أن هذه ليست المرة الأولى التي يقدم فيها "النور" مثل هذه الأغاني، ففي انتخابات 2011، قدم حزب النور أغنية لدعمه في الانتخابات، لكن دون موسيقى.
يضيف عيد، في تصريحاته لـ"الوطن"، أن هذه الأغاني لن تقلل من شعبية الحزب، فهي لا تختلف مع مبادئه لأنها لا تحتوي على موسيقى، مشيرًا إلى أن مثل هذه الأساليب الدعائية قد تساهم في زيادة القاعدة الشعبية للحزب السلفي.