كوارث التعليم: والدة تلميذة تعتدى على مديرة مدرسة فى الجيزة

10:43 م | الأحد 04 أكتوبر 2015

استمراراً لتعدى أولياء الأمور على المعلمين داخل المدارس، تعدت والدة تلميذة بمدرسة رفاعة الطهطاوى للتعليم الأساسى التابعة لإدارة شمال الجيزة التعليمية على مديرة المدرسة أمس. وأكدت الدكتورة بثينة كشك، مديرة مديرية التربية والتعليم بالجيزة، أن إحدى أولياء الأمور أصرت على الدخول مع ابنتها بالصف الأول الابتدائى، حيث منعتها مديرة المدرسة فقامت بالتعدى عليها، مشيرة إلى أنه تم إبلاغ الشرطة وتحرير محضر بالواقعة، ونقل التلميذة إلى مدرسة أخرى.

{long_qoute_1}

وقالت «كشك»، لـ«الوطن»، إنه سيتم الاستعانة بأفراد أمن إدارى لتأمين المدارس، وأيضاً لتأمين المعلمين والمعلمات من «بلطجة» بعض أولياء الأمور، على حد تعبيرها، مشيرة إلى أنه لا مساس بكرامة المعلم تحت أى ظرف. يذكر أنه قد تعدت والدة تلميذة وبعض البلطجية على معلمة الأسبوع الماضى بمدرسة «اليسر» وجردوها من ملابسها وتم سحلها. وأكد الدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم الفنى، أن الدولة تعطى التعليم الفنى أقصى درجة من الاهتمام، لأنه قادر على تقليل نسبة البطالة، قائلاً: «إذا استطعنا إعداد أبنائنا الطلاب وتزويدهم بالمهارات المطلوبة لسوق العمل نكون نجحنا فى تحقيق هدفنا»، مشيراً إلى أن مسألة ضم وزارتى التربية والتعليم والتعليم الفنى لن يؤثر على المشروعات الجارى تنفيذها الآن، أو فى المستقبل، موضحاً أنه لا بد من العمل بفكر وثقافة جديدة، وتحديد واختراق مشكلات التعليم الفنى لحلها.

وأوضح «الشربينى»، خلال لقائه بقيادات التعليم الفنى أمس، أنه سيكون للقطاع قيمة عندما يجد خريجوه العمل المناسب، لافتاً إلى أنه لا بد من إعادة النظر فى المنظومة، وأنه سيكون هناك نائب للتعليم الفنى خلال أيام، يكون معنياً بشكل أساسى بتفعيل المنظومة ودعمها فى اتخاذ كافة الإجراءات والتيسيرات المطلوبة لدعم سوق العمل بخريجين مؤهلين. وأكد الوزير أن العمل بالكيانات والمشروعات التابعة للتعليم الفنى والتدريب المهنى ستستمر بنفس آلياتها مع تذليل كافة العقبات لتمكينها من القيام بدورها الذى يحظى باهتمام القيادة السياسية، مشيراً إلى استمرار تبعية مصلحة الكفاية الإنتاجية والتدريب المهنى للوزارة، ودعمها فى القيام بدورها فى تخريج عمالة فنية طبقا لاحتياجات سوق العمل.

كما أكد استكمال مشروع TEVT 2 الخاص بإصلاح التعليم الفنى والتدريب المهنى الممول من الاتحاد الأوروبى؛ لتمكينه من تحقيق أهدافه فى حوكمته وجودته، وتيسير انتقال خريجيه لسوق العمل استجابة لخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالدولة، مؤكداً ضرورة رفع قدرات مديرى المدارس الفنية بشكل أساسى؛ للقيام بدورهم فى إدارة المدارس الفنية، وإتاحة التدريب العملى للطلاب. فيما التقى الوزير، أمس، بمديرى عموم تنمية المواد بالوزارة، وأعضاء المراكز البحثية الثلاثة: «المركز القومى للبحوث التربوية»، و«المركز القومى للامتحانات»، و«مركز تطوير المناهج»، وأعضاء الأكاديمية المهنية للمعلم؛ للتعرف على ما يواجهونه من مشكلات وتقديم مقترحاتهم لحلها. وأكد «الشربينى» للحاضرين بأنهم شركاء، ومعنيون بنفس القضايا التى لها صلة بالعملية التعليمية، وأن هدفنا واحد وهو النهوض بها، مشيراً إلى أننا نعمل جميعاً من أجل عودة الطالب والمعلم إلى المدرسة ووجود عملية تفاعلية بينهما، وبصفة خاصة فى المرحلة الثانوية.

وأشار إلى أن هناك خطتين، الأولى على المدى القصير للعام الدراسى 2015/2016، والثانية على مدار ثلاث سنوات 2016/2019، مطالباً كل جهة بوضع تصور لها.