قيادي بـ"فتح" عن الانتفاضة: عرفات أمرنا بالعمل الجماهيري والمقاومة

كتب: محمد علي حسن

قيادي بـ"فتح" عن الانتفاضة: عرفات أمرنا بالعمل الجماهيري والمقاومة

قيادي بـ"فتح" عن الانتفاضة: عرفات أمرنا بالعمل الجماهيري والمقاومة

قال الدكتور أيمن الرقب، القيادي بحركة فتح الفلسطينية وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس المفتوحة، إنه بعدما أصبح اتفاق أوسلو لا يلبي طموح السلطة الفلسطينية أبلغ الرئيس الراحل ياسر عرفات بفشل المفاوضات.

وأضاف الرقب، في تصريح لـ"الوطن"، "كنت نائبا لرئيس شبيبة فتح، وكنا نرتب في اجتماعاتنا لمظاهرات سلمية، وكنا نمتلك شبيبة في الجامعات بالآلاف وقمنا باختيار لون الراية الصفراء، لأنه نفس لون الراية التي فتح بها صلاح الدين الأيوبي بيت المقدس، وكنا ننسق الفعاليات من رفح وحتى جنين في قطاع غزة وبين الضفة الغربية، وشكلنا كتائب شهداء الأقصى وخلال عام كامل اتخذت المواجهات شكلا آخر".

وتابع الرقب: "اختلف الأمر كليا عقب أحداث 11 سبتمبر، وبدأ الإعلام العالمي لا ينتبه لأخبارنا ولا للانتفاضة، وقمنا بتغطية الانتفاضة إعلاميا وعلى الأرض وأسسنا راديو اسمه "صوت الشباب" يعبر عن البيانات الثورية وكتائب شهداء الأقصى، وكنت أتولى منصب نائب رئيس مجلس إدارة الراديو حينها".

وأكد الرقب، أنه بناء على تعليمات الرئيس الراحل ياسر عرفات، ركزوا على العمل الجماهيري والمقاومة الشعبية، وأنهم نسقوا مع جميع الفصائل، ولكن راود الجميع شعور بأن حركة حماس تريد أن تكون منفردة وفي بداية الانتفاضة كان جزء من قيادات القسام في سجون السلطة الفلسطينية مثل محمد الضيف وصلاح شحاذة، وطالبت حركة فتح خروجهم للمساعدة في الانتفاضة حيث إنهم كانوا معتقلين من أجل حمايتهم.

وأوضح أن إسرائيل لأول مرة تستخدم الطائرات، لتستهدف مقرات فتح والسلطة الفلسطينية، وكانت هناك بطولات عديدة مثل بهاء أبو سعيد، ضابط الأمن الوقائي، الذي اقتحم مستوطنة إسرائيلية وقتل 10 مستوطنين واستشهد أثناء انسحابه.

وتابع: "إسرائيل حاصرت أبو عمار في المقاطعة من 2001 حتى 2003 وخرجنا ضد الاحتلال وحملناه على الأعناق وذهبنا إلى بيت لحم لفك حصاره في رأس السنة ثم عاد إلى المقاطعة وكانت الانتفاضة حينها مد وجزر، واعتقل المئات، منهم مروان البرغوثي، كما بدأت الولايات المتحدة الأمريكية تجرم كفاحنا إلى أن غاب أبو عمار عن المشهد عام 2004".


مواضيع متعلقة