باص المدرسة.. «عربية نص نقل»

10:36 م | الأربعاء 14 أكتوبر 2015

قبل أن يدق جرس الحصة الأخيرة، اصطفوا خارج المدرسة، وقف كل منهم أمام عربته نصف النقل استعداداً لنقل الطلاب، نحو 20 سائقاً وقفوا أمام مجمع المدارس بإمبابة، لنقل الطلاب إلى مدارسهم، تلك هى الوسيلة الوحيدة التى تقل الطلبة القاطنين بمناطق «عزبة المفتى والبصراوى وبنى محمد وجمال عبدالناصر»، فى إمبابة، ما يعرض حياتهم للخطر.

فى الصباح الباكر يأتى السائقون من كل حدب وصوب ليفرغوا شاحناتهم من الطلاب، وبمجرد أن يأتى موعد الخروج تجدهم يتسابقون للفوز بأكبر عدد من الطلبة وكذلك أولياء الأمور الذين يصطحبون أولادهم، «العيال كانت بتقف بالساعات ما بتلاقيش مواصلات، إحنا بقى وفرنا عليهم وجِبنا عربيات باشتراك شهرى، وبعدين عربياتنا مش محتاجة تصريح إحنا مواصلات داخلية»، قالها عزيز عبده، سائق إحدى السيارات بشارع الطيار فكرى بإمبابة.

{long_qoute_1}

مؤكداً ثقة أولياء الأمور فيهم، حتى إن الغالبية العظمى منهم تتعامل معه وكأنه عامل داخل المدرسة، ويتواصلون معه هاتفياً للاطمئنان على أولادهم خلال توجههم من المدرسة إلى المنزل والعكس.

{long_qoute_2}

سيارات غير مرخصة وغير آمنة على الطلبة، ومع ذلك يقبلون عليها لعدم وجود وسيلة مواصلات أخرى غير «التوك توك» الذى لا تفضله أغلب الطالبات بسبب تعرضهن للتحرش من قِبل سائقيه، «رضينا بالهم وبرضه الهم مش راضى بينا، العيال ممكن تقع من فوق العربيات، لأنهم ساعات بيركبوا من فوق، بس هنعمل إيه ما هو الشارع مليان صبيان كبيرة بيتحرشوا ببناتنا ولو مفيش طريقة يروحوا بسرعة هتحصل مصايب»، قالتها عبير حمدى، والدة تلميذة بمدرسة «رفاعة الطهطاوى الابتدائية»، مؤكدة أن مشكلة السيارات نصف النقل المغطاة الوحيدة هى السرعة الجنونية للسائقين بسبب رغبتهم فى التحميل أكثر من مرة: «السواقين ماشيين بسرعة زى الطيارة كله عايز يخلص ويلحق يحمل تانى، ربنا يستر على العيال ليقعوا من فوق العربية». منير أنور، رئيس حى إمبابة، نفى علمه بوجود سيارات نصف نقل تقوم بنقل طلاب المدارس داخل الحى، مؤكداً أنه سيبلغ شرطة المرور على الفور، للتوجه إلى مناطق تجمع المدارس بإمبابة، لفحص الرخص وسحب المخالف منها: «الحى كبير ولو المرور عيّن على كل مجمع فرد أمن هتتحل مشاكل المدارس اللى بتستغل الأهالى».