بعد تراجع قاضي جلسة "بيت المقدس" عن حكمه.. خبراء: "تصرف إنساني" لا يجوز قانونا

06:26 م | الثلاثاء 13 أكتوبر 2015

في جلسة محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة في طرة، برئاسة المستشار حسن فريد، لقضية "أنصار بيت المقدس"، اليوم، طلب أحد المتهمين بالسماح له بالتحدث للمحكمة، فإذا به يتوجه إلى المنصة قائلا: "حسبنا الله فيكم كفاية ظلم"، ما أدى إلى الحكم بمعاقبته بالحبس 3 سنوات بتهمة إهانة المحكمة، التي ألغت الحكم بعد دقائق معدودة وقالت "كأنه لم يكن"، بعد اعتذار الدفاع عن المتهم لهيئة المحكمة على إهانتها.

وقال الدكتور محمود كبيش، عميد كلية الحقوق بجامعة القاهرة الأسبق، إن من حق هيئة المحكمة أن تحاكم الشخص في الجرائم التي تصدر منه أثناء جلسات المحاكمة وأن تصدر أحكاما ضده، وفقا لما أتاحه القانون المصري.

وأضاف كبيش، في تصريح لـ"الوطن"، أنه لا يمكن للمحكمة العدول عن حكم أصدرته في نفس الجلسة، قائلا: "بعد الحكم مفيش تراجع"، مشيرا إلى أن ذلك يتم من خلال طعن المتهم على الحكم والنظر فيه أمام دائرة أخرى لمحكمة النقض التي تقرر قبول الطعن في إهانة المحكمة من عدمه.

وهو ما أكده الدكتور شوقي السيد، الفقيه القانوني، بقوله إنه طبقا للقانون لا يمكن الرجوع في الحكم فور إصداره، لكونه يعدّ جريمة من جرائم الجلسات وعلى المتهم اتخاذ الإجراءات اللازمة لإلغائه أو تخفيفه، مشيرا إلى أنه في هذا الموقف تراجع القاضي عن الحكم حيث تصرف بـ"تقدير إنساني من الدرجة الأولى" مع المتهم بعد اعتذار الدفاع.