جثة مجهولة على شاطئ بلطيم.. والشرطة تكثف جهودها لمعرفة القاتل والقتيل

01:40 ص | السبت 03 أكتوبر 2015

جثة مجهولة لرجل فى العقد الرابع من عمره.. يرتدى ملابس رياضية ومُلقى على الشاطئ يعثر عليها أحد أفراد إنقاذ الشاطئ.. هذا المشهد هو أحد فصول جريمة غامضة تكثف مباحث دمياط جهودها لكشف لغزها، والتوصل لخيط واحد قد يؤدى إلى الجانى أو معرفة دوافع القتل. الجريمة غامضة والقاتل حتى الآن مجهول.

اللواء محمد عاطف شلبى، مدير أمن كفر الشيخ، تلقى إشارة من الأجهزة الأمنية، تفيد بنقل جثة مجهولة الهوية لمشرحة المستشفى، بعد تلقى إشارة من أفراد الإنقاذ بالمصيف. انتقلت قوة من مباحث بلطيم، لمعاينة الجثة، وتبين أنها لشخص فى العقد الرابع من عمره، ذى بشرة سمراء داكنة، تم تحرير عن الواقعة المحضر رقم 4666 لسنة 2015 إدارى، وتم نشر أوصاف الجثة وتعميمها على مستوى مديريات الأمن بالجمهورية وقطاعات البحث، لمطابقتها على أى بلاغات تغيب واختفاء، عن طريق مصلحة الأمن العام، وأُخطرت النيابة العامة التى تولت التحقيق، وأمرت بتشريح الجثة لبيان سبب وكيفية الوفاة، وكلفت أجهزة الأمن بسرعة إجراء التحريات وتحديد الجانى وضبطه.

التحريات قالت إن أحد رجال الإنقاذ، أثناء سيره على الشاطئ بمصيف بلطيم، عثر على جثة لشخص أفريقى، ويرتدى ملابس رياضية «تى شيرت وشورت وحذاء رياضى»، وتجمع زملاؤه بعد النداء والاستغاثة بهم، وتوجه أحدهم إلى مأمور مركز البرلس، وأبلغه بالواقعة، وانتقل الأخير على رأس قوة إلى مكان البلاغ، وناظر الجثة التى لم يكن بها ثمة إصابات ظاهرة أو جروح، ثم حرر محضراً بالواقعة، وأحاله إلى النيابة العامة، التى ندبت أحد أعضائها، وانتقل إلى مكان الحادث وناظر الجثة، ثم أمر بنقلها إلى المشرحة للتشريح، تمهيداً للدفن، وكلف أجهزة البحث بسرعة تكثيف التحريات لضبط الجانى المجهول.

أقوال شهود العيان، من أفراد الإنقاذ النهرى، لم تكن كافية لحل لغز الجريمة، وانتشر رجال البحث الجنائى، وأفراد شرطة سريون، فى محيط مسرح الجريمة، تحسباً لقدوم الجانى للاطمئنان على اختفاء أدلة جريمته ومعالمها، أو الوصول لمعلومة تُستثمر للقبض عليه، دون جدوى. المعاينة الفنية لمسرح الجريمة «الشاطئ»، من أهم المصاعب التى تواجه فريق البحث كما أن عدم وجود آثار تعذيب أو جروح ظاهرة فى الجثة، تشكل عبئاً إضافياً عليهم. وما يزيد الأمر صعوبة وتعقيداً هو عدم تلقى أجهزة الأمن أى إخطارات أو بلاغات بتغيب أشخاص قد يتشابهون مع أوصاف جثة المجنى عليه، أو توجه أحد إلى مركز شرطة البرلس، للإبلاغ.

تحقيقات النيابة العامة، وأقوال شهود العيان، أكدت أن أحد أفراد الإنقاذ كان يسير على الشاطئ، فى ساعة مبكرة من الصباح، وعثر على جثة المجنى عليه، ونفى فى التحقيقات رؤيته لأى شخص قد يشتبه به أو يُدلى بأوصافه، فضلاً عن عدم ملاحظة أى حركة تدعو للريبة بالشاطئ، منذ بدء فترة عمله، وهو ما تطابق مع أقوال زملائه، فى الفترات السابقة، وتواصل الشرطة جهودها لفك اللغز.