بالصور| "المستعربون".. يد الاحتلال الخائنة وسط الانتفاضة الفلسطينية

بالصور| "المستعربون".. يد الاحتلال الخائنة وسط الانتفاضة الفلسطينية
- الانتفاضة
- الاحتلال
- المستعربين
- الانتفاضة
- الاحتلال
- المستعربين
- الانتفاضة
- الاحتلال
- المستعربين
- الانتفاضة
- الاحتلال
- المستعربين
اختطفت وحدة المستعربين في جيش الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة شبان فلسطينيين يوم الأربعاء الماضي خلال المواجهات الدائرة على المدخل الشمالي لمدينة البيرة، بعد أن أطلقوا عليهم الرصاص الحي من مسافة الصفر.
وقال شادي حاتم، المصور الفلسطيني صاحب أول لقطات كشفت تسلل المستعربين بين صفوف المتظاهرين بالقرب من مستوطنة بيت إيل، إنه منذ أربعة أيام كانت هناك مواجهات قوية بين الشباب الفلسطيني وقوات الاحتلال أثناء فترة الظهيرة وفجأة خرج من بين صفوف المتظاهرين 6 مستعربين يرتدون ملابس فلسطينية أو بمعنى أدق الشال الفلسطيني يتلثمون به ويربطون شارات "حماس" على رؤوسهم.
وأضاف حاتم لـ"الوطن": "فجأة هجم المستعربون على الشباب بالضرب وأطلقوا عليهم الرصاص وأصابوا شابا إصابة خطيرة في الرأس وآخر في الفخذ واعتقلوا 3 شباب وقمت بتصوير المشهد بوضوح، حيث إنني كنت بجوارهم وقريبا جدا من الحدث وتسلل المستعربين لم يستغرق دقيقتين وكانوا قد دخلوا من طريق آخر وسمعت أحدهم يحمس الشباب ويقول لهم لا بد أن نتقدم على الجيش أكثر، وقاموا بقذف الحجارة على قوات الاحتلال معهم".
وتابع: "من المؤكد أن الاحتلال خطط لهذه العملية بكل دقة فعند دخول المستعربين إلى المظاهرة والتحامهم بصفوف الشباب توقف إطلاق القنابل المسيلة للدموع والرصاص المعدني والمطاطي ليقوموا بسحب الشباب إلى جانب جنود الاحتلال واعتقال أفراد ممن كانوا في المظاهرة وأصابوا آخرين".
من جانبه، قال الباحث التاريخي الفلسطيني، محمد أبوسيف، إن المستعربين هم عبارة عن وحدة داخل قوات الاحتلال يتم انتقاؤهم ليناسبوا المهمة المخصصة لهم وهي الاندساس بين العرب المنتفضين ضد الاحتلال وصفاتهم تكون قريبة من العرب من حيث لون البشرة وإجادتهم للغة العربية وهم يهود ولا يخلون من بعض العرب الذين خانوا وطنهم ودينهم وأمتهم.
وأضاف أبوسيف، في تصريحات لـ"الوطن": "نشطت عمليات المستعربين تحديدا خلال الانتفاضة الأولى انتفاضة الحجارة عام 1987 واستمرت هذه الوحدات في العمل خلال مراحل نضال الشعب العربي الفلسطيني في مراحل نضاله وهي ليست حديثة وكانت أول أعمالها في ثلاثينيات القرن الماضي وسقط على يد هذه الوحدة التابعة لجيش الاحتلال ما يقارب 490 شهيدا فلسطينيا".
وأوضح أبو سيف أن المستعربين عادوا من جديد في الهبة التي تحدث الآن في الضفة الغربية بعد خطاب الرئيس الفلسطيني في الأمم المتحدة وهم يقومون بالانتشار بين المتظاهرين والاندساس بين الصفوف وينفذون مخططاتهم لكن الوعي الجماهيري لهم بات واضحا ووجب كشفهم وكشف أساليبهم وطريقة تغلغلهم بين المتظاهرين فهم يضعون ملابسهم العلوية في خارج سراويلهم ليغطوا السلاح الخفيف الذي يحملونه وليشرعوا في تنفيذ عملياتهم الحقيرة".
وقال الدكتور خالد سعيد، الباحث في مركز الدراسات الإسرائيلية، إن المستعربين لهم نشاط في فلسطين في السنوات التي سبقت عام 1948 وهناك أكثر من واقعة تدينهم ما بين اغتيالات أو تفجيرات.
وأضاف سعيد في تصريحات لـ"الوطن": "ظاهرة المستعربين قديمة استحدثت في بوادر الانتفاضة الثالثة لتقليل الإصابات والقتلى بين صفوف جيش الاحتلال ومن جانب آخر تسهيل الوصول إلى الشباب الذي يقود المظاهرات واعتقالهم أو تصفيتهم".
وكان نشطاء فلسطينيون على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" كتبوا إرشادات للمتظاهرين لاتباعها من أجل تفادي الوقوع في براثن المستعربين، حيث أكدوا أنهم لا يضعون القميص في البنطال لأنهم يحملون سلاحا ولا يرغبون في إظهاره، ودعوا المتظاهرين إلى وجوب التحرك في مجموعات صغيرة بحيث يعرف بعضهم البعض حتى يسهل معرفة المندسين، وألا يتحرك أي فلسطيني في الخطوط الأمامية منفردا، أو بعيدا عن المجموعة التي يعرفها.