"النيابة العامة" تستعرض أمر الإحالة في قضية مقتل الصحفية ميادة أشرف

02:04 م | الثلاثاء 15 سبتمبر 2015

استمعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في أكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي لأمر الإحالة في قضية مقتل الصحفية ميادة أشرف.

وتلى ممثل النيابة العامة أحمد جلال أمر الإحالة، موضحًا أن المتهمين في غضون الفترة من يناير 2014 وحتى يونيو بنفس العام تولى المتهمين من الأول حتى التاسع قيادة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء عل الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة، التي كفلها الدستور والقانون والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي بأن تولى المتهمان الأول والخامس مسؤولية اللجان النوعية الفرعية بشمال وشرق القاهرة.

وتابع ممثل النيابة، أن المتهمين تولوا مسؤولية المجموعات المسلحة المنبثقة عن تلك اللجنة التابعة لأخرى مركزية أسسها قياديون بجماعة الإخوان والموالين لها تدعو إلى تغير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة والمنشآت العامة والاعتداء على الإعلاميين واستباحه دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وكان الإرهاب من الوسائل، التي تستخدمها في تحقيق أغراضها على النحو المبين بالتحقيقات.

وقالت النيابة، أن المتهمين من الأول حتى الثامن ومن الثاني والعشرون ومن السابع والعشرين حتى الثلاثين ومن الخامس والأربعين حتى الثامن والأربعين أمدوا جماعة أسست على خلاف أحكام القانون بمعونات مادية ومالية، إضافة إلى إمداد مجموعات مسلحة موضوع الاتهام بأسلحة وذخائر ومفرقعات ومهمات وأموال مع علمهم بما تدعو إليه ووسائلها في تحقيق ذلك على النحو المبين بالتحقيقات، إضافة إلى أن المتهمين من الأربعين حتى الثامن والأربعين انضموا إلى جماعة الإخوان الإرهابية التي أسست على خلاف أحكام القانون، والغرض منها الدعوة لتعطيل الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة التي كفلها القانون والدستور والأضرار بالوحدة الوطنية أما المتهمون من الثالث حتى الخامس والعشرين ومن الثامن والثلاثين حتى السابع والأربعين، اشتركوا وآخرين مجهولين في تجمهر مؤلف من أكثر من 5 أشخاص الغرض منه ارتكاب جرائم الاعتداء على المسيحيين والإعلاميين ومعارضي التجمهر ومقاومة رجال الضبط والتخريب العمدي للمباني والاملاك العامة والتأثير على السلطات في أعمالها باستعمال القوة بمنطقة عين شمس وهم عالمين بالغرض منه وكان المتهمون الثالث والرابع ومن السادس حتى العاشر والثالث عشر والخامس عشر والسادس عشر حاملين أسلحة من شأنها إحداث الموت.

وأكدت أن المتهمين قصدوا من التجمهر قتل ميادة أشرف رشاد صحفية عمدًا مع سبق الإصرار بأن بيت المتهمين من الثالث حتى الخامس والعشرين وآخران توفيا ومجهولين النية وعقدوا العزم المصمم على قتل الإعلاميين القائمين على إذاعة أحداث التجمهر وأعدوا لها الغرض أسلحة نارية بنادق آليه ومسدسات وبنادق وأفراد خرطوش وانخرطوا في التجمهر ولأبصارهم آلة تصوير بيد المجني عليها تتبعوها وما أن ظفر بها أحدهم حتى أطلق صوب رأسها عيارا ناريا قاصدين إزهاق روحها فأحدث بها الإصابات الموصوفة بتقرير الطب الصفة التشريحية والتي أودت بحياتها.

وتابع أن الجريمة ارتكبت تنفيذا لغرض إرهابي، وتقدمت تلك الجناية وقتلوا ماري سامح جورج عمدا مع سبق الإصرار بأن بيتوا النية وعقدوا العزم المصمم على قتل المسيحين المتواجدين بمحيط التجمهر وأعدوا لهذا الغرض أسلحة نارية بنادق ومسدسات وبنادق وأفراد خرطوش وما أن علم أحدهم بأنها مسيحية حتى جهر بذلك فهرعوا إلى سيارتها وهشموا زجاجها واعتلى أحدهم مقدمتها وأطبق بيديه على رقبه المجنى عليها فاجبروها على الانحراف بالسيارة حتى اصطدمت الرصيف ولتوقفها تكالبوا على المجنى عليها وعاجلها أحدهم بعيار ناري أصاب صدرها قاصدين إزهاق روحها فأحدثوا بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية.

وأضاف أنهم قتلوا الطفل شريف عبد الرؤوف شريف عمدا مع سبق الإصرار بأن بيتوا النية وعقدوا العزم المصمم على قتل معارضي التجمهر المتواجدين بمحيطه وأعدوا لهذا الغرض أسلحة نارية بنادق آليه ومسدسات وبنادق وأفراد خرطوش حتى أطلقوا صوبهم أعيرة نارية أصاب إحدها رأس المجني عليه قاصدين إزهاق روح معارضيهم فأحدثوا الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية وشرعوا في قتل مروان عبد الوهاب وسيد مسعد عواد ومحمد السعيد ورجب السيد عبد التواب، بأن بيتوا النية على قتل معارضيهم، مؤكدًا أن المتهمين الثاني والثالث والثامن والعاشر والثاني عشر والثالث عشر والسادس والعشرون والسابع والعشرون والثالث والثلاثون والرابع والثلاثون والسادس والثلاثون والرابع والأربعون والخامس والأربعون حازوا وأحرزوا مفرقعات قبل الحصول على وأحرزوا مفرقعات الكلورات والبارود الأسود والمخاليط النارية بقصد استعمالها في نشاط يخل بالأمن والنظام العام وبقصد المساس بمبادئ الدستور، والمتهمون من الأول حتى الرابع ومن التاسع حتى الخامس عشر والسابع والعشرون والثامن والعشرون والثالث والثلاثون والسادس والثلاثون حازوا أسلحة نارية وبنادق آليه ومسدس بغير ترخيص وما لا يجوز الترخيص بحيازتها أو إحرازها بقصد استعمالها في نشاط يخل بالأمن والنظام وحازوا وأحرزوا ذخائر تستعمل في الأسلحة النارية بقصد استعمالها في نشاط يخل بالأمن والنظام وطلبت النيابة في نهاية تلاوة أمر الإحالة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين وواجهت المحكمة المتهمين بالاتهامات الواردة بأمر الإحالة إلا أنهم أنكروها جميعا .

وعلى جانب آخر ادعى المحامي بالحق المجني هشام عيد، عن عائلة الصحفية ميادة أشرف، ضد المتهمين بقتلها ببلغ 100 ألف جنيه وواحد على سبيل التعويض المؤقت مقدمًا توكيلا من والد الشهيدة بصفته ولياً عنها، متضامنا كذلك مع مطالبة النيابة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين.

وقدم محامي نقابة الصحفيين إبراهيم زين العابدين، توكيلاً من يحيى قلاش نقيب الصحفيين للتضامن مع المدعي بالحق المدني محاميين المجني عليها .

وفي سياق متصل، طالب دفاع المتهمين أجلا واسعا للاطلاع، ورفعت المحكمة جلسة اليوم للمداولة واتخاذ القرار.

وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين وعددهم 48 متهما من بينهم 35 من المحبوسين على ذمة القضية، بارتكابهم جرائم قيادة جماعة إرهابية وإمدادها بالمعونات المادية والأسلحة، والانضمام إليها، وحيازة وإحراز الأسلحة النارية والذخائر والمفرقعات وتصنيعها، والتجمهر المخل بالأمن والسلم العام والقتل العمد والشروع فيه، والإتلاف العمد للممتلكات تنفيذًا لغرض إرهابي.