«ثورة السكاكين» تفجر «الانتفاضة الثالثة»

كتب: محمد حسن عامر وبهاء الدين محمد، ووكالات

10:01 م | الثلاثاء 13 أكتوبر 2015

تصاعدت حالة التوتر فى الأراضى المحتلة بقوة، أمس، بعد أن تواصلت اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على المسجد الأقصى والفلسطينيين وإطلاق الرصاص على عشرات الفلسطينيين بحجة طعن عدد من المستوطنين الإسرائيليين، فيما واصل عدد من نشطاء المقاومة الفلسطينية طعن بعض المستوطنين، فيما عُرف باسم «ثورة السكاكين». {left_qoute_1}

وخرجت مسيرات، أمس، وعمّت الإضرابات عدة مدن فلسطينية، خاصة فى الضفة الغربية، استجابة لدعوة فصائل فلسطينية إلى «يوم غضب» ضد ممارسات الاحتلال الإسرائيلى الأخيرة، فى وقت تواصلت فيه عمليات الطعن تجاه الإسرائيليين التى بدأت منذ 3 أكتوبر. وعمّ الإضراب العام، أمس، البلدات العربية فى الداخل الفلسطينى (أراضى عام 48) احتجاجاً على سياسة الحكومة الإسرائيلية فى القدس والضفة الغربية والأوضاع الأمنية والعنصرية المتفشية فى المجتمع الإسرائيلى تجاه العرب والاعتداءات الوحشية على المسجد الأقصى المبارك. وعمّ الإضراب العام والشامل مدارس القدس المحتلة، تلبية لدعوة لجنة أولياء أمور طلاب مدارس القدس، احتجاجاً واعتراضاً على إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلى النار على طالبين مقدسيين أمس الأول، وإصابة طالبين آخرين بجروح بالغة بالرصاص. وكانت جماعات فلسطينية، من بينها حركتا «فتح» و«حماس»، دعت إلى «يوم غضب» فى عموم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، أمس، ودعا زعماء عرب إسرائيل إلى إضراب تجارى فى مدنهم وقراهم. وقالت الشرطة الإسرائيلية إن فلسطينيين مسلحين بسكاكين ومسدس قتلوا شخصين على الأقل وأصابوا 20 آخرين فى هجمات بالقدس وضاحية فى تل أبيب، أمس، فيما دعت جماعات فلسطينية إلى «يوم غضب». وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن «فلسطينيين أطلقا النار وطعنا ركاباً فى حافلة بالقدس فقتلا شخصاً وأصابا 5». وقال مسئولون وشهود إن «فلسطينياً طعن إسرائيلياً وأصابه بجروح طفيفة صباح أمس فى شارع تجارى بمنطقة رعنانا التى تقع شمال تل أبيب». وفى اتصال لـ«الوطن»، قال الناطق باسم حركة «فتح» أحمد عساف إن «الدعوة إلى يوم الغضب لاقت استجابة من كل المواطنين الفلسطينيين فى كل المحافظات، وعمّت الإضرابات عدة أماكن، إلى جانب المسيرات العديدة، التى هدفها توجيه رسالة إلى العالم لمطالبة الاحتلال بالتوقف عن ممارساته وجرائمه». وأضاف «عساف»: «الشعب الفلسطينى كله موحد الآن ضد ممارسات الاحتلال، وهو فى حالة دفاع عن نفسه ضد حرق العائلات والإعدامات الميدانية والاعتقالات والاعتداءات التى ينفذها الاحتلال، وعلى المجتمع الدولى أن يعلم أن الفلسطينيين يدافعون عن أنفسهم ولن يصمتوا تجاه ممارسات الاحتلال». وحول ما إذا كانت الدعوة إلى «يوم الغضب» فرصة للمصالحة بين «فتح» و«حماس»، قال «عساف»: «يدنا ممدودة إلى حركة حماس فى أى وقت بصرف النظر عن ممارسات الاحتلال، ولكن حماس لا تزال بعيدة عن المشروع الوطنى الفلسطينى، وتسير خلف مشروعها المرتبط بجماعة الإخوان». وعلى الصعيد العربى، كشف الدكتور نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أمس، أنه التقى الرئيس عبدالفتاح السيسى قبل اجتماع مجلس جامعة الدول العربية باعتباره رئيس القمة العربية لمناقشة الأوضاع المتفاقمة فى الأراضى الفلسطينية، موضحاً أن «السيسى» وجّه بضرورة توجيه كافة الجهود لتوفير الحماية للشعب الفلسطينى. وأوضح الأمين العام أنه يمكن أن تعين دولة حامية وتكون مسئولة وفقاً لاتفاقيات «جينيف» عن حماية الشعب الفلسطينى. فى المقابل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى، أمس، 9 فلسطينيين فى بيت لحم ورام الله والخليل بعد مداهمة منازلهم والعبث بمحتوياتها. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إن ما وصفه بـ«إرهاب السكاكين» «لن يهزم إسرائيل».