خبراء عن "الدول الداعمة للإرهاب" في كلمة السيسي: تركيا وقطر

04:08 م | الاثنين 05 أكتوبر 2015

تطرّق الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال كلمته التي ألقاها اليوم في مناسبة الاحتفال بالذكرى الثانية والأربعين لنصر السادس من أكتوبر، في الكلية الحربية، إلى الحديث عن ضرورة القضاء على الإرهاب ومنابع تمويله، وكذلك القضاء على مسارات الدول التي تساعد الإرهابيين، إلا أن الرئيس لم يحدد دولاً بعينها.

الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، قال إنّ أول ما تبادر إلى أذهان الكثيرين عندما تحدث الرئيس عن الدول "الداعمة للإرهاب" هي قطر وتركيا، مشيرًا إلى أنّ هناك علامات استفهام كثيرة حول الدول الداعمة للإرهاب في سوريا، ومن المحتمل أيضًا أن يكون المقصود من حديث السيسي، هو من يرفع السلاح في وجه النظام السوري.

وأضاف نافعة لـ"الوطن"، أنه ينبغي على الرئيس التحدث بـ"صراحة" عن الدول الداعمة للإرهاب، وآن الأوان اللعب على المكشوف، خصوصًا وأن السيسي لديه معلومات عن الدول الداعمة وهذا ما اتضح من حديثه، فمصارحة الشعب بالمعلومات حول هذه الدول يجعل محاربة الإرهاب أكثر فعالية.

من ناحيته، قال اللواء نبيل أبو النجا الخبير الاستراتيجي، إنّ كلام الرئيس السيسي حول الدول الداعمة للإرهاب يجعل البوصلة تتجه نحو الإرهاب في القدس والمسجد الأقصى، كما أن كتائب عز الدين القسام وسرايا القدس، تدعم الإرهاب وتدرب عناصره على الحدود بين سيناء وقطاع غزة، وسبق وأن ألقت مصر القبض على عدة مهربين ومسلحين على الحدود.

وأضاف أبو النجا لـ"الوطن"، أن كل ما يحدث بعد ثورة 30 يونيو، يؤكد أن تركيا وقطر هما الدولتان الداعمتان للإرهاب في المنطقة عمومًا ومصر خصوصًا، لذلك تحدث السيسي اليوم كرسالة تحذيرية لهم بأنه يعلم كل شيء.

وقال الدكتور سعيد اللاوندي خبير العلاقات الدولية، إن الرئيس السيسي عندما تحدث عن الإرهاب اليوم كان يقصد تركيا وقطر بنسبة كبيرة، فالخلافات بيننا وبينهم كبيرة بدءًا من ثورة 30 يونيو وحتى الآن، مضيفًا أن الإرهاب لن يقتصر على هاتين الدولتين فقط، بل هناك فصائل إرهابية أخرى في سوريا وليبيا واليمن.

وأشار اللاوندي في تصريحات لـ"الوطن"، إلى أن السيسي بحديثه اليوم يُعيد وضع النقاط فوق الحروف، لتستطيع الدول بأكملها في المنطقة فهم أن مصر لديها معلومات قوية، ولن يمر دعمهم للإرهاب مرور الكرام.